"نونا؟ ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت؟"
كان مينهو عائداً من غرفة العلاج الطبيعي حين رأى شقيقتهُ تغادر غرفته، كان برفقة المعالجة وقد كانت تدفع به بكرسيه المدولب لتُعيده إلى غرفته بعد انتهاء جلسة العلاج.
"اه مينهو، هل أنهيت جلسة اليوم؟" ابتسمت مين جي بإرباك وتوقفت أمام كرسيه لتوقفهُ قبل التقدم أكثر "شكراً لكِ آنسة بيول، أنا سأُعيدهُ إلى غرفته"
أومأت الفتاة برأسها وغادرت ثم أعاد مينهو انتباهه إلى مين جي "أجل، لقد انتهيت... ماذا تفعلين هنا؟"
"لقد عدتُ من أجلك"
"من أجل ماذا؟"
أخذت مين جي نفساً لتُعد نفسها لإخبار مينهو بما فعلته، تعلمُ بأن ذلك سيُغضبه ولكنها لن تقف مكتوفة الأيدي "في الحقيقة... هنالك مفاجأةُ في انتظارك"
"ماذا؟" نظر إليها مينهو باستغراب غير متوقعٍ ما سيحدث.
"لديَّ مفاجأةٌ لك، ولكن..." توقفت مين جي عن الكلام والتفت حوله لتبدأ بدفع الكرسي "عدني بأنك لن تغضب"
أدرك مينهو بسرعة ما عنتهُ مين جي ولكن لم تتسنى له الفرصة ليقول شيئاً فقد فات الأوان حين دفعت به نحو باب الغرفة ليُفتح وليتوقف قلبه لما رآه...
هل ما يراهُ حقيقةً أم حلم؟ هل هذا الشخص الذي يقف أمامهُ تيمين؟ بالتأكيد هذا هو... ذلك القوام النحيل... الشعرُ الحريري...
"تيمين-شي...!" نادت مين جي على تيمين الذي من الواضح بأنه كان متجمداً في مكانه.
التفت تيمين ببطء لتلتقي عيناه بعيني مينهو وأخيراً...توقف الزمن كلياً في تلك اللحظة... لا صوت يُسمع لنفسٍ أو لهمسة... تجمدَ كلُ شيء تماماً... ظلا يحدقان في عيني بعضهما مطولاً، لم يُصدق أيٌ منهما بأنهُ يرى الآخر حقاً... لو كانت النظرات تتحدث لكان صوتها عالٍ جداً، عيناهما كانت تحملُ الكثير من الألم والعتاب والشوق... ألمُ سنوات أمضياها بعيداً عن بعضهما... تيمين الذي كان يعاني وهو لا يعلم ما إن كانت هذهِ اللحظةُ ستأتي أم لا... ومينهو الذي كان وحيداً في صراعه مع العودة إلى الحياة مجدداً فقط ليعود ويجد بأنها ليست كما كانت... كلُ تلك المشاعر كانت تتصادم في تلك اللحظات التي أمضياها وهما يحدقان في عيني بعضهما... حتى قرر مينهو بأنه لم يعد يستطيعُ النظر في عيني تيمين أكثر من ذلك، فأخفضَ عيناه، وكأنهُ بذلك يحاول تجنب العذاب الذي شعرَ به...
أنت تقرأ
Battle Scars [مكتملة]
Fanficالثنائي الرئيسي : تومين الثنائي الثانوي : جونغكي ((ركزولي في كلمة ثانوي)) اتمنى دعمكم 😊❤ ---------------------------------------- ملحوظة : أي تشابه مع أي قصة ثانية هو مجرد صدفة.