#الضياع ١٩
#قصة سماره@
..
بعد تعب وخوف ورعب مرّ عليه بذيج الليلة المشؤؤمة تعبت و ضعفت قوايّ
الجو مو كلش بارد بس ظليت ارجف
زحفت واستجمعت قوتي گوه وصلت قريب الضوة اللي شفتة مسحت وجهي فتحت عيوني
تأكدت منها كنيسة ..
صعدت كم درجه ودفعت الباب مردوده جانت ودخلت ضوة قوي ساطع ببوجهي وگعت
أغمى عليه بالباب
كلشي مشوش وعيوني غوشت ودخت
حسيت اكو كم واحد شالوني ودخلوني بمكان مفروش بساط بالكاع
غرفه مرتبه صغيره
ورة دقايق صحيت
شهكت وظليت بس ابجي
شعري محلول وجان طويل بهذلني
حسيت على جهة راسي وحده تمسد بشعري وتلف بي ضفيرة
نزيت !
هدأتني ..
اباوع كلهم أغراب
ما اعرف ولا واحد
اجه رجال شعره ابيض سمين وقصير بس شكله هيبة ولابس ثوب القداس اللي بالكنيسه كعد كبالي
وطلعوا البقيه
عدلت نفسي من شفته آمنت
انتبهت لهجتهم لبنانيه بس الاب يحجي وياي بلغه عربيه فصحى ومخلوطة
سألني عن حالتي ..
رحت لأيده بستها سحبها
كلي من اين انتي ياابنتي ..؟؟
حجيت عراقي ولبناني مااتذكر كلامي مخربط
رغم ارتباكي وتلعثمي لكن فهموني
وكلت كل اللي صار ويه زوج ماما عماد من البدايه
.. جنت ارجف وانشغ من احجي
والراهبه يمي بقت وطمنتني اكثر كانت لابسه حجاب الراهبات وتمسح بيدي وتربت على ضهري وشعري
متأثرة لحالتي ومنزعجه
بعدين هدئوني وجابولي كوب حليب دافي
والأب ظل يهز برأسه ويفرك بيده مقهور ومنزعج على اللي صار
سألني على منطقتي كتله بس بالعنوان ..
تفاجأ
لان طلعت فوك من هالمكان قاطعه مسافه كيلومترات !
الظاهر من كثر خوفي من عمر عماد يلحگني ركضت كل هالمسافه بلا ما حس ..
طلبوا مني ارتاح للصبح
وطلعوا انسدت الباب تلفلفت ببطانيه بمكاني بالكاع حسيت بأمان وراحه شويه
رغم ماتتراوالي عمله السكير السافل عماد
وكل شويه افزّ وانزّ
خفت على ماما منه وكلما اتذكر ابجي واتالم وظلت الافكار تودي وتجيب ببالي
كلت حيأذيها لو يكذب لو يسوي أي شيء ممتوقع
غفيت للصبح مااعرف شكد الساعه
عندي امتحان بيومها كان نسيته
فزيت مرعوبه
محد يمي بس شفت صينيه بيها اكل مغطيه
رحت بسرعة وخرت الغطه واكلت جوعانه
كأنما صارلي سنه مماكله
دخلت وحدة جديدة غير اللي شفتها البارحه جبيرة بالعمر وهم لابسه ملابس الراهبات جابتلي ملابس وخذتني لحمام سبحت شويه تنشطت وارتاحيت
وبدلت قميص ابيض ردان طويله وتنورة زركه طويله وحذاء فلات ناصيه مو قياسي بس دبرتها
رجعت لمكاني
عافتني الراهبه وراحت
تمددت مرة ثانية وخايفه
شسوي هسه مااعرف
ببالي الف حسبة
بلكت ماما تجي وتلكاني هنا
صارت الدنيا الغروب ظليت افتر بالغرفه بعد مااصبر طلعت كلشي مااندل
البنايه جبيرة وبيها لوفات شو رحت لغير مكان !
منين دخلت مدا اتذكر
افتريت هواي تعبت
اريد ارجع لنفس الغرفه بعد تيهت
راهبات يفترن وشفت رجال لابس ملابس عمال بالحديقة
رحت كتله عمو وديني للأب
كلي
مين تقصدي أي أب في أكتر من عشرة هون
تعجبت !
درت وجهي وعفته كلت ارجع للراهبات بلكي اشوف وحدة من اللي اجني أمس
شورطني وطلعت
شفت اثنين وكفن رحت سالتهن
طلعوا أجنبيات حجيت وياهم بالإنكليزي
اخذوني لغرفه واسعه تختلف
بيها مشغل ومكاين خياطه دخلت تعجبت للي شفته !
كاعدات على الكراسي من كل الاعمار بنات ونسوان وعجايز يخيطن ملابس اشكال وقسم بيهن مو راهبات نساء عاديه
بعد وقت هواي مرّ واني بالمشغل
اجت اللي شفتها البارحه متوسطة بالعمر ثلاثينيه وعرفتني بنفسها
ست ماجده
مصدكت لكيتها
خذتني ورحنه لغرفه طعام
صدگ جنت جوعانه اكلت يطبخون رز ومحاشي اكلهم كلش طيب
رجعتني لنفس الغرفه الاولى وطلبت مني مااطلع لحد ما يجي الأب يجيب خبر من اهلي
اني منطيته معلومات هواي بس عنوان بيت ماما حليمه
فرحت صدوگ كلت بلكي ماما تجي وياه
مرّت ثلاث ايام تقريبا هناك قضيتها اطلع للمشغل وندليت غرفه الطعام
امتحاني راح عليه مكدرت اروح ولااندل المدرسه وحدي
بس منقهرت عليه بكثر منقهرت لان محد سأل عني لحد الآن وين صاروا !
بس لا صار شئ على ماما !!
بليل لليوم الثالث لوجودي هنا
كنت متمددة بداخل الغرفه واكو شباك كبير افتحه يطل على الحديقه هوة نظيف والمنظر يشرح النفس
وافكر شنو حيصير بعدين
اجه الأب نفسه اللي تلاكني بالبداية
سلم عليه وسألني شلون حالي وشمحتاجه وشنو ناقصني
واني ملهوفه منتظرة يجيب ذكر لماما لو يكلي امشي ارجعج
سكت شويه ..
كلي
ابنتي سمر انا ذهبت قبل يوم لمكان بيتكم لم استطع الدخول اليه و ..
اني فاتحه عيوني وحلكي حسيت اكو شيء مو طبيعي
ظل يتلعثم بالكلام
كلي ابنتي انا عمك الأب غسان جزائري ومن الان اعتبريني عم او خال لكي
ارمي حملك على الرب وعليّ ..
ان احتجتي اي شي مستعد اتكفل بكي واساعدكي ..
اني واكفه ومدهوشه وكفت وافتر بمكاني من التوتر
عمو شنو الموضوع !!
ارجوك وضحلي مد افتهم
اشرلي اكعد لان كان كاعد بالكاع وحسيته ميعرف شلون يحجي لو يشرح السالفه
دخلت الراهبه ماجده بيدها جريده
انطتني الجريده واشرتلي على ورقه
اني كنت مااحب الجرايد ولااهتم بيها ابد اخذتها وأيدي ترجف
قريت مكتوب طالبه ثانويه تسرق بيت عائلتها وتحرقه وتهرب ليلا بدم بارد !!
ركزت هاي صورتي !!
لطمت على وجهي
الاب كام وكلي لاتخافي يبنتي اهداي واوضح لك ماسمعت ..
كملت المكتوب
انصدمت انشليّت
لزمت راسي دخت ..
شنو هذا الكابوس !!
شنو من حلم !!
ظليت اضرب ببوجهي بلكي اصحى
ركضت ست ماجده لبرة ورجعت جابت صندوق بي ادويه وطلعت ابرة رادت تضربني دفعتها
كام الاب غسان لزمني اهدأي ياابنتي
اغمى عليه بس كنت حاسه بلي حولي
بس راسي متشنج ودايخه
حسيت بيها ضربتني ابرة وراهة نمت
لثاني يوم يالله وعيت ..
توضحتلي المسأله بعدين
بس الصدمه هدت كل حيلي
اتضح السافل عماد بعد ما طلعت رايح ماخذ كل الفلوس والذهب وحارك البيت كله حتى يخفي كل أثر لاعتداءه عليه
ومطلع ماما برة وقت الحريق مااعرف واصله المطافي متأخرة !
وصاير بيها حروق خفيفه والبيت كان متأمن بشركه تأمين
على هالاساس عماد ربح كلشي ورمى التهمه عليهّ
واني هسه مطلوبه للعدالة ومتهمه بسرقه الذهب والفلوس وضربه لعماد وحرق البيت !!!
وماما كلشي متذّكر واكيد انصدمت بيه سمر اللي لمتها من الشارع وربتها وخسرت عليها وعلى دراستها
تطلع خاينه وسارقه ومجرمه ...!!
كل هاي الافكار سودنتي وجننتني
كل ماغمض عيوني ترجعلي ذكرياتي والاحداث الصارت
انقلبت حياتي انقلاب غريب
لااكدر اروح لهم بعد ولااسلم نفسي ولا امتحاني للمرحله الرابعه ثانوي اللي ضاع
عجزت وخسرت كلشي وبقيت بمكاني هنا
مااعرف شسوي لو شلون اتصرف ..!!
..
بعد مرور اسبوعين استقريت بالكنيسه الأب غسان مخلاني محتاجه شئ واهتم بيه اهتمام خاص وكان يعاملني بلطف كأنما بنته
بالبداية كنت خايفه ليكون ممصدكني لو عده غرض سيئ بعد اللي صار ماعدي ثقه بأحد
بس بعدين تأكدت من تعامله البريئ وكلامه وياي جان كلش مؤمن ومسالم
كل يوم يزورني بغرفتي ويظل ساعه لو اكثر يسولف وياي ويطمني وكلي الشرطه شاكه بالحادث
شايفين مستمسكاتج موجوده بالبيت ومماخذتها
يعني لو كذابه ومجرمه فعلا كان اخذتيهن وهربتي
ومن اجيتهم كلشي مالكو عندي بس ثوبي الممزك
يعني كل اللي صار تدبير من عماد وهروبي خدّمه وصار من صالحه
اتهمني ونجّه بعملته المدبّره ..
يتبع ..
#قصة سماره@
بارت ١٩
أنت تقرأ
#الضياع 🔞
Romanceقصة سماره بنت عراقيه بريئه تلاطمت بها الآثام والشهوات في مجتمع متعدد الأديان والأفكار