#الضياع ٣٢
#قصه_سماره@
...
طلعنة من الفندق ركض للمطار مباشرة صارت بالساعه الـ ١١
تخفيت ولبست ملابس الجينز اللي اجيت بيها وشفقه ونظرات شمسيه
الاخ ابو قادر مكمل الإجراءات
مارفعت رأسي أبد من نزلت من الغرفه لحد باب المطار خفت لااشوفه بالفندق واكف لو يدور وراي
عرفت من الاخ ابو قادر انه ماسجلني باسمي جايب جواز احد الاخوات حتى من يسأل بسام مايلگه اسمي بسجل الوافدين والزوار اللي بالفندق
يعني كلشي مرتب ومدقق مسبقاََ
بالطيارة من صعدت تألمت
حسيت قطعه من روحي بقت وياه وبجيت بألم
يربي ليش هيج مكتوب عليه انحرم من اللي احبه
افرجها عليه إلهي دخيلك وقرّب بيننا
تجيت على الكشن
تذكرت كلشي صار وكل كلمه ولمسه وبوسه وغفيت ودموعي بخدي
وصلنه لمطار لبنان ورجعت للكنيسة
دخلت لغرفتي
ماريد اشوف احد
بالي مشوش وتعبانه واللي صار بيني وبين بسام خربط كياني كله وخلّط عليه الأفكار وتعبني
بعدين لثاني يوم اجن الاخوات وبعض زميلات العمل لغرفتي سلموا عليه وسألنّي عن كم شغله بالعمل
اني كنت تعبانه بفراشي متمدده
ومابيه حيل اكوم
اجه بابا غسان كمت والأخوات طلعن
سلمت عليه وبست أيده
شافني تعبانه صفن ببوجهي !
بعدين كلي
"حمد لله على السلامه"
تحسرت ورديت
" شكرا ابتي اعذرني لأني متعبه كم يوم ارتاح واعود الى العمل"
اقترب مني وسألني
مالذي حصل !
اشرلي على جسمي
كأنما يريد يعرف شسويت ويه بسام !
" لاتخف ابتي لم يحصل إثم
مجرد احضان وقبلات بسبب الشوق والفراق بيننا ..
متحملت اكمل كلامي بجيت
انقهر عليه
" ابتي لقد عرض عليه الزواج ارادني ان ارافقه لمكتب لعقد القران واعود معه إلى المنزل
هز براسه متأثر وواساني
كلي ..
"رحماك يارب "
تحملي ياابنتي اختبار الرب
لاتيأسي ..
اعدكي سأحاول بما اقدر مساعدتكم
اذا كان حبكما صادق وقوي
الرب يحميكم ويجمع بينكم بالحلال
فقط اصبري"
مسحت دموعي آمنت من كلامه
بعدين طلب مني اهتم بنفسي وبالشغل لأن حيغيب فترة شهور أحد اولاده بالجزائر حيرشح لمنصب سياسي بالدولة
وانطاني فلوس ووصاني بالمشغل والمعمل باسني وطلع
اني هدأت شويه وضميت الفلوس وطلعت للمطبخ العام اكلت وتابعت شغلي ورجعت لطبيعتي رغم شگد ظلت بگلبي نغزة وحسرة لفراقه لبسام وبالي يمه ظل كلت اكيد حيزعل ويغضب اكثر من تركته ياترى شيفكر هسه وشنو بباله عني !!
...
...
بعد راس السنه الالفيه الكل متلهف وفرحان للعام الالفين
صار عمري عشرين سنه
وأجواء لبنان مميزة جدا قبل الكريسماس
تحضيرات الكنيسه واشغال مضاعفه ومطلوب منه نغلف علب ونوزع هدايا الكريسماس وحفلات استمرت تقريبا شهرين شهر كانون الاول والثاني
بعدين كملت شغلي وماعندي عقد ولا ارتباط آخر
بعدها سافر الأب غسان للجزائر
وكلي حيتأخر هالمرة
بقيت اتابع العمل
حسيت بفراغ وافكاري مشتته كانت
ماادري شنو اللي خلاني وعمى بصري افكر اروح للعراق !
وهذا القرار والتصرف دمرني وغير مرحلة من حياتي للأسؤ وسببلي مشاكل كنت في غنى عنها
الأب غسان كان رافضها لمجرد الفكرة
لكن اني تسرعت بدون علمه تصرفت وكان ندمي على هالتصرف فضيع إلى أبعد الحدود ..
بديت اتابع وضع العراق
وكان مستقر بعد الالفين وحرب وحصار ماكو يمكن
وخصوصاََ كنت اتابع وضع العراق والأخبار والجرائد عرفت مجاميع فنانيين عرب بدوا يزورون بغداد والفنانه رغده وبعض الفنانيين
ويتابعون ضحايا الحرب ومنظمه يونسيف والهلال الأحمر وهيج سوالف
يعني روحتي مابيها خطر
توقعت حكدر اوصل لبغداد واروح للكوت ادور ابوي وأمي اطمنهم عني واساعدهم بمبلغ فلوس وارجع بسهولة
كلت يومين مو اكثر بلا ما يحس الأب غسان ولا احد منا
و اكلفهم يتابعون شغلي
وآخذ اجازة واتوكل على الله ..
كنت غبية وعفوية وبريئة ومافكرت بالعواقب
ولا أعرف العراقيين شلون حيستقبلوني على أساس صحفيه جزائريه وداخله لبلدهم
اتفقت ويه احد الزملاء (عبد الغني) لبناني الجنسيه ثلاثيني العمر رجل يهتم بعمله ومهذب
وصيته يصرّفلي لمبلغ من الدولارات بفلوس عراقي وكتله بالفكرة وطلبت منه يساعدني ويروح وياي على الاقل رجال يرافقني وحدي مااكدر اتصرف
...
الفجر
سافرنه للأردن ومناك طلعنه لمطار بغداد اخذت ملابس كلها بناطير وبلوزات لان شباط وبارده وغراضي وياي كاميرات وحاسوب واجهزة نقال ونظارات شمسيه وشفقه
وفلوسي صرّفتها كلها عراقي
لمجرد دخولي لمطار بغداد تفاجأت !
آخر مرة كنت هنا من كان عمري ٦ سنوات وتركت وراي ذكريات مؤلمه نعادت ببالي من ذاك الزمان لليوم شگد نقهرت تندمت هواي شورطني ورجعت
وصلت بعد ومابيها رجعه
لازم اكمل ماعندي شي ومحد يعرفني وجنسيتي جزائريه طلعت بإسم سمر عبد الستار ورجعت بإسم سماره كريم حامد
وعبد الغني لبناني وعلى اساس منظمه تصوير افلام وثائقية
وكلت اكيد اكمل المهمه وارجع بسرعه قبل لايعرف الأب غسان لأن ادري بي راح يغضب مني هواي ..
بالمطار صادروا الغراض كلها
مقبلو تدخل للعاصمه وعلى اساس عدهم امانات ووصولات يحافضون على غراضنه لحد مانرجع بقينه ساعه يمكن اكثر فحص وإجراءات أمنيه
بقت ويانه بس جنطه الملابس وكاميرا واحده واوراقنه وجوازاتنه
شفت السالفه متبشر بخير متوقعت هيج ليش هالتعصب والتشدد !
..
طلعنا من المطار
بغداد كلش حلوة وفارغه كانت لان وصلنه الصبح بالسبعه
مااتذكر وينه بيت ماما حليمه القديم
ومومهم ماريد اوصل لهناك
اجرنه تكسي اني كنت اتكلم فصيح ولبناني طلبت من ابو التكسي يوديني للسوگ اللي تركني بي ابوي كريم
حجالنه شغلات تثير العجب والاستغراب عن الأوضاع العامة
ماكو هيج بلد شلون عايشه الناس !
لاحاسبات ولا اجهزة نقال
اصلاََ شبكات إتصال و إلكترونيات ماكو عدهم
التلفزيون قناتين وستلايت وقنوات فضائية ماكو !
من غير التأخر بالتعليم والصحه
اني وعبد الغني نسمع ومنكدر نرد على سايق التكسي اللي استلمنه يلغي لحد ماسطرنة سطر يمكن لأن عرف بينه صحفيين
اعتقد حتى نوصل الكلام للخارج ونقدملهم مساعدات ونعينهم
شنعينهم يربي الله يعينهم ويساعدهم ..
اصلا اللي شفته واللي سمعته خلال ساعه من وصولي لبغداد سدت واهسي وتعب نفسيتي
ولا ودي ارجع بعد وحسيت بمعاناة الناس خطيه شلون عايشين !
انطيته لأجرته ونزلنه بالسوگ نفسه اللي عافني بي ابوي كريم
كلت بلكي احد يتذكر وأسأله
الناس متعجبه وتعاين علينه
شكلنه غريب
رغم ماكانت بعدهم المحلات توهة مفتحه للبيع
شفت كلشي مختلف ومتغير عن قبل
مااتذكر المكان بالضبط
افترينه هواي مندليت ومااعرف المن أسأل
اباوع بالوجوه مااعرف احد
تعبنه للظهر
شافنه صاحب مطعم
نفتر عزمنه ورحب بينه
دخلنه لجوة ريحه اللحم والشوي خدرت من الجوع وريحه الكباب على الحطب متتقاوم
تغدينه وكلما يجيبلنه نطلب بعد ونضحك تمنيت آخذ وياي من ارجع
شكد جان طيب وحار وشربنه جاي عراقي مهيل يخبل
اجواء بسيطه وحلوة
والناس جدا متآلفة وبسيطة
ومتعاونه وي الغرباء بكل مكان بعدنه بداخل المطعم
سألت صاحب المطعم كم سؤال عن السوگ
ماعده معلومات بوقت الثمانينات
الظاهر مفتح بالتسعينات
بعدين دلاني منين اطلع للكراج باتجاه الكوت ..
...يتبع
..#قصه سماره@
بارت ٣٢
أنت تقرأ
#الضياع 🔞
Romanceقصة سماره بنت عراقيه بريئه تلاطمت بها الآثام والشهوات في مجتمع متعدد الأديان والأفكار