16-الرجوع لنقطه البدايه

156 23 2
                                    

افتكرت اني نسيت حاجه مهمه,رجعت الأوضه,حطيت ايدي في جيب الحارس,اخدت المفاتيح و خرجت.الممر كان فاضي,مكانش في غيري أنا و لين. على حسب علمي الوقت ده وقت الغداء عند كل الحراس.مسكت لين من ايدها و افتكرت ان رقم الأوضه اللي احنا فيها "38" .بصيت على الباب و اتأكدت من الرقم.كان في قدامي بابين و الاتنين مكانش مكتوب عليهم ارقام علشان كده كان لازم اخشهم هما الاتنين لان أكيد واحد فيهم هو اللي فيه الخريطه.مشيت و في ايدي لين لحد ما وصلنا لأول باب.طلعت المفاتيح و قعدت اجربهم لحد ما قدرت افتحه,دخلت و معايا لين و قفلت الباب و فجأه صوت عياط لين ملا الأوضه.

قولت لها بخضه"ايه ده... مالك يا لين؟؟" كملت عياط و مردتش عليا

"مالك يا لين ردي عليا!"

مسحت دموعها و قالت لي "انتي كمان شريره زيهم!......انتي خليتي الراجل ينام زي ماما"

أول ما قالت كده فهمت .بصيت لها و قولت لها "لين....صدقيني هفهمك كل حاجه بس تعالي معايا دلوقتي علشان لازم نمشي من هنا!"

"لأ أنا مش هاجي معاكي!"

"لين الراجل ده هو اللي حبسنا هنا ...و لو معملتش فيه كده كان هيموتنا! "

بصت لي و بدأت تتفهم.كملت "علشان خاطري تعالي ياله قبل ما يخلصوا أكل ...ياله يا لين بقى"

هزت راسها و مسكت ايدي .

الأوضه مكانش فيها خرايط او اي حاجه كل اللي كان فيها كان رقم "39" بخط كبير على الحيطه.لما لقيت ان مفيش حاجه هتفيدنا في الأوضه أخدت لين و طلعنا نجري لحد الأوضه الاخيره.طلعت المفتاح من جيبي,بس المشكله كانت ان الباب ده كان مختلف....الباب كان عليه شاشه مكونه من اربع ارقام.فضلت واقفه مش عارفه اعمل ايه و فجأه افتكرت الولد اللي كان مكتوب على ايده اربع ارقام"1456".من غير تفكير كتبت الرقم و باب الأوضه اتفتح. الأوضه كانت كبيره جداً,أول حيطه كانت عباره عن شبابيك طويله بتطل على بحر,تاني حيطه كانت عباره عن خريطه كبيره بتوصف المكان ,تالت حيطه كانت عباره عن رسومات كتير مش مفهومه ,رابع حيطه كانت فاضيه و مفيش عليها حاجه .من جمال الأوضه فضلت أنا و لين واقفين فتره من غير ما نتحرك او نقول اي حاجه,كل اللي كنا بنعمله اننا بنبص على البحر و النجوم اللي كانت ماليه السما.لفيت و رحت عند الحيطه اللي عليها الخريطه.

"فين اوضه تلاتين بقى...؟" قعدت امشي بصباعي على الخريطه لحد ما لقيتها.

بصيت لفوق و قولت بصوت واطي"الحمدلله....يا رب تكوني فعلاً هناك يا رينا"

بدأت ادور في الخريطه على المكان اللي يخرجنا من الكوستال لحد ما لقيت مربع مكتوب عليه "مخرج الكوستال".أول ما شوفت كلمه مخرج حسيت اني بدأت آخد نفسي.....و سألت نفسي يا تري فعلاً هعرف اخرج من هنا؟ واشم هوا الدنيا و اعيش تاني؟؟.

مسكت ايد لين,نزلت على ركبي و قولت لها بصوت رقيق "لين حبيبتي عوزاكي تجري معايا و تكوني سريعه,انشاء الله هنخرج من هنا قريب اوي"

ابتسمت و قالت لي"حاضر يا ريم ياله بقى نمشي أنا مش بحب المكان ده"

ابتسمت و قولت لها "المكان ده مش ممكن يتحب ....او يمكن الناس اللي فيه هما اللي مش ممكن يتحبوا...عارفه يا لين أنا جزء مني حب المكان ده."

فجأه الباب اتفتح ودخل راجل,من لبسه كان واضح انه واحد من الحراس.بص لي نظره استحكار و قال لي"فعلاً ؟.....جزء منك حب المكان ده؟؟".

اخدت لين في حضني و جسمها كان بيرتعش.كمل كلامه و هو بيلف حوالينا "طب ازاي؟.....ايه اللي حببك فيه؟....يمكن معاملتنا ليكي ماكانتش وحشه كفايه؟....أنا شخصياً عمري ماحبيت المكان ده"

قاطعته "طبعاً.....هو اللي زيكوا اصلاً ممكن يحب ؟؟! انتوا مش بشر!انتوا اللي زيكوا مش المفروض اصلا" يعيش!!".في اللحظه دي طلعت المسدس,ايدي كانت بترتعش من الخوف, صوت تصقيف الحارس شتت انتباهي ,صورته قدامي كانت بتتهز و صوته كان بيقطع"شطوره" ,صوت ضحكته العالي وترني,نفسي كان سريع ,ضربات قلبي كانت بتعلى و كنت بفقد قوتي بالتدريج.طلع يجري ناحيتي و بكل سهوله شد المسدس.

بصيت على السلسله بتاعتي,قلعتها , لبستها للين و قولت لها في ودنها "متخافيش يا لين...اوعدك اننا هنمشي من هنا قريب". مسكني من دراعي جامد و شدني بقوه على بره.صوت عياط لين كان صعب عليا ,الأمل و القوه اللي اكتسبتهم في الكوستال اختفوا ,ذكرياتي أنا و عيلتي كانت بتدور في دماغي ,حياه لين المأساويه كنت بتخيلها في دماغي,مصيرها كنت شيفاه قدامي ,كل حاجه كانت بتدور في دماغي في نفس لحظه مشيي في الممر.في كل خطوه كنت بمشيها التوتر كان بيزيد لحد ما فجأه وقفت مكاني .

الحارس قال لي "وقفتي ليه ؟؟!".في اللحظه دي شوفت قدامي سواد و محستش بأي حاجه غير صوت الحارس و هو بينادي "حد ييجي بسرعه!".

الكوستالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن