احمد : ما بكِ!؟انا : تتغزل في وضع كهذا!!!؟
احمد : ما كان ليس بجديد او مستبعد، حتمية القدر ان يحدث وان لم يكن لاستغربت بشدة.
في كلامه منطق كثير، اصبح امر متوقع ان اتجادل معها في كل زيارة، واظن ان وظيفة الوسيط لم تعد تجذب اي منهم.
تنهدت ونظرت اليه، ان لن نتحدث عما حصل فانا حقاً لا اعرف ما الذي سأحدثه فيه، وبعد ما قاله اشعر بالتوتر لكن لا زال محتوم علي ان ارد له ما قاله من باب اللباقة.
انا : تبدو وسيماً بدورك.
ما ان قلت الكلمات حتى احسست بيد تسحبني، التفت لارى ما قد يكون وحين لم المح شيء تذكرت الاحداث الغريبة التي تنتابني، تذكرت حين قال اروش بانه مسؤول عنها، لو كان هو المسؤول فاظن ما يفعله الان من باب الغيرة، ابتسمت لسذاجة افكاري.
احمد : تتصرفين بريبة، ما سر هذه الابتسامة!؟
انا : سنتك الاخيرة في الجامعة!!
.
بدأ يحدثني عن الصعاب التي واجهها، عن روعة ان تكون طالباً جامعياً، عن المغامرات الجامعية وكيف سينتهي كل هذا في غضون اشهر معدودة.كنا نتكلم ونضحك، انصت واستمع بامعان، لم ننتبه الى الساعة وعقاربها كيف تركض متلاحقة في سباق.
سمعنا طرقات على الباب وفي الحال تلك الضحكات التي نطلقها اختفت ليظهر بدلاً منها صمتٌ مريب، نظرت اليه ثم الى الباب مجدداً ، تنهدت واتجهت نحوه افتحه.
في الحال ظهرت اخته امام الباب، نظرت إلي ثم توجهت ببصرها اليه، فتحت فاها بتعجب حين رأته يتمدد على السرير فقام من فوره بتعديل وضعيته وجلس القرفصاء فوق الفراش، عادت لتتبادل نظرات سريعة بيني وبينه لتدخل بعد حين وتتجه نحو اخيها بعد ان اغلقت الباب ورائها.
هي قامت بالجلوس بجانب احمد اما انا فعدت لاجلس على الارض قبالتهما على هيئته السابقة قبل مجيئها.
اطلقت ضحكة خافتة وهي تشاهدني اتخذ الارض مقعداً واظن انها كانت تفكر باني جلست بجانب اخيها على السرير قبل ان تظهر هي امام الباب، لم اعر ابتسامتها الساخرة اي اهتمام وبدلاً من ذلك عدت لاطلق على احمد باقي الاسئلة والاستفسارات حول ما كنا نتحدث فيه وعدت لاضحك معه بينما كانت هي تشاهدنا فيما نحن فيه.
لم تحتمل ان تبقى صامتة في نهاية الامر وبدأت تشاركنا الحديث فقط في الوقت الذي نادت عليهما امهما، تنهدت باستياء والتفتت بعيناها في جميع الجهات ثم وقفت واتجهت نحو الباب لتجيب امها، اما احمد فقام من بعدها على مهل وخطى بثبات نحوي بينما عيناه مركزة على الباب ان كان احدهم يسترق النظر، لم اكن افهم ما الذي يفعله واخذت انظر نحو الباب ايضاً حين مسك بيدي وجذبني نحوه ثم رفع يدي ليطبع قبلة عليها وغمزني.
![](https://img.wattpad.com/cover/11467566-288-k51263.jpg)
أنت تقرأ
القريب
Fantasyحب محرم بين عالمين متناقضين , فتاة تقع في عشق جني يزورها ليلاَ رحلة غوصها في اسبار الحياة الاخرى على الارض. اعتناق الحب وحمل السيف لمواجهة مملكتان ,مملكة الانس والاخرى مملكة الجن . والاعظم هو مواجهة النفس , عصيان على النزوة وجعلها اثم مباح. هل ستتمس...