26 ... 💙

517 30 59
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



"تيمين بُني... تيمين"

استيقظ تيمين على صوت السيدة تشونغ وهي تهزهُ برفق، فتح عينيه ليُقابل بوجهها الباسم... في البداية استغرب تيمين مما يحدث، ولكنهُ سرعان ما تذكر، لقد أتى إلى هنا منذُ الصباح الباكر وبعد أن أنهى مينهو تمارينه غط في النوم على هذا الكرسي حيث كان جالساً من شدةِ تعبه... انه يفعلُ هذا منذ أيامٍ الآن...

"لابُد وأنك متعب، لقد أحضرتُ لك بعضاً من الحليب الدافئ" ابتسمت السيدة تشونغ وهي تشيرُ إلى كوب الحليب الذي على الطاولة بقرب تيمين.

"شكراً لكِ"

التقط تيمين كوب الحليب بعد أن غادرت السيدة تشونغ الغرفة وظلَ يحدقُ في الفراغ لبعض الوقت وكأنهُ لم يستيقظ بعد، ثم وقعت عيناهُ على مينهو الذي كان غاطاً في نومهِ هو الآخر، وضعَ كوبهُ جانباً بعد أن شربَ معظمه ثم نهض من مكانهِ متوجهاً نحو سرير مينهو، سحب الكرسي الذي كان بجانب سريره وجلس عليه... كان متردداً جداً وهو ينظرُ إليه، لقد رغب في لمسهِ بشدة، يعلمُ بأن مينهو نومه ثقيل، ولكن ماذا لو استيقظ فجأة؟

مدَّ يدهُ نحو رأسه ببطء، لقد كانت ترتجفُ بشدة كشخصٍ واقفٍ على حافة الهاوية، لامس شعرهُ بهدوء وعندما لم يُبدي مينهو أي ردةِ فعل بدأ بمداعبته بحنان، عيناهُ تهيمان به وفي ملامحه الهادئة وهو نائم... لقد اشتاق لهُ كثيراً، وتلك اللمسات البسيطة لم تكُن تُطفئ ناره... وجدَ نفسهُ يقترب من مينهو أكثر وأكثر حتى أصبح وجهاً لوجهٍ معه، أنفاسه الساخنة تداعب بشرة تيمين الباهتة المتعبة وهو يحدقُ في ملامحه بتمعن، وجههُ لا يزال كما هو، على الرغم من الإرهاق الواضح على معانيه إلا أنه لا يزالُ كما هو ...

"هل أبدو مريباً؟" همس تيمين وهو يُسند جبينهُ برفق على وجنةِ مينهو ثم شعر برائحته تتغلغلُ إلى عقله "أنا مشتاقٌ إليك وحسب..."

شعرَ بأن دموعهُ كانت تهددُ بالسقوط فابتعد عنهُ بسرعة متظاهراً بأنهُ لم يفعل شيئاً ثم انزل يدهُ بلطفٍ على جسد مينهو جاعلاً إياها تمرُ بعنقه، كتفه، ذراعه ثم وأخيراً يده، لم يلحظ هذا قبلاً ولكن... مينهو كان مرتدياً هذه الساعة اليدوية طوال الوقت، حين أمعن النظرَ فيها وجدَ بأن زجاجها مكسور، وحين نظر عن كثب تذكر... إنهُ يعرف هذهِ الساعة جيداً...

Battle Scars [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن