القريب

الفصل الثامن

بعرف اني اتأخرت اسبوعين ونص لحتى نشرت البارت الجديد لهيك اعذروني بجد ، بتمنى تتابعوا البارتات حتى لو تأخرت وتعطوني رايكم دايماً وبتمنى البارت الثامن يعجبكم!!!!

***************************

استيقظت في الصباح باكراً واعددت الفطور لاخواي ، ايقظتهما واعددتهما للمدرسة.

بعد ذلك اهتممت بالاعمال المنزلية للمرة الاولى منذ وقت طويل بحماس ومرح ، البيت يصدح بصوت الاغاني ، خلقت جو خاص بي لم اعلم ان باستطاعتي فعل ذلك مسبقاً.

بدأت اتسائل هل للشمس واشعتها التي استمتع بها الان ومن قبل لم اكن اراها يد بمزاجي الجيد اما ان الاحلام الرائعة تجعل من حياتنا متعة والوان كالالعاب النارية!!!؟؟

وهل النهار كان طويل هكذا دوماً اما ان غيابه يجعله يمتد لساعات اضافية!!؟

هل من الذكاء ان اتعلق بحلم ام انه الغباء يعتريني لاحلم به من البداية!؟

لم اعد اعلم كيف بمقدوري امضاء بقية ساعات يومي ، فلا التلفاز يجذبني ولا استخدام الشبكة العنكبوتية ولا حتى الرقص او المواد التجميلية.

صرت اسير في انحاء البيت بلا هداية ، احتل الملل مني جزء كبير ، توجهت الى الخزانة الصغيرة التي يضع بها اخواي اغراضهما المدرسية وفتشت عن ورقة الوظيفة التي يجب على اخي القيام بها ، ما ان وجدتها حتى هممت الى غرفتي للشروع بها، علني اقتل الوقت بها ، وابعد الاحلام عن تفكيري مؤقتاً.

عاد اخوتي عند الظهيرة ، اعددت لهم بعض الطعام واسررت بنفسي ان اطهو لهم في اليوم التالي ، وبعد الانتهاء من الاكل غسلت الاطباق ورتبت المطبخ ثم عدت من فوري اكمل وظيفته اليدوية ، مجسم للاهرامات كجزء من الثقافة المصرية وذلك لصف التاريخ ، الحضارات القديمة ، كنت بداية افكر بعمل مجسم يصف الحضارة الكنعانية في بلاد الشام ولكن صَعِبَ علي ذلك.

اتممته مع غروب الشمس في الافق ، تاركة خط احمر جميل.

نزلت به راكضة الى اخي فرحة بما انجزته ، وهو ما ان رآه حتى طار حبوراً ، عانقني بحرارة وقبلت وجنتي بحب ثم اخذ المجسم واتجه به الى الخزانة الصغيرة ووضعه فوقه حتى لا يمسه مكروه.

لم اشعر بطمأنينة كهذه من قبل ، قلبي مسرور كما لم يكن من قبل ، ولمسات اخي جعلتني احس بالامان .

في الاطفال دوماً براءة تجعلك تحس بتلك المشاعير الكبيرة رغم صغر سنهم. فأنت تعلم بان الاشياء البسيطة التي تقوم بها من اجلهم تجعلهم يعطونك حب دون كلل او حد.

اجبرتهما ان يساعداني على ترتيب الصالون من الفوضى التي افتعلاها، لم يأخذ منا وقتاً طويلاً ولكننا استمتعنا حقاً ، لم اشارك من قبل اي شخص باي شيء ، لم استمتع ابداً ولم اعرف ما هي المشاركة الى الان ، فنحن نضحك ونلعب ومع ذلك نرتب ، لا اعلم كيف تحقق الامرين معاً الا انه حصل.