#الضياع 🔞

قصه سماره /٣٥

#الضياع ٣٥
#قصه سماره@
..
ضيعت المشيتين مثل مايگولون بالعراقي
لا اني اللي لگيت أهلي وساعدتهم وطمنتهم عني وريحت ضميري ولا اني اللي رجعت بسلامة وتصادرت كل فلوسي و أغراضي وعاملوني ذولة الهمج أسوأ معاملة
راسي ظل مصدع بس يوجعني تعبت وبطني توجعني وجسمي مكسر تكسير
ربطوا ايديه وصعدوني بسيارة لبغداد على اساس لسجن أبو غريب
الطريق طويل تكسرت من كشن السيارة مرة ابجي ومرة أون ومرة اغفه وافزّ مرعوبة وارجف  ...
بعدين خلوني بغرفه أربع مترات مصخمة وريحتها كريهة والباب حديد مزنجر وماكو شباك بيها اللي دخلني قفل الباب وراح !
الغرفه وحشه وظلمه اكو گلوب (مصباح) اصفر فوك يدوخ ماشفت ضوة الشمس أبد
وانتبهت بالزاويه حنفيه ارتفاع شبر عن الكاع وتنكط بطاسه صوت القطرات سوالي توتر  واكو مجرى مدور سنتيمات للي يريد يقضي حاجته !
يعني حتى بسجون الإرهابيين ماكو هيج شئ ولا عمري سمعت ولا شفت بالأفلام اللي اتابعها صارلي سنين اكو مساجين يدخلون انفرادي هيج  مثل الحيوانات
وبدون إحترام وبلا حقوق
كعدت بالكاع الوج واندب بحضي
طول سنين حياتي رغم المصاعب اللي تعرضتلها بس محسيت بيأس ولاندم
جنت دائماََ الگه الشخص اللي يخلصني ويساعدني هالمرة الحظ خالف وياي والدنيا افترت عكس
تأكدت وقتها أنو هاي حتكون آخر محطة بحياتي وبعد هالمذلة اللي نذليتها مستحيل انجّة واذا نجّيت من هالمحنة العراق راح ينمسح من تاريخي نهائي ..
مع الاسف اني عراقيه ..
شكرت ربي لأن ماعايشه بالعراق
وشكرته الف مرة لأن ما عندي الجنسيه العراقيه
ولو كنت باقيه هنا يمكن جان صرت مثل ماما هنودة تزوجت وعشت مثل البزازين على كلام هذا الشرير عمر
اجيب اطفال وابتلي بيهم واحتار بهالبلد المتخلف المتأخر فكرياََ وحضارياََ
واللي ماعدهم خدمات ولا متطورين ويشربون مي مجاري !
أصغر دوله بالوطن العربي واقلّ دوله مابيها هيج مساوئ
حتى الأردن اللي ماعدهم نفط وخيرات عدهم فنادق متتطورة وانترنت ومتحظرين أكثر
..
أيام سودة مرّت عليه هنا بهالغرفه ماادري شكد لأن ساعه ماكو ولاضوة نهار واحسب ليل ونهار
عيوني ضعفت احسها تغوش
وبطني تحجرت من الأكل اللي يشمرة هذا الحارس الي كل شويه يمد راسه يباوعني ويبتسم وتطلع سنونه المكسرة الخايسه ويروح
الأكل عبارة عن صمونه وجبن ماادري شنو موطيب
لو بتيته مسلوكه لو مرة جابولي بقايا دجاجه مسلوكه
تعبت وحسيت بنفسي بعد ما اكدر
غفيت شفت ابويه كريم وجهه اسود وعريان ومن بعيد يأشرلي تعالي سمر !
فزّيت أصرخ بصوت عالي
كمت وكفت مرعوبه أدور بداخل الغرفة
ماادري حلم ماادري رؤيه ماادري صدگ !!
لفيت لفيت بعدني بنفس الغرفه ماطلعت منين اجه أبوي !
شفت الحارس يعاينني من جوة الباب جانت من كثر ما مزنجرة متآكله من جوة
ركضت انافت وكوة احجي
كتله الله يخليك صيحلي أي واحد أريد المسؤول هنا
الله يوفقك وابجي واصّرخ
شفته انقهر عليّه وكسرت خاطره
راح ورة شويه اجه ويا واحد باوعوني من جوة الباب وراحوا
صرخت وراهم لاترحون فدوة
الله يخليكم واضرب بالباب برجلي صوتها قوي صار لأن حديد
انهد حيلي تعبت ويأست كعدت بالكاع ارجف واهذي ماعرف شحجي وشگول حتى ماتذكر كلشي بعد
يارب دخيلك
ماريد أموت هنا
ابويه كريم صاحني !
ماريد أموت
ّ نفسي لعبت من ريحتي أحس بنفسي وسخة
آخر مرة سبحت من طلعنه من لبنان
شسوي يربي
كمت ادعيّ على عمر بصوت عالي واصرخ
الله لايوفقك عمر
الله ينتقم منك إبن سلوى
سمعت حركه برة وصوت زلم
كمت ورجعت لورة للحايط خفت
اجو فتحوا الباب واحد لزم متني وجرني حيل واني ادفّع بي سحلني سحّل
واللي وياه يضحكون !
دخلني ممر
وبعدين غرفه شمرني بيها كل قوته جتت اردمت بواحد واكف كمشني مخلاني اطيح !
شعري ترس وجهي وخرّة بيده وباوعلي بأستغراب !
ظلوا الحراس واكفين
كللهم طلعوا بصوت ناصي !
فتح رباط ايدي وكعدني
انافت وارجف حلگي يبس من الصراخ
اكو قنفات جلد وكراسي
هو كعد بالكرسي واني عالقنفة الجلد
فتحت عيوني زين شفته للرجل هيبة جميل الشكل اسمر وعيونه واسعه وشواربه ثخينة
ونفس ملابس اهل الزيتوني ورتب عده وبيريه براسه لايكتلّه مرتب بيهن
حسيت بي خوش رجال
كلت بلكي خلاصي على ايده مبين عليه احسن منهم لأن تلكاني ومخلاني اطيح بالكاع وصوته هادئ ميزمخ مثلهم
بس بعدني خايفه وارجف ما مأمنه  محجيت شي وياه
كلي تفضلي ست سماره شعدج !
شويه من سمعت صوته ونبرة كلامه هادئه آمنت أكثر
دخل واحد كله سيدي نقيب حسين علي" لاتتاخر لازم نرجّعها مسؤوليه وهاي توصاه من فوگ وغمزله وطلع
اني لمجرد سمعت اسمه وملامحه عرفته من الجنوب وكلت اكيد هذا حيخلصني ..
..
قبل هاليوم ماكان عدي تمييز بين سنة وشيعة ومسيح وطوائف ثانية
ولا اعرف هالسوالف بس اللي سامعته واعرفه اهل جنوب العراق والعشائر عدهم غيرة ونخوة ومابيهم اذية وخاصه على المرّة
تذكرت بلحضات مفاخر اهل الجنوب اللي درستها بالتاريخ بثورة العشرين وشعلان ابو الجون ومقاومه الانكليز واللي اعرفه عن شهامتهم شجعني اكوم من مكاني واجر ايده وابوسها
شفته تفاجأ ورجع لورة !!
...يتبع ..
#قصه سماره@
بارت ٣٥