#الضياع الحلقة الـ الثالثة _٣_
#قصة_سمارة
...
حياتي اختلفت كلياً بـبيت ماما حليمة
عرفت أشياء هواي جديدة وحلوة وممتعة وصارت عندي أحلام وتحمست للمستقبل
تغيرت أفكاري وصار طموحي
اروح لمدرستي كل يوم بنشاط ورغبة
حاولت بكل ما اگدر أنسى ماضييّ التعيس وأبوي كريم اللي شمرني بالسوگ وشرد بلا شفقة وبدون مبالاة
و .. أمي هه أمي هنودة اللي عافتني بليلة ظلمة ومافكرت تاخذني وياها لو تسأل عني ..
رغم ما مرات احس بنفسي اشتاقلها هواي لـماما هنوده وانقهر عليها واتمنى اعرف اي شي عنها واعرف اخبارها مهما يكون هية تبقى امي ومالها ذنب بعيشتها الذليلة وية ابوي ..
لو باللي عاشته كلة صار السبب وخلاهة عشگت الحارس يمكن
..
ماما حليمة كلش تحبني وتتداريني كل يوم اكثر من قبلة
تعلقت بيها وننام وناكل سوة ..وماتقبل الا هيه تسبحني وتبدللي ملابس كلها جديدة اشتهرتها
حليمة اشتغلت معلمة بنفس المدرسة مالتي وصرنة نروح ونجي سوية كل يوم
كنت كلش متفوقة بدراستي
ومن قربت تخلص هاي السنة
وصارت العطلة صرت اتضايق من عمر وسيف كلش
لأنهم يتعمدون يتحرشون بيه ويسببولي مشاكل ويتعاركون وياي
مرات الگاهم ممزگين دفتر لو كتاب من جنطتي
ويتعمدون يأخذون اقلامي واصباغي التلوين الخاص بيه
ومرات يشخبطون بدفاتري شخابيط حتى يثيروني ويغضبوني
بس إني دائما احاول اتجنبهم لخاطر ماما حليمة خطية يسببولها المشاكل
وهماتين اخاف من سلوى وخالد يطردوني من البيت لأي حجة يلزموها ضدي
بس فد بيوم من الايام استفزوني هواي لدرجة
ماتحملت اسكت الهم
اخذوا كتاب القراءة من الجنطة وجان عندي واجب كتابة دورتها مالگيتها
عمر بالصف الخامس ابتدائي
وسيف اكبر منه بالمرحلة المتوسطة
اجيت للصالة وسألتهم بكل هدوء عن قراءتي
ظلوا بس يضحكون ويتغامزون عرفتهم همه اللي ماخذينها عمداََ ركضت فتحت جنطة عمر حتى ادورها
سحبوني اثنينهم من شعري وظلوا بس يضحكون بصوت عالي
صرخت حيل فقدت
تذكرت ابوي شلون جان يسحل ماما هنودة من شعرها
اجت بيبي ام خالد بعربانتها تدفعها بيدها وتصيح عليهم ولكم لا يا ملاعين عوفوهة ولكم ولد سلوى غضب اللة على امكم ..
عافوني وشردوا بس من شافوا امهم بدوا يتهجمون عليه وعلى بيبي ام خالد
ويكولون هذي المگداية تبوگ من عدنا تفتش بجنطنة وتبوگ اغراضنة
وجان سيف عدواني كلش وكذب حتى يوگعني ويخليهم يكرهوني
ركضت حضنت بيبي وابجي ماعرفت شسوي
دخل خالد من برة
وظل يغلط ويصيح
هاي المگداية شعدها وشوكت اللة يخلصنة منها صوتنه مافد يوم طلع بسببها صرنه نتعارك ونتلاغه دائما
بس بيبي ماقبلت عليه وظلت
تتدافعلي وضاجت منه
صارت تتدّعي على سلوى
فـانقهر منها خالد ورفس الكرسي برجلة جان كلش عصبي
صار يصرّخ على أمه
وسلوى فرحت وجهها ينگط سمّ وتتدردم علية وخذت ولدها اثنينهم وطلعت لبرة بعدين رجعت التفتت علينه وصاحت على خالد
كالتلة اذا تريدني اعيش وياك تجيني لبيت اهلي
حليمة جانت طالعه بالمنحل اجت بهالاثناء
شافتني ابجي بحرگة وألم وامها الحجية متخربطة كلش مختنگة وتتنفس بصعوبة
حليمة ظلت تتجادل ويه خالد صرخ ببوجهها وضربها
المنظر رعبني من كثر ماتعلقت بحليمة وحبيتها اكثر من امي
أبوي من جان يضرب امي هنودة اختل وأصم عيوني و آذاني بس هسة لا ماگدرت اتحمل ركضت هجمت عليه كل قوتي
عضيتة من ايده
صرخ ودفعني حيل انضرب رأسي بميز الخشب دخت وعيوني غوشت
بس انتبهت حليمه تلطم وتصيح بصوت عالي وفقدت الوعي
مااعرف شصار بعدين وشكد مر من الوقت صحيت بالمستشفى وراسي يوجعني تلمسته مشدود بلفاف شاش
اعاين اشو محد يمي وينها ماما حليمة وبيبي امها وين !!
اجت مرية جديدة اول مره اشوفها لابسة ملابس حلوة بيضة
سألتها كالت راحوا يدفنون الحجية وانتي ابقي هنا ممنوع تتحركين
صدوگ انهضمت وبجيت بألم وحسرة على بيبي ام خالد
شنو ذنبها هالمسكينة
وخفت ماما حليمة تكرهني بعد ها لحادثة لو يطردوني ويخلصون مني
ظليت ساعات ماادري شكد اجت ماما حليمة حضنتني وعيونها حمرة ومنفوخة من البجي خذتني وطلعنا من المستشفى
رجعنه للبيت نفسة جمعنة كل أغراضنه اني جنت ساكته ماحجيت ولا كلمة اخاف احجي شي وشنو احجي وشلون اتصرف كلشي ماعرف
ماما حليمة لابسه اسود وعيونها بعدهن حمر وشفت وحده تشبهها بس جبيرة شوية عرفت هاي خالة حنان اللي بـلبنان
طلعنة رحنة للشقة بفندق ..
كعدت شغلت التلفزيون
راحن اثنينهن بالمطبخ سمعت حجيهن تصنتت عليهن
اتفقن يرفعن دعوة على خالد وياخذن ورث ابوهن وامهن وتخلص الامتحانات هالسنة وننتقل للبنان هناك اكمل دراستي
اتفقن تشتري حليمه بيت الها وتستقر هناك
حسيت بفرحه جبيرة
وآمنت
يالله ..
كل خوفي تتخلى عني حليمة بعد ما تعودت على هاي الحياة خفت ماتتحقق أحلامي
بس هالمرة صار عندي طموح اكبر اكمل دراستي واتخرج هناك بلبنان ..
اجرنة شقة سوية ببغداد
وحنان رجعت لـلبنان قبلنة وظلت على اتصال بينة بالتلفون
مرت الايام صعبة كلش لأن حليمه حزينة على امها بس تبجي وما اشوفها تضحك ابد
ظلت تراجع بالمحكمة وتروح للمحامي واني وياهه لخد ما قبضت حصتها وحصة حنان وحولت فلوسها للبنان
بس ماخلصت الامتحانات
نجحت للصف الثاني الابتدائي بتفوق
ماعدي صديقات اودعهن بس المعلمات بوسوني وانطوني هدايا
جمعنة كل أغراضنه وسافرنة على لبنان
صعدت الطيارة اول مرة بحياتي واني عمري ثمان سنوات من مطار بغداد للاردن يمكن اتذكر هيج شي
لان ايام حرب ايران مممنوع السفر بس للاردن مفتوح ومناك صعدنة بعد طيارة لـلبنان
طول الطريق اشوف حليمة عيونها مدمعة متأثره وحزينة وتتحسر
احسها مقهورة جانت لفراگ الكل و بغداد وذكرياتها ويه امها ..
اما اني فكانت من أسعد اللحظات اللي عشتها وكلما ابتعد كلما احس بحرية وفرحة وحياة جديدة تنتظرني وبعد ماكو اي أمل ارجع لاهلي وانساهم للأبد
بالمطار استقبلتنه حنان وزوجها اسمة (سعدون)
شخصية وهيبة ومبين مثقف
يشتغل بمكتب سياحي
مبينه حالتهم الماديه زينه
فرحوا بينا كلش
رحنا لبيتهم بسيارة عمو سعدون
لبنان اللة تجنن الشجر والجبال والهوة الطيب
حتى بالصيف جوهم حلو وبارد
رحنه لبيتهم ودخلنا للصالة رحبوا بينه كلهم
وتعرفت على اولادهم (زينة) الجبيرة بالثانوية و (بسام) بالسادس ابتدائي و (سمير) اصغر مني بسنه بس نفس المرحله وياي باعتباري عدت صف الاول من جنت ببغداد
زينه كلش حلوة بيضة وشگرة وشعرها اشگر بي ردة ملفلف ومبروم مو سرح مثل شعري تشبه ماما حليمه شوية
بسام ابيض وشعرة تمري وطويل وسمير ابيض بس شعرة اسود مو اشگر مثلهم ناعم وضعيف
كلش حبابين ومتآلفين وطيبين ونفسيتهم نظيفة
ويختلفون جذرياََ عن الشياطين عمر وسيف
استقبلوني بكل رحابة ومحبة بقينة نلعب سوة ولو بالبداية جنت خايفة منهم بسبب صدمتي من اولاد خالد
بعدين بمرور الوقت تعودت عليهم وخاصه سمير كلش مرح ويحب الموسيقى من صغرة وعندة أورگ وگيتار ويعزف عزفة حلو
ياخذني دائما لغرفته
ونسهر على عزفة الهاديء ونشغل افلام كارتون وموسيقى بالتلفزيون
ومرات نلعب ملاعيب وشغلات حلوة وجديدة ماشفت منها من قبل
بسام بأعتبارة الجبير يتابعنه ومرات يلعب ويانه
بدت حنان وحليمه يطلعون على اشغالهم ويعوفوني بالبيت ويه اولادهم نلعب وعدهم بالسطح مكان بي طيور يسمو ("تراس") وحديقة كلش حلوة
والعاب ومرجوحة وزحليكة ومسبح صغير كلها فوگ مسيّجة بسياج عالي على كبر السطح
زينه جابتلي ملابس سباحه ودخلنه نسبح
حسيت شكد براءة عدهم ومشاعر طفوله واخوّة ماحسيت بيها ابد من قبل
وحسيت الدنيا ضحكتني وتنتظرني حياة حلوة وحظ جبير بالأيام الجاية .. ..يتبع ..
#قصة_سماره
#كاتبه_ملكه_العاشقه ✍️...
أنت تقرأ
#الضياع 🔞
Romanceقصة سماره بنت عراقيه بريئه تلاطمت بها الآثام والشهوات في مجتمع متعدد الأديان والأفكار