مُذكرات ماري

542 54 78
                                    


بعد ثلاثة أيام و في تمام السّاعة السادسة مساءاً ، خرجَ هاري باحثاً عن ملاكه المكسور .

حاول الإتصال بها لكنها لم تجب فاتصل بلوسيل .

و قبل أن يلقي التحية عليها .

- ماري في لندن فات الأوان أعرفُ أنكَ تبحثُ عنها .

ومن ثم أغلقت الخط دون الاستماع لأسئلته .

اتجه نحو المطار ليحجز طائرة إلى لندن ، فحتّى و إن لم ترد العودة له لن يبقيها محبطة مخذولة ، و في منتصف الطريق تذكر أنهُ لا يملك ما يكفي من المال ، هو تقريباً مفلس ، فاتصل بلوسيل مجدداً طالباً مساعدتها .

- لوسي ، أحتاجُ مساعدتكِ ، أين نتقابل ؟ ، هذا ضروري .

- منزلي في شارع فلورز .

نفس الشارع الّذي قابل سابيلّا فيه.

لا تهمه الآن فكل ما يهمه هو إعادة ماري .

و لكنهُ غاضبٌ منها بالفعل .

لخداعه و خذلانه و الكذب عليه .

و شاء القدر أن تمرَ سابيلّا و زوجها من هُناك فاقترب هاري و شدّها من كتفها ليجعل وجهها مواجهاً لوجهه .

- أنتَ غاضب ستايلز ، تُرى ما الّذي أغضب الأمير الوسيم ؟ ، أهي تلك الأميرة ؟ .

أقتربَ زوجها ليبعد هاري .

- يالكِ من ماكرة ، أنا بالفعل صدقتك .

- جميعهم فعلوا ، لستَ أولهم ولا آخرهم ، و أحزر ماذا لا يمكنك أن تشتكي لأنك أعطيتني المال بأرادتك ، فأبتعد و أرحني الآن ، أظنُ أن تلكَ الأميرة تُحبكَ .

- تحبني و أحبها ، و كم كنتُ غبياً عندما تركتها .

و جدَ لوسي تنتظره أمام باب منزلها عرضت عليه دخول لكنه أعتذر بحجة أنه مستعجل .

-  إذاً ..؟

- المال ، أحتاجُ القليل من المال ، أنتِ الشخص الوحيد الّذي أعرفه هُنا و كلانا يحبُ ماري ، ألا تحبين رؤيتها سعيدة ؟ ، دعيني أذهب إليها لأعزف سعادتها مجدداً ، أقرضيني القليل و متى ما وصلت إلى تينهام أرسلُ لكِ المبلغ .

- مادام الأمرُ متعلقٌ بسعادة ماري ، فقل كم المبلغ الّذي تحتاجه ؟ .

- ثمن تذكرة الطائرة فقط .

بدأ المطرُ بالتساقط بينما دخلت لوسي لتجلب له المال .

- ألا تسقطُ الملائكةُ مع المطر ؟.

خرجَ نايل بعد سماعه جملة هاري .

- قد سقطَ ملاككَ من قبل ، الأمرُ يحصلُ مرةً واحدة ، ليس بروتينٍ يتكرر يا صاح ، لذا أعثر عليها مجدداً و أبقيها بين أحضانكَ ، لا تُضِعها ، ليسوا كثيرون من يجيدون خبز الكعك .

ما وراء عينيكِ | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن