الباب اتفتح ببطء و غرفه التعذيب بدأت تترسم في عنيا.شدوني بعنف جوه الاوضه.محاولتش اقاوم للحظه,الاستسلام و الخضوع كانوا ماليين قلبي.الغرفه مساحتها كانت كبيره,لون الارض و الحيطان كان رمادي,الغرفه كانت متقسمه اقسام كل قسم كان فيه نوع تعزيب مختلف.واحد من الحراس بصلي من غير اي تعبير على وشه وقاللي "تحبي بقي تتعذبي ازاي؟" مشي بيا شويه ,وقفني عند اول قسم و قاللي "كهربا؟",مشي بيا عند تاني قسم و قاللي "ولا حشرات؟",مشي خطوتين و كمل "ولا ثعابين؟",شدني لآخر قسم و قاللي بعنف "ولا مياه سخنه؟".بصلي بشر وضحك "تحبي تختاري ولا تسيبيني اختارلك على زوقي؟".بصيتله باستحكار و مردتش.بصلي من غير تعبير على وشه و قاللي "شكلك عوزاني اختارلك" بص للحارس التاني وقاله"شدها معايا على الكهربا يا عزيز....احنا هنمشيها بالترتيب".
حاولت اشد نفسي بس قوتي كلها استُنزفت.على وشي كان في يأس ,حزن و ضعف.عيني كانت بترمش بسرعه,ايدي كانت بترتعش و رجلي نملت من الخوف.شدوني على قسم الكهربا.شعوري بدأ يرجعلى تاني و بدأت احس اني في خطر.رموني على كرسي الكهربا,الحارس عزيز ربطني بحديد,خرجوا و سابوني في الغرفه لوحدي. فضلت قاعده مستنيه مصيري....و فجأه جاتلي حاله هيستيريه و بدأت اصرخ بأعلى صوت عندي.الباب اتفتح و دخل منه تلات حراس,طول بعرض و وشوشهم مكانش عليها اي تعبير.رزعوا الباب وراهم و قربوا ناحيتي.اتنين من الحراس شدوا كراسي و قعدوا قدام القسم اللي انا فيه كأنهم في سينما او مسرح.تالت حارس قرب ناحيتي , حط جهاز فوق دماغي و مسك في ايده ريموت فيه زرار واحد.في اللحظه دي استسلمت للواقع . بدأت اتشاهد في سري,غمضت عيني و قفلت ايدي جامد.داس على الزرار و بدأ جسمي يتهز بقوه.
صوت ماما متعصبه و بتزعق لبابا "مش ممكن اللي انا فيه ده!!!.....كل يوم ترجعلى البيت في نص الليل"
بيبصلها باستهتار و يقولها"اهدي بس و وطي صوتك الناس نايمه"
اتعصبت اكتر و قالتله "ممكن اعرف كنت فين لحد دلوقتي؟؟؟؟"
"سلوي بعد اذنك سيبيني في حالي دلوقتي انا تعبان و فعلاً....فعلاً محتاج انام".
دخل اوضته و رزع الباب وراه.
الكهربا وقفت دقيقتين و بدأ جسمي يرتعش تاني.الالم و الوجع كان اشد من اني اوصفه.الحراس كانوا بيتفرجوا عليا كأني في فيلم او مسرحيه.
كنت في اوضتي قافله عليا و منهاره من العياط.الباب اتفتح و دخلت بنت جميله .
"طبعاً كالعاده سبت شغلي و كل اللي ورايا علشان اشوف مالك" قعدت جنبي في السرير و قالتلي "مالك بقي؟...طنط قالتلي انك على الحال ده بقالك شهرين....من اول ما سافرت يعني"
بصيتلها بحزن ,دموعي سالت و اترميت في حضنها "اهدي بس و فهميني حد ضايقك؟؟"
"لأ يا سلمي ...بجد مش هعرف احكي دلوقتي"
"لأ هتحكي دلوقتي ...ياله علشان انتي معطلاني عن شغلي"
"بابا بقاله شهرين مش على طبيعته.بيقولنا انه لقي شغل,بيرجع متأخر و ديماً بيكون متضايق او مش مستريح...مش عارفه ماله و لما بحاول اتكلم معاه بيلاقي اي حجه...او يقولي انا لازم انام"
الكهربا وقفت و فقت على صوت واحد من الحراس بيقول "كفايه عليها كده ...رجعوها اوضتها"
*********************************************************************
أنت تقرأ
الكوستال
Aksiyonفي عز العتمه و الخوف صوت نقي بيطمني و ضوء خافت بينور و ينطفي مش عارفه ليه ضوءه مش بيدوم بس اكيد .....اكيد في يوم هيدوم.
