شمس..شاطئ..شجر ورمال..هذه هي تينهام ..قرية قديمة في جنوب أنكلترا..لا يسكنها الكثيرون..لكنها هنا لتبحث عن شيء ما..تفتش عن شيء ما..عن ذكريات..عن الماضي وعن الحقيقة .. و ربما عن الحب .
لكنه ليس ما يهمها ..حالياً كل اهتمامها وضعته لقضية واحدة.. معرفة الحقيقة و إبعاد الأكاذيب .. من أعلى نافذة غرفةٍ قديمة..تطل عينان لامعتان ...تراقبان المكان..تراقبان الشاطئ ..الشمس والرمال..ثم تعودان للبحث في الماضي.
ماريمينت فتاةٌ في السادسة والعشرين من العمر ... اهتماماتها تختلف عن اهتمامات جيلها .. لا تأبه بالموضة ولا بالحب .. فهي احتفظت وخبأت كل اهتمامها و وقتها من أجل دراستها..وهاقد تخرجت من الجامعة متابعةً طريقها نحو الحقوق المُغتَصَبة...بحثاً عن الجريمة ..بحثاً عن الحقيقة..لتصبح محامية ومحققة .
لم يكن هدفها الرئيسي الدّفاع عن حقوق الناس..بل إيجاد قاتل أمها .. عاشت مع خالتها ..توفيت والدتها عندما كانت في الرابعة..تخلى عنها والدها فهو لم يرد هذه الطفلة البكاء يوماً..تعلم تماما أنه كان يكره والدتها و يكرهها.. فهم تزوجوا وفقاً لعادات أهل تينهام ... لم تره منذ وفاة أمها .. لكنها لطالما اعتقدت أنه القاتل كما أن المئات من الأدلة تشير له .. لهذا درست الحقوق و أصبحت محامية..لأستيراد حق أمها المسلوب.
ابتعدت عن الاوراق واتجهت للخارج ..إلى شاطئ تينهام..بخطوات واثقة .. بهدف محدد ..تتابع المجهول ..تتسأل و تفكر..ماذا لو كان والدها؟ هل تخبر الجميع وتزجه بالسّجن.
يستحق ذلك فهو من تركها وتخلى عنها لو كان يحبها لما فعل ذاك.. تسير بخطواتٍ واسعة..باحثةً عن البيت..البيت الذي قُتلت فيه والدتها..بيت عمتها .. قد يكون لها دور في الجريمة ..او قد تكون هي القاتل..لطالما كانت تغار من والدتها .. ربما لأنها أجمل وأصغر..او لاسباب أخرى.
.قد يتعلق الامر بحبيب والدتها التي اضطرت للتخلي عنه عندما تزوجت.. أمها من أسرة غنية بينما كان هو من أفقر الأسر في تينهام..كان يعمل عند بيت والداها .. وهكذا تعرفا وأحبا بعضهما.
مسكينان..لم ينجو حبهما من ذلك المبنى المحترق.
الناس هنا يتمسكون بعادات الأجداد ويتّبعونها اتباع أعمى دون التفكير بالنتائج ..يكرهون التغير مهما كان بسيط.. فالعادات والتقاليد مقدسةٌ هنا أكثر من أي شيء أخر ..
هناك جلست على الرمال..تراقب البحر و المياه تداعب قدميها .. أحدهم ينظر لها من بعيد.. تشعر أنه يراقبها .
لا ترى ملامحه بدقة فهو بعيد.. لكنها تعلم ان عينيه لم تبتعدا عنها.
وعندما حاولت الاقتراب منه ابتعد واختفى و لم تستطع معرفة من يكون او ماذا يريد..
أنت تقرأ
ما وراء عينيكِ | H.S
Fanfictionما وراء عينيكِ كلماتٌ خفيةٌ..أنا وحدي من يستطيعُ قرأتُها . .ما وراء عينكَ أسرارٌ ..وداخل عينيكَ هناك أرى شاطئَ أحلامي. عيناي وعيناك َ، أسطورة ستخلدُها الذكريات . عيناي وعيناكِ قصة لامتناهية . كلحنٍ تعزفه مخيلتي.. كأغنية تُنشدها أفكاري وذكرياتي .ه...