عجبني الوضع ببيت هاي المرية الـخذتني وياها تمنيت ابقى عدهم للأبد
ماريد ارجع لا لـأمي ولا لـابوي اكرههم واحقد عليهم ليش هيج دمروا نفسيتي وعيشوني بقلق وحرمان وخوف من الطفولة هواي اكرههم وماريد أرجع أشوفهم لا بالحقيقة ولا حتى بالحلم ..
سألتني معلومات عني كتلها كلشي ما اعرف بس اسمي ولا اندل بيتنا ولا اعرف احد من أقاربنة مااتذكرهم
خفت ترجعني ماريد ارجع ..
مرت الايام ..
تعرفت عليهم أكثر
المرية هذي اسمها (حليمة) عمرها 35 سنه
شگرة حمرة بس قصيرة سمينه شويه مدبدبه
حلوة كلش ومرتبه ومبينة بنت خير وعزّ
واشوفها ظلت تهتم بيه هواي تتعاطف وياي بطريقة كلش مميزة
مثل اللي جانت محرومه من الأطفال وماصدكت تلكاني وتعثر علية ..
اما المرية العجوز هذي امها خطية مشلولة ومريضة وابو حليمة متوفي
عدها أخت أكبر منها اسمها (حنان) متزوجة بـلبنان و مقيمة هناك لان زوجها يشتغل بشركة موضف مااعرفت شنو بـلبنان
وعدها اطفال اثنين
وهنا بهذا البيت يعيش وياهم (خالد) ابنهم الجبير ومتزوج مرتة اسمها (سلوى) وعدها اولاد بالمدرسة همه اكبر مني (عمر وسيف)
بيتهم كلش جبير ومنطقته راقية ببغداد ماعرف أسمها شنو وماسألت
زين اني شسوي هنا ببغداد !؟
يعني أبوي جابني بذيج السيارة وبذاك اليوم من الكوت لبغداد !
...
هسة هذا كلة مو مهم عندي
المهم أنو قدري جابني لهنا ..
ومكتوب عليه اعيش حياة جديدة من جدة وجديد واعوف الحياة البائسة التعيسة اللي جنت بيها لازم أنسى كلشي وأحاول اعيش مثل البشر الحياة اللي كل البنات تستحقها وتحلم بيها ..
الله سبحانه وتعالى بلطفة وكرمة سخرلي هاي المرأة تساعدني وتنقذني من المستنقع اللي جنت بي ..
..
احاول أنسى لازم
واريد بأي طريقة ابقى وية حليمة واعوض كلشي سبب حرماني بطفولتي ..
حليمة طلعت حنونه كلش ورقيقة حبيتها و وين ماتروح اركض وراها مااعوفها ابد اخاف تعوفني لو اصادف أحد يضربني وخاصة بعد صدمة أبوي وعصبيتة كرهت صنف الزلم والأولاد نهائياً وصرت اتصرف بعدائية ونفور من كل رجال وولد يتقرب مني
أولاد خالد اشوفهم مدللين ومايعين بس اني ماتقرب منهم ولا اختلط بيهم ودوم ملزمة بحليمه
عجبني كلشي بالبيت حديقه بيها ورد ومنحل للعسل تاخذني حليمه تلبسني ملابس واقية مثل بالتلفزيون ونتابع النحلات
الله شكد حلوات وعلمتني شلون نطلع العسل من الخلية
بداخل البيت مبردات ومراوح وتلفزيون كلشي كلشي
اصلا تلفزيون بمنطقتنه ماكو بس بالگهاوي وبس الاخبار يسمعون والخطابات جانت بدايه حرب ايران ..
مرّت الايام الله تونست كلش وانام على الجرباية بحضن حليمة
جانت متطلع من البيت يمكن ظلت علمودي بعدين صار حجي ولغوة عدهم سمعته وخفت
اني جنت ذكية كلش ومااحجي هواي بس انصنت وانتبه
واعرف اللي يصير وكل واحد وشنو تفكيرة ونظراته
ما ارتاحيت ابد لخالد ومرته سلوى ولا لأولادهم
احسهم متضايقين من وجودي
خالد يشتغل بمحل يبيع بالسوك ويخلي العسل بشياش ويبيعة بسعر غالي ويربح منة
وشغلة زين مبين من عيشتهم مرتاحين
من يجي من الشغل يظل يلّعب ولدة وسوالفهم سخيفة و مرته هماتين يسوون هالاشياء كدامي عمدا حتى يضايقوني واسمعهم يحجون عني يكولون شنو هاي المجداية
مرات انقهر منهم واريد انتقم واسيطر على نفسي احاول اتجنب تعاملي ويه اي واحد منهم حتى مايصير شي ضدي واخسر عيشتي بهالنعيم بسببهم
بمرور الايام طلعت حليمة واضطرت تاخذني وياهة خفت
توسلتلها لاترجعيني لمكاني وابجي
كعدتني بالحديقة ومسحت دموعي
سمارة حبيبتي انتي جبيرة وذكية
مااكدر ابقيج يمي صارلج عشرين يوم اكيد اهلج محتركين عليج
لو د يدورون عنج
صدكيني ودي ابقيج بس ...
اني بس أشهگ وامسح بدموعي
خالة انتي شنو تخافين من عمو خالد !
اخاف عليج ولده اكبر منج وانتي لازم تتسجلين بمدرسه وتكبرين وتعيشين حياتج
لزمت ايدي باستها سمعيني سماره
حبيبتي شتكولين اخذج لمركز الشرطه ونسأل عن اهلج ؟
خاله حبابه كتلج ماعدي اهل وابجي
شفتها تحيرت ورجعتني للبيت
المرية العجوزة كالت ها يوم بسرعة رجعتي !!
دخلتني لغرفتها ورجعت بس اني تعمدت اوكف بالباب اسمع وانصنت لحجيهن
كلتلهة يوم مكدرت البنية فطرت گلبي مسكينة ارجوج لاتجبريني وتخليني بموقف محرج
يمة بنتي لازم اسوين بلاغ بالشرطة واتخلين عنوان لو معلومات
شفتها نامت بحضن امها
يوم تعبت من حياتي يجوز اللة دزها الي
وبيها معجزة وتتغير حياتي
ظلت امها تواسيها تكلها يمة كتلج روحي يم حنان وعوفيني انتي باقيه هنا ومحطمة مستقبلج علمودي
لايمة مااروح وماعوفج للمسمومة سلوى
مستحيل ..
اجت سلوى وعيونها تتطاير بالشر
و شبيها سلوى !!
طفرت حليمة ماكو شي اني طالعة اشوف المنحل
طلعت حليمه برة
واني ظليت بغرفتها وحدي كعدت على الجرباية وافكر شسوي خايفة ترجعني واذا بقيت خاف صدوگ هاي المسمومة متخليني هنا
بليل سمعت حليمة وخالد يتعاركون ويتلاغون يمكن علمودي وخالد ظل يصيح ويعيط يكللها رجعيها منين ماجبتيها
إحنا شعدنة ملجأ هنا
شنعرف عنها بت زنا لو مخطوفة لو أهلها عصابة
خليت راسي جوة المخدة ياربي مكتوب عليه وين ماروح صياح وعراك ومشاكل
بقيت ابجي وادعي ربي ساعدني إلهي ماريد ارجع لاهلي وعيشة الضيم اللي شفته عدهم ست سنين
اصلا مااتذكر ضحكت قبل
وهسة هذا يريد يطردني
اجت للغرفة حليمة شفتها مقهورة كالت امشي وياي لزمت ايدي خذتني للحمام غسلت وجهي وطلعنه اجرت تكسي اني بقيت صافنة بالجامة بس احس بيها مقهورة وتعبانة والدنيا صارت ليل وين راح تاخذني مااعرف !
دخلنا مركز شرطة انتظرنه شويه بعدين رحنه لغرفة رجال كاعد شكلة يخوف ختلت ورة حليمه وجنت حافضه بس سورة الفاتحة علمونه بالمدرسة اقراهة بگلبي وارددها هواي
حجتلة حليمة شلون لكتني وكتب معلومات وسجل عده مسجل وبعدين خابر واحد تلفون ارضي بوقتها اسود ابو الفرّة
اجه رجال ثاني كعد يمي اخذلي صورة وطلع دفتر كلي وصفيلي ابوج وامج لو اي واحد من اهلج
ظليت ابلع بريكي ارتبكت وخفت
ماحجيت ولاحرف
سألها شنو خرسة!؟
حليمة كالت لا لا احتمال البنيه خايفه ومامرتاحه اني حاولت اخذ منها معلومات تكول ماعدي أهل
ظلينة ساعات بمركز الشرطة يلة طلعونه برة كمشت ثوب حليمه خالة فدوة اروحلج اصير خدامة عدكم بس لاترجعيني لمكاني صدكيني ماعدي اهل
كالت مصدكتج سمارة بس هاي إجراءات لازم
كملنا من مركز الشرطه ورجعت ويه حليمه لأن الوقت كلش تاخر والدنيا نص الليل
گلولها على اساس اذا صار شي يتصلون بيها لو هيه تتصل بيهم
مرت ايام واجت لجّنه للبيت
مرية جديدة ورياجيل هواية
وظلوا يسألوني مرتاحة لو احد يأذيج وفحصوني عيوني واسناني وبطني
وهيج إجراءات ..
خلصت العطله والمفروض اتسجل بمدرسه بس كلشي ماعندي من مستمسكات اضطرت حليمه تسجلني كن جديد بالدائرة على اسم زوجها المرحوم عبد الستار وتسجلت باسمها هيه بالجنسية امي
خالد ماقبل اتسجل بإسم ابوهم يكول تشاركنة بورث ابونة
ظلت حليمة توديني للمدرسه بالباص الجبير
ماكلت لهم اني المفروض بالثاني ابتدائي
خفت تسالني عن مدرستي القديمه واكيد تعرف منطقتي وترجعني
رجعت عدت صف الاول من جديد
وصرت شاطرة كلش والمعلمات يتعجبن بيه ويصفكولي دائما بالاصطفاف ويحطولي اشرطة ملونة حمرة وصفرة عود علامة الشطار
حليمه صارت فخورة بيه كلش ودووم تشتريلي هدايا وملابس جدد ودفاتر والوان وقراصات وشرايط لشعري لان طويل جان
اضطريت اصيحها ماما كدام الناس حتى محد يشك
لان اكيد بالجنسيه تسجلت امي جانت فرحانه بيه هواي واني هم حسيت بطعم الحياة والحنان والأمومة الحقيقية ..
كل يوم بليل قبل لاتنام ماما حليمة تسبحني وتمشطلي وتبدلي وتخليلي عطر حلو
وتنيمني بحضنها لو يمها بسريرها
تعلقت بيه واني هم تعلقت بيها
بمرور الايام عرفت عنها كلشي حجتلي سواليف عن نفسها وحياتها
ذكرتلي انها جانت الصغيرة والمدللة
ومتعلقة كلش بأبوها اللي جان مفضلها على اخوانها
لحد ماتوفى
وتركها لخالد اخوها يتحكم بيها
..
تزوجت اختها حنان وسافرت لبنان زوجها يشتغل هناك وخالد اشتغل بمكان والدها بالمحل يبيع عسل وعدهم تجارة بهالمجال
وهية كملت دراسة بصعوبة
ظلت كل يوم يمر تحجيلي عن ذكرياتها القديمة
وبيوم من الايام
كالت الي سمر تدرين
حبيت صديق وياي اسمه عدنان
تمنيت يخطبني ونتزوج
بس ...
شاءت الضروف يطلع جبان
ويعوفني
بعد ما خلصت الكلية ظليت ادور على شغل زين ماقبل خالد ظل يناكرني ويتحجج
ويكلي تزوجي حتى البيت يفرغ واتزوج واستقر محد تقدملي غير صديق بابا عبد الستار الشايب المريض متزوج وزوجته ميته وعده ولد وبنات كومه متزوجين واحفاد عنده
المهم رضيت بنصيبي وقبلت بي ورة سنتين مات
اخذت حصتي من ورثه ورجعت لبيت بابا وخالد بهالفترة تزوج سلوى وبسبب سوء معاملتها لامي تمرضت وانشلت وظلت على هالعربانه عاجزة
واني لخاطرها بعد مارتبطت بأي رجال ماگدر اعوفها
وهم ماريد لان تعبت جربت حضي مرة وفشلت
احاول اتسلى بالمنحل ومرات اطلع للسوك بس بعد مالكيتج تغيرت حياتي كلياََ
صارت تبوسني وتحضنني
صدگ احسها انحرمت من الأمومة ومن الزوج المناسب ومن الحياة الطبيعية لكل بنية بعمرها ومن لكتني بذيج الـ صدفة فرحتّها هواي وظليت كل يوم اتمنى تحبني أكثر وأكثر وتبقيني للدوم وياهة وأعيش الحياة الجديدة من صدوگ .....
أنت تقرأ
#الضياع 🔞
Romansقصة سماره بنت عراقيه بريئه تلاطمت بها الآثام والشهوات في مجتمع متعدد الأديان والأفكار