#الضياع ٢٨
#قصه سماره@
..
سحب ياخه قميصه بقوة
" الأب غسان قصير ومتين بس شفته بذاك الوقت كأنما أسد "
أستغرب أستاذ حميد وعايّن عليّه بغضب
كلمه الأب باللغة الاجنبية " بعصبية حادة
( أرسلنا إليك أفضل و انضف موضفة بالكنيسة عندنا
وللأسف أنت لم تحافظ على الامانة !)
دار وجهه الي اشرلي أطلع
دنكت وطلعت ورديت باب الغرفه بس ظليت بالباب اتصنت
استاذ حميد تلعثم وماعرف يرد على الأب غسان
بس سمعته كله أنا بحبها
لزمت صدري رجفت وگلبي بس يخفق
رحت تتدنيت شويه عن الباب لورة ما اكدر أسمع الكلام الباقي أخاف اتاثر واضعف
ابتعدت عن الباب
وگفت بعيد وانتظرت الأب
تقريباََ ربع ساعة وطلع
كلي ( أجمعي كل اغراضك وغداََ سـنعود لـلبنان)
صدگ فرحت ومصدگت أخلص
رحمتك ربي
واخيراََ خلصنّي الأب غسان لأن العقد بعدله ثلاث شهور تقريبا وينتهي بس جان مجبور يتحمل الخسارة وينهي كلشي بسبب اللي صار
رحت للغرفة بلهفة جمعت اغراضي كلها
وودعت مختاره ولمعان وبليلتها منمت من الفرحه
للصبح طلعنه للمطار
صعدنه بالطيارة ومن كعدت بالكرسي
حسيت براحة وكأنني نجيت من عمل الإثم وكل القرف والوسخ اللي عشته الفترة الراحت وياهم
حضنته للأب غسان وقبلته وشكرته وتأسفت إله على الخسارة اللي تسببت بيها والموقف المحرج اللي خليته بي گلي
(لا بأس عليكِ يا ابنتي على الرب العوض الحمد لله على سلامتكِ)
أما أستاذ حميد ماشفته بعد هاليوم ولا التقيت بي أبد
ورغبته بيه انتهت تفشل وأخذ جزاءه وهالموضوع صار وراي من ذكريات الماضي المؤلمة ....
..اعتبره محطة وانتهت ..
قطعت عهد على نفسي بعد ها لحادثة إنه ما أسمح لأحد يهينني ولا أضعف گدام أحد
ماكو احد يستحقني وهيج يعاملني
اني وعيت ونضجت صرت ملكه نفسي
ولازم اتقوى بأيماني بالله واتمسك بـشرفي وعزة نفسي
بس أعترف بنفسي اني ضعفت كدامه لأستاذ حميد
وأثر بيه وبمشاعري البريئة
..
طول الطريق الأب غسان يحجيلي عن أهله بالجزائر ووالده توفى واتألم برحيله وانشغاله بالدفن والميراث
حزنت هواي لأجله
بس هي هاي سنة الحياة الموت والفراق والرحيل
بعدين حجالي شلون واجه صعوبه حتى يجي على مصر وكتب شيك بمبلغ كبير تنازل عن بقيه العقد بس مختارة ولمعان حيكملون الشغل بمصر
انطيته للأب السورات الذهب والساعة الي هداني ياهم الأستاذ حميد
تبرعت بيهم للمؤسسة بالكنيسة
ماريد أي شي يذكرني بيهم ..
..
محطتنه التاليه صارت بلبنان ووعدني الأب غسان يسلمني مهام بالمؤسسة وبعدها أرفض أي عقد يجيني
علما أرتاح فترة وأنسى الألم والتعب اللي عشته بآخر عمل بمصروفعلا كنت مشتاقه لشغلي وزملائي وغرفتي وكلشي هنا ريحه الجو وطعم الأكل من وصلت ذكّرني بأحلى وانظف ايام عشتها
كادت تتوسخ بعملي الأخير
تبت ياربي
صرت أحذر زيادة وانتبه لـلجاي ..
..
مرت شهور وصار عمري ١٩ سنه
تتطور عملي بالحاسوب والكمبيوتر والتصاميم بتطور الإلكترونيات
بس بقيت أتعذب من انام بفراشي
اتذكر مرات أستاذ حميد وشلون باسني ورغب بيه
ومرات أحس برغبه وأشتاق لـبسام واتذكره
الوحده صعبه والفراش يصير بارد وخصوصا بليالي الشته
أحس بنفسي محتاجه شريك يحضني ويشاركني الاهتمام والمشاعر ويهتم بيه نفسياً وعاطفياََ
من كثر الكوابيس والأحلام المزعجة
كرهت النوم ماريد أنام
وافكر بهواجس ووسواس
رغم ما على طول اشغل نفسي بأعمال تنسيني لكن ارجع اتذكر وتصير عندي أفكار سيئه ما اتحمل اضعف مرة لخ
لو أمر بموقف مماثل
وارجع العنه للشيطان
مااكدر اشكي لأحد الموضوع كله على بعضه محرج
رغم وجود الكثير من الشباب والموضفين من كل الأشكال والجنسيات يشتغلون وياي بس مااكدر أفكر بعلاقات لو أسلم نفسي لأحد ولا اسوي علاقة وياهم
الكل يحترمني ويقدرني هنا لخاطر بابا غسان ..
وبعدين محد منهم يملي عيني ويثير بيه الرغبه للارتباط ..
لحد ما بيوم من الايامصارت شغلة بالصدفة
جانت بيدي جريده تصدر هنا بلبنان
قريت مقاله بيها مكتوب جوة اسم الناقد الصحفي بسام سعدون ..!
كنت د اشرب جاي طاح الكوب بحضني وشرّگت واختنگت ظليت اكح وآخذ نفس بصعوبة
گمت بسرعه غسلت وجهي وبدلت ملابسي افتحت شباك غرفتي اشتميت الهوة شويه ..
تفاجأت من هالصدفه الغريبه
هذا بببسام !!
شسوي يربي هسة !
حسيت برغبه ابجي مدري اختنگت
اخذت نفس كلش قوي
رجعت للحاسوب كتبت اسم الجريدة بالكوكل وبحثت تابعت كل اخبارهم وعرفت وتأكدت أن بسام يشتغل هنا بلبنان بنفس شركه الصحافه اللي يشتغل بيها عمو سعدون اكيد تخرج من زمان
مضت سنين طويلة من خمس سنين فارقتهم كأنما خمس ايام
معقولة !!
شكد حسيت بفقدانهم وقيمتهم رغم محطات كثيرة مريت بيها بعدهم
ووجوه أكثر
وناس شكد تعرفت عليهم ومشاغل وبلدان سافرت
بس الغريب لمجرد قريت اسمه لبسام انهز كياني وضعفت وخصوصاََ تجربتي الأخيرة بمصر سببتلي نقص وحرمان واحس بنفسي محتاجه لشريك ورفيق
وبسام كان أول رجل تملكني ولمسني وحبيته
أي حبيته حب من كل گلبي وروحي وكياني
تعبت ..
بعد ماعدي صبر
مرت أيام واني متابعه لكل مقالاته لـبسام بالجريدة
المس كل حرف وكل كلمه باصابيعي
واتخيل نفسي المس اصابيعه
اتذكرة بكل تفاصيله
ياترى شنو شكله صار هسه !
اكيد كبر وصار أحلى و اضخم
بعده يتذكرني لو اتزوجها لـلارا الاجنبية اليابسة ونساني !
تقريباََ أسبوع مرّ
الأب غسان كان عنده سفرة للجزائر رحت وياه كلت اغير جو واشتاقيت لأهله وبناته
سافرنا بالباخرة بس حسيت بروحي فارغه
تركت وراي حب حياتي وعائلتي اللي انحرمت منهم بسبب غدر الزمن ونفسية بعض البشر الحقيرة
هالمرة محسيت باستقرار بالسفر تضايقت يومين بقيت تابعت حسابي بالبنك وقضيت الوقت ويه عائلته لبابا غسان وخصوصاََ مازرتهم من زمان
بليل دخلت لغرفة بابا غسان
كعدت كباله حزينه ومكسورة
كان بيده كتاب غلقه وباوعلي
اشرلي اجيت يمه ونمت بحضنه
كلي هل تريدين العودة !
شلت راسي وكتله ابي
انا ...
مااعرف شلون ابدي ..
ترددت احجي ..
رفع حواجبه وطلب مني اتكلم
مالامر قلقت ياابنتي !!
هل تشعرين بمضايقه من احد !
" ابي انا مشتاقه لأهلي
عائلتي وأمي وأولاد خالتي
وأهلي اللي بالعراق
لا أقدر لم أعد أستطع الصبر
ولا اقوى على الاستمرار بـالاختباء
حسيت تغير لونه و ضاج مني
ياابنتي تحدثنا من سنين مضت بهذا الموضوع
ستدخلين السجن ويحكم عليكي بسنوات ونحن نحبكِ ونحتاجكِ وانتي يبنتي معجزة إلكترونية وعملك معنا بالسنوات الماضية درّ علينا بثروة كبيرة
هل تريدين العودة ليسلموكي للشرطه والمحكمة ولا استطيع انقاذك عندها
ثم ماقصت العراق !
العراق بلد حرب ويعاني من حصار ومن المستحيل اترككي تذهبين الى هناك مستحيل
شفته رفع صوته وغضب
حسنا ابتي سمعاََ وطاعة
هزيت برأسي وردت اكوم
كلي سماره
يمكنني متابعه القضيه سأكلف محامي وأنظر الى مايلزم ياابنتي
فقط ارتاحي
ولاتتعبي ضميركي ارجوكي
..
فعلا اني تعبانه وضميري يأنبني وممرتاحة ابد ياترى ماما حليمة شنو وضعها هسة و بسام ..!!
هزيت رأسي بس جنت مهضومه وطلعت من الغرفة
يتبع ..
..#قصه سماره@
بارت ٢٨
أنت تقرأ
#الضياع 🔞
Romanceقصة سماره بنت عراقيه بريئه تلاطمت بها الآثام والشهوات في مجتمع متعدد الأديان والأفكار