- هاري . تمتمت ماريمينت و هي تقترب منه ليلتفت لها فتكمل :
-آسفة لاستفزازك البارحة .- لا بأس ، أعلم أن الماضي يهمُكِ . ردّ عليها بطريقة لبقة .
- في الواقع ، الماضي هو كل شيء لي .
ساد الصمت عدة دقائق حتى قرر هاري بالبوح بما في عقله :
- لنفعل شيئاً جنونياً ، وننسى الماضي قليلاً ! .- جنونياً ؟ كم عمركَ أيها السخيف ؟
- واحد و عشرون عاماً أجابها بثبات ثم بادرها السؤال ذاته لتجيب هي :
سأكمل عامي السادس عشر بعد شهر .
- كونكِ أكبر مني سناً لا يعني انك أكثر حكمةً ، انتِ فقط تحاولين تعقيد الأمور و تأخذين كل شيء على محمل الجد ، انسي موت والدتك ، انسي ترك والدك لك ، انسي الماضي وحاولي أن تعيشي حياتك ولو قليلاً .
- أعيشُ حياتي على طريقتي الخاصة . اجابته بثبات
- أتعلمين لم أخرج من تينهام من قبل .. قال محولاً تغير الموضوع ليتجب مجادلتها .
- أترغب بالسفر ؟ و إلى أين يحلم قلبكَ ان يسافر ؟
- إلى ماوراء عينيك . أجابها بثقة
شيء ما جعلها تبتسم ، شعرت أن أحدهم يهتم بها .
- و مالذي ستفعل وراء عيني أيها السخيف ؟ أجابته ساخرة .
فتمتم هو بما كان في جعبته :
- اجعلُ من عينيكِ عشباً أنام عليه و من جفونك غطاءً ألجأ إليه ، ومن أهدابك لحنٌ أعزفه ، ثم أمسك البؤبؤ الخاص بك وأبدأ بقراءة كل تلك الحكايات المخفية وراء عينيكِ .
- لو استطعتُ يا هاري ، لجعلتُ منهما فراشاً مريحاً لأحلامك ، تغفو عليه متى أردت .
ما قالته ، كان آخر توقعاته و توقعاتها ، لم تكن تهذي لكن عيناه سحبت كل ما أخفته عيناها من كلامات و جعلتها تصارحه .
ظن انها قد تسخر منها و تنعته بالسخيف مرة أخرى ، لكن لا ، فما قاله كان رومانسياً للغاية .
- لنسافر ! . قالت بنبرة مبهجة متحمسة
- معاً ؟ . سألها باندهاش
- لمَ لا ؟ ، أعني ، نحن أصدقاء صحيح ؟
صمت هاري لفترة وهي كانت تحاول فهم ما أردفه صمته المفاجئ
- بمَ يفكر عقلك السخيف ؟ .- بعينيكِ . أجابها بثبات دون أن يأبه بكلامها .
في كل مرة تحاول هي إثارة الشجار و المشاكسة بينهما تقاطع كلماته الرومانسية سلسلة أفكارها .
- أسبانيا ، أليست بمكان جيد؟ بادرته السؤال
- تتحدثين وكأننا عزمنا على السفر . اجابها بنبرة شبه ساخرة .
- على الأقل أحاول ترطيب الأجواء لا السخرية .
أنت تقرأ
ما وراء عينيكِ | H.S
Fanfictionما وراء عينيكِ كلماتٌ خفيةٌ..أنا وحدي من يستطيعُ قرأتُها . .ما وراء عينكَ أسرارٌ ..وداخل عينيكَ هناك أرى شاطئَ أحلامي. عيناي وعيناك َ، أسطورة ستخلدُها الذكريات . عيناي وعيناكِ قصة لامتناهية . كلحنٍ تعزفه مخيلتي.. كأغنية تُنشدها أفكاري وذكرياتي .ه...