اتجهت بحثاً عن بيت عمتها..تسأل الناس .. لكنها لم تجد الكثير من الردود المفيدة حتى وصلت إلى ذلك المنزل الكبير.
طرقت الباب..طرقته ثلاث مرات ،لم يجب أحد..وعندما اتجهت لتغادر ناداها رجل يبدو بالخمسين من عمره .. التجاعيد طالت عينيه .. ولكنها لم تخفي ابتسامته ..
اقترب منها وسألها : "عن ماذا تبحثين يا أنسة؟ هل لي بمساعدتك؟"
ابتسمت ثم بادرته السؤال : كنتُ أبحثُ عن عائلة هارت..هل تعلم أين يسكنون ؟
نظر إليها وكأنه تلقى صدمة ...- ومالذي تردينه من عائلة هارت؟
استغربتْ فقد تغيرت نبرة صوته ..
- عفواً إذا ازعجتك.. عمتي تدعى إليزابث هارت.. وأذكر أنها تقطن قريباً من هنا- اليزابيث !
- هل تعرفها ؟
- هذا ليس ما يهمك..تبحثين عنها صحيح؟..حسناً اتجهي إلى هناك ثم هناك و..
بدأ يدلها على الطريق لكنها كانت تشعر أنه يحاول تضليلها ..
حاولت اتباع اشاراته لكنها وصلت إلى مكان مهجور فعلمت أنه يحاول إبعادها عن المكان .. وعندما حاولت العودة رأتْ أن احدهم يحاول ملاحقتها ومراقبتها...ربما نفس الشاب على الشاطئ ..
اقترب منها .. سحبها نحوه ..وضع يده فوق فمها ثم نظر مباشرةً نحو عينيها
- ما الّذي تريدينه من هذا المكان ؟
ردت عليه بغضب..- وما شأنك أنت ؟
ابعدته عنها ودفعته نحو الأرض .. وقف مجدداً..واتجه نحوها .
استطاعت الإمساك بقميصه قبل أن يدفعها .
نظر إليها ثم أضاف بلهجةٍ آمرة ..
- أنصحك بالابتعاد !- ولمَ تُريد مني الابتعاد عن قريتي ؟
- قريتُكِ؟..تينهام لا تستقبل أمثالكِ يا فتاة
- ربما لم أعش فيها ، لكنني أحببت هذا المكان منذ الخطوة الأولى ..
ابتعدت عنه و حاولت العودة لكنه أمسكها مجدداً.. اقترب منها..اقترب أكثر .. أصبح جبينه ملاصق لجبينها..
- ومن تكونينَ انتِ ؟
- في البداية لا اسمح لأحد أن يكون قريب مني هكذا !
ابتعدت عنه ثم أضافتْ
- أنا ماريمينت...ماريمينت باوند ..
- باوند إذاً..حسناً ربما تعرفنا بطريقة خاطئة ..
- إذاً..ما اسمك؟ أحتاج لمن يساعدني.. لا أعرف احد هنا..
نظر إليها ثم ازاح نظره مجدداً..وقف صامتاً برهة
- حسناً..لن أبقى هنا صامتاً أراقب حركة عينيكِ...
ردت عليه بلهجةٍ ودودة- ربما نتعرف أكثر المرة القادمة
- أُفَضّل ألا يكون هناك مرة قادمة..
هو يحاول أخبارها أن وجودها غير مرغوب فيه...لكنها تستطيع رؤية ما تخفيه عيناه من كلمات ورموز .. رغم أنها لا تعرفه منذ زمن طويل لكنها الآن تستطيع فهم كلماته دون أن ينطقها..بمجرد النظر داخل عينيه..
أنت تقرأ
ما وراء عينيكِ | H.S
Фанфикما وراء عينيكِ كلماتٌ خفيةٌ..أنا وحدي من يستطيعُ قرأتُها . .ما وراء عينكَ أسرارٌ ..وداخل عينيكَ هناك أرى شاطئَ أحلامي. عيناي وعيناك َ، أسطورة ستخلدُها الذكريات . عيناي وعيناكِ قصة لامتناهية . كلحنٍ تعزفه مخيلتي.. كأغنية تُنشدها أفكاري وذكرياتي .ه...