ابتعدت عنه وأكملت بحثها...ربما لا يرغب برؤيتها مجدداً لأنها من عائلة باوند ، ولكن ما الذي يعنيه ذلك ؟! ما الذي فعلته عائلتها؟
أكملت سيرها نحو الشاطئ..
عُدنا من حيث بدأنا، سيكون حل هذه القضية صعب للغاية ..
بينما كانت تكلم نفسها أقتربت منها شابة شقراء..
- أول مرة أرك ... هل أنتِ جديدة هنا؟
نظرت إليها مستغربةً فضولها
- جديدة وقديمة...لم أتي إلى هنا منذ عشرين سنة..- أعلم أنك استغربتِ سؤالي..لكن لا يأتي الناس لزيارة تينهام ..أصبحت مكان مهجور بعد حدوث العديد من الجرائم .
- جرائم ؟..أنا محامية و محققة....تُغريني هذه الأمور
- غريب..
- إذاً..أنا ماريمينت ..
- وأنا اميليا..
- كنت اتسأل ..أذا ما سمعتِ بعائلة هارت ؟
ترددت إميليا بالاجابة..فبعدما رأته شمس تينهام .. لم يعد أحد يجرؤ على ازعاجها .. لم يعد احد يقترب من الغرباء .. السكان معدودين و معروفين واحداً واحد..لهذا السبب كان الشاب يلاحقها استغرب وجود فتاة وحدها في قريةٍ عُرفت باسم قرية الجريمة .نظرت إيمليا في عينيها مطولاً..محاولةً قرأة نواياها ..
عينا ماري غريبتان.. قد يراهما الناس حادتان لشدة خضرتهما ..و قد تُريا بريئتان لنعومة ملامحها حيث تعكس ملاح وجهها الاخرى البراءة...
بالنسبة لسكان تينهام اي شخص من خارج المنطقة هو مرفوض تماماً .. لكن أيميليا ترغب بتكوين صداقات جديدة .. لم تُجب ماري مع أن اسم عائلتها هارت..لكنها خافت أن يشكل معرفة ماري بهذا خطراً على الأسرة..تظاهرت بعدم المعرفة ثم اعتذرت منها و تركتها وحدها مع الرمال
- حسناً..سأجدُ صعوبةً بالتّعاملِ مع النّاسِ هُنا
قالت بينما كانت تفكرُ بذلك الشّاب..ترى من يكون ؟ .. لا أعتقد أنه كان يلاحقني بغاية الفضول فقط...يريد شيئاً ما..هذا ما رأيته داخل عينيه ... وإيميليا..عيناها ليستا غريبتان عليهكذا انتهى ذلك اليوم..بدون أي نتيجة..لكن لا بأس فهي ماتزال في البداية ..و ماتزال الطريق طويلة أمامها..طرق تينهام لا تنتهي..و أبوابها مفتوحة لكل الخيارات.. ولكن الحذر واجب..فقد تأخذها تلك الطرق إلى النهاية الخاطئ..او إلى طرق مسدودة..
ورغم ذلك علينا أن نبقي أعيننا مفتوحة.. قد تُغلق الأبواب في وجهنا ..لكن وراء كل باب يُغلق آخر يُفتح .. كثيراً ما ننتظر تلك الأبواب المغلقة دون الانتباه إلى تلك الّتي فُتحت و مارمينت أخذت عهداً على نفسها ألا تدع باب يُغلق .. وأن تواجه كل من يحاول ردعها وتحطيم أحلامها..لن تدعهم يهدمون منزل أمنياتها كما فعلوا بوالدتها .. فهي قوية كفاية لتواجههم و تردعهم ..
أنت تقرأ
ما وراء عينيكِ | H.S
Fanfictionما وراء عينيكِ كلماتٌ خفيةٌ..أنا وحدي من يستطيعُ قرأتُها . .ما وراء عينكَ أسرارٌ ..وداخل عينيكَ هناك أرى شاطئَ أحلامي. عيناي وعيناك َ، أسطورة ستخلدُها الذكريات . عيناي وعيناكِ قصة لامتناهية . كلحنٍ تعزفه مخيلتي.. كأغنية تُنشدها أفكاري وذكرياتي .ه...