الجزء الثاني

1.9K 75 76
                                    

خرجت من العمل وقد انتهى هذا اليوم الطويل جداً ... او كنت اظنه قد انتهى, لقد كان مُتعباً جداً, اريد العودة الى المنزل فقط لكي انام فلم يعد لديَّ طاقة وأريد الأطمئنان على أخي... أتمنى أن يكونَ بخير.  
 
"لي تيمين-شي!" سمعتُ صوتاً يناديني من الخلف فألتفتت ولكن لم يكن هناكَ أحد فأكملت سيري.

"لي تيمين-شي!!!" إقترب الصوت هذه المرةَ أكثر وبدأت اشعر بالشخص يقترب مني أيضاً.

إلتفتتُ لأجدَ أن من يناديني هو نفس الشخص الذي كان ينظر الي قبلاً حين كنت أغني ... ولكن كيف عرف أسمي؟!

"نعم؟!" أجبتهُ بأستغراب حين توقف على مقرُبةٍ مني, لم يسبق لي أن رأيتُ أحداً بهذه الوسامة وفي الواقع يبدو أكثرُ وسامةً عن قُرب.

"أنتَ لي تيمين-شي أليس كذلك؟!" أستمر بالسؤال كأنهُ شريطٌ مُعطل.

"أظنُ بأني قد أجبتك للتو" لا يهمني من يكون فقد نادى بأسمي كثيراً وهذا أمرٌ مزعجٌ بالنسبة لي.

"أه صحيح, آسف... مرحباً أنا تشوي مينهو" عرف عن نفسهِ ومدَ يدهُ لمصافحتي ... إذاً اسمه مينهو!

"مرحباً مينهو-شي... كيف يمكنني مساعدتك؟" أجبتهُ ببرودٍ أكثر ولم أمد يدي لرد المصافحة مما جعله يشعر بالإحراج ويحكُ رقبتهُ نتيجةً لذلك.

"سمعتُ بإنكَ موهوبٌ جداً فأتيت لمشاهدة-..." لم أدعهُ يكمل كلامه.
"أتمنى أن تكون قد استمتعت بالعرض, يجب أن ارحل الآن" حاولت التملص منه فأستدرت بسرعة لكي أُغادر.

"إنتظر أرجوك!" شعرت بيدٍ تجذبني بقوة وإلتقت عينيَّ بعينيه وقد كان قريباً مني جداً ... شعرتُ بأن قلبي قد توقف عن النبض او أن الزمن حولي قد تجمد.

بعدَ لحظاتٍ طويلة من الصمت ترك يدي وعادَ ليُكملَ كلامهُ كأن شيئاً لم يكن!

"أنا اعمل في شركة تدعم المواهب اليافعة, كتلك التي تملكها, وقد أرسلوني لكي أطّلع على-..." وقمت بمقاطعته للمرة الثانية.

"إسمع, أنا حقاً آسف ولكن عليّ الذهاب الآن... قد نتحدث في وقتٍ آخر, إلى اللقاء" قلت هذا وغادرت بسرعة دون أن اسمع ردهُ حتى, لا أريدهُ أن يَجُرني كما فعل قبل قليل.

توقفتُ بعد عدةِ دقائق لألتقط أنفاسي. لَم أكن أجري ولكن حقاً شعرتُ بأني أحتاجُ إلى بعض الهواء لأستعيد تنفسي الطبيعي ومن ثمَ أُكملُ طريقي نحو المنزل.

"هيونغ لقد عدت~" ناديت أخي بصوتٍ منخفض ظناً مني بإنه نائم ولكني دخلتُ لأتفاجئ به واقفاً في المطبخ يعدُ الطعام.

"هيونغ! ألم اطلب منكَ أن تنام وترتاح؟ مالذي تفعله؟!!" سألته وشعرت بأن صوتي قد بدأ يرتفع بسبب الغضب.

"آآه تيمينااه... لقد إستيقظت للتو لا تقلق, لقد تحسنت الآن وبتُ بحالٍ أفضل" أجابني والأبتسامةُ تعتلي وجههُ وكأنه لم يفعل شيئاً.

Battle Scars [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن