الخطه

189 25 5
                                    

قفلت الورقه و لسه جايا بحطها في جيبي لمحت حاجه مكتوبه على ظهرها بصيت بسرعه على اللي مكتوب "المسدس كاتم للصوت" .طلعت المسدس من جيبي و بصيت عليه و فجأه صوت بيناديني "طنط" .حطيت المسدس في جيبي بسرعه , بصيت لها بإبتسامه خفيفه و قولت لها "أولاً أنا اسمي ريم,ثانياَ بقى انتي اسمك ايه؟"

"لين"

حطيت ايدي على ايدها و قولت لها "مش هتحكيلي يا لين انتي جيتي هنا ازاي؟"

بصت لي و فضلت ساكته شويه و كان باين عليها الخوف و القلق.فهمت من نظراتها انها خايفه تحكي,مسكت ايدها و قولت لها "لين ...متخفيش أنا مش هعمل لك حاجه و بعدين فاكره قصه سلمى ؟؟..."الدموع نزلت من عيني و كملت "سلمى خرجت من هنا....سلمى رجعت لمامتها و بباها"

بصت لي و عينها بتلمع من الدموع,رجعت شعرها ورا ودنها و بدأت تحكي "بابا قال لي ان هو هياخد اجازه من الشغل ,و أنا انبسط أوي أنا و مامتي" .انهارت من العياط و قالت بصوت فيه براءه "أنا عاوزه مامتي"

"حاضر يا حبيبتي ماما هتيجي تاخدك متخفيش ....كملي ياله"

"بابا أخد الأجازه و قال لي أنا و ماما انه هياخدنا الملاهي....و رحنا هناك و انبسطنا اوي.و احنا مروحين كان في ناس اشرار مشيوا ورانا بالعربيات الكبيره بتاعتهم! لما كنا في طريق فاضي و ضلمه و اتزنقنا بين عربياتهم.أنا و ماما قعدنا نعيط و هي حضنتني و قالت لي متخفيش .نزلوا من عربياتهم و شدوا بابا أخدوه!" انفعلت و كملت "كانوا عاوزين ياخدوني كمان بس ماما مرضيتش تخليهم ياخدوني.بس هما شدوني منها بالعافيه و ضربوها بحاجه كده ليها صوت لحد ما نامت" في اللحظه دي حطيت ايدي على بؤي و الدموع بدأت تنزل من عيني.مسحت دموعي و قولت لها "أنا آسفه كملي .بصت لي و كملت "ماما نامت و هما اخدوني عند بابا....بابا كان أول مره يعيط.حطيت ايدي على ضهره و قولت له متخافش يا بابا ماما هتصحا و تيجي تاخدنا هي دايماً بتيجي تاخدني من المدرسه" سكتت شويه , بصت الناحيه التانيه و كملت "جابونا هنا و اخدوا بابا بعيد عني و سابوني هنا لوحدي "انهارت من العياط "و ماما مجاتش تاخدني ". حضنتها و عيني مليانه دموع و زيها بالظبط عيني اتملت دموع.مسحت دموعها بإيدي و قولت لها "متخافيش يا لين انشاء الله هنخرج من هنا قريب".في اللحظه اللي قولت لها فيها كده سمعنا خطوات بتقرب من الأوضه .لين بصت لي بقلق ,حضنتها وقولت لها "متخافيش محدش يقدر يأزيكي" بصت لي و هزت راسها .الباب اتفتح و نفس الراجل اللي دخل الأكل المره اللي فاتت دخل و كان معاه في ايده طبقين,كان في كل طبق ربع فرخه,ارز,فصوليا و سلطه خضرا.الأكل شكله كالعاده مكانش يتاكل.حط الاطباق في الأرض,فتح الباب و خرج.بصيت للين و قولت لها "ياله كلي انتي أكيد جعانه" بصت لي بتردد و قالت لي "الأكل شكله وحش".

"معلش انتي لازم تاكلي ....وأنا كمان هاكل"

بصيت للأكل , مسكت الفراخ بتردد و بدأت آكل .بصت لي و بدأت تقلدني .الجوع خلاني آكل لحد ماخلصت الأكل,مفرقش معايا شكله و هجمت عليه.و احنا بناكل سألتها "لين هو بابا بيشتغل ايه؟"

"بابا طيب اوي ....بيساعد الناس و بيسجن الحراميه"

"ظابط شرطه؟"

هزت راسها بالموافقه.لما عرفت ان بابا لين شرطي بدأت الاقي اسباب ممكن تجيبها مكان زي ده.بصيت لها و قولت لها "لين....اهم حاجه علشان تمشي من هنا انك تكوني قويه! مفيش حاجه ابداً تخليكي تضعفي او تفقدي الأمل" .في اللحظه دي عرفت ان فاقد الشيء ممكن يعطيه لأن لين وقفت,مسحت دموعها و قالت "طيب ياله نمشي "طلعت تجري ناحيه الباب و قعدت تحاول تفتح فيه بس طبعاً كانوا قافلينه بالمفتاح.لما فقدت الأمل في فتح الباب لقيتها بتبص على الشباك اللي فوق و قالت لي "ريم ممكن تفتحي لي الشباك ؟"قولت لها "الشباك مقفول بالمفتاح بردو" ردت عليا "هو ينفع نقول لهم يفتحوه؟؟"

"تعالي نجرب "

رحت ناحيه الباب و قعدت اصوت بصوت عالي و اقول "الحقونييييييييييييي أنا بتخنق!!!!" "الحقونييييييييييييي هموت" .سمعت صوت حد بيجري ناحيه الأوضه فرميت نفسي على الأرض و حطيت ايدي على وشي .أول ما الباب اتفتح دخل حارس "في ايه؟!"

"افتح لي الشباك بسرعه أنا بتخنق! مفيش هوا"

بص لي من غير اي تعبير على و شه و قال "حاضر هفتحه" .طلع مفتاح من جيبه , فتح الشباك و خرج .أول ما الشباك اتفتح الأوضه نورت.لين ابتسمت , طلعت تجري ناحيته و فضلت تتفرج "ريمممممم البحر اللي سلمى شافته اهو"

رحت جنبها و فضلت اتفرج معاها "ايوه البحر اللي سلمى شافته زي ده بالظبط"

بصت لي و عينها كانت بتشع أمل "يعني أنا خلاص قربت اروح لمامتي و بابايا زيها؟"

بصيت لها بابتسامه فيها حزن و قولت لها "ايوه يا حبيبتي انشاء الله".سرحت في السما ,فجأه نور السما انطفي و شوفت قدامي ماما و بابا قاعدين في الأوضه,بابا شكله كان متضايق اوي,كان قاعد يعيط و ماما كانت بتحاول تهدي فيه. "متزعلش نفسك أكيد ربنا ليه حكمه في ده"

بص لها و مسح دموعه "أنا متأكد من ده ...بس تفتكري هنصرف على العيال منين؟"

"متحملش الهم....العيال دلوقتي كبار و بيشتغلوا"

"يا سلوى انتي عارفه كويس ان فلوس البنات دي مش هتكفي اي حاجه...احنا علينا اقساط شقه و حاجات كتير"

"أنا عارفه الكلام ده كويس بس بردو متخافش انشاءالله ربنا هيحلها"

"انشاء الله"

صوت لين اخترق ذكرياتي "ريممممممم ردي بقى!!"

"لين؟في ايه؟"

"انتي اللي في ايه؟ بقالي خمس دقايق قاعده أناديكي مش بتردي"

"معلش سرحت.....ايه رأيك ننام و بكره انشاء الله لما نصحا هنروح البيت زي سلمى؟"

ضحكت , هزت راسها و طلعت جري على الكرسي بتاعها,قعدت ,رجعت راسها و نامت.فضلت باصه من الشباك و الشمس بتغرب و في دماغي خطه كانت بتدور.بس المره دي .....كان في دماغي اختيارين ...يا اخرج من الكوستال,يا اموت في الكوستال.

الكوستالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن