إنجازات المسلمات في عصور قديمه -2-

976 21 3
                                        


“متيم الهاشمية” (ت.224هـ ) جارية وشاعرة وعارفة بالأدب، كانت مولدة، وعاشت في البصرة. “رحاص” (ت. 245هـ) وكانت مولدة، وعاشت في بغداد. “محبوبة” (ت. 247هـ) جارية وشاعرة، وكانت مولدة، وعاشت في العراق. “أم أسية القابلة” قابلة أولاد السلطان خمارويه، كانت قابلة (أمراض نساء)، ولدت وتوفيت في عصر الدولة الطولونية وعاشت في مصر. “أم أحمد القابلة” اشتهرت لأنها كانت تؤدي عملها لوجه الله تعالى، وكانت قابلة (أمراض نساء)، ولدت وتوفيت في العصر المملوكي وعاشت في مصر. “ابنة شهاب الدين الصائغ” تولت مشيخة الطب ولم يُحدد تخصصها، وكانت موجودة سنة 1036هـ وكانت تعمل في دار الشفاء المنصوري، أكبر مستشفى في مصر في العصور الوسطى، وكان لها دور بارز فيه.

“أخت أبي بكر بنت زهر، وابنتها”، أخت طبيب مشهور وكانت تعالج نساء الخليفة الموحدي، طبيبة أمراض نساء، ولدت وتوفيت في الدولة الموحدية، وعاشت في الأندلس. “جارية أبي عبد الله الكنان”، جارية وكانت مشغولة بعلم الطبائع والتشريح، ولدت وتوفيت في القرن الخامس الهجري، وعاشت في المغرب العربي. “أم الحسن بنت القاضي” ابنة قاض مشهور، وكان لديها فنون من الطب غير محددة في المصادر، وعاشت في الأندلس.

طب الصفوة:
وعلى الرغم من وجود عدد كبير من النساء المسلمات الممارسات لطب العامة، فإن هناك أدلة على وجود عدد لا بأس به من الطبيبات التي درسن من خلال القنوات الرسمية وفي سياق مجتمع الصفوة، وتعلمن على أيدي كبار الأطباء، مثل القوابل اللاتي تعلمن الطب من الطبيب الأندلسي المعروف “الزهراوي” وعملن مساعدات له. وإلى جانب عمل المرأة في المستشفيات، عملت المرأة أيضًا في العيادات، وقامت بزيارات منزلية لمداوة مرضاها من النساء. فخلال الحقبة من القرن السابع الميلادي إلى القرن السابع عشر الميلادي كان الطالب إذا ما أتم دراسة الطب يبدأ في ممارسة المهنة مباشرةً في المستشفيات والعيادات وبيوت المرضى، ويزور الطبيب المريض الغني في بيته، حيث إن الأغنياء فقط كانوا قادرين على استدعاء الأطباء لعلاجهم في بيوتهم، بينما يذهب أبناء الطبقة المتوسطة والفقيرة إلى المستشفيات للعلاج بالمجان.
كما أنه من المؤكد أن النساء عملن في مجال تركيب الأدوية، حيث استخدام النساء لقطرات أو مراهم قمن بتركيبها، مثل “زينب بنت بني أود” التي كانت تكحل بمرهم مَنْ به رمد فتعالجه. وكان ابن سينا (ت. 427هـ) يستخدم قطرة لعلاج العيون ركَّبتها امرأة خبيرة بصناعة الطب. أيضًا جاء عن “ست الشام خاتون” (ت.616هـ) وهي شقيقة توران شاه (من ملوك بني أيوب) أنها كانت تتبنى وتُشرف على تصنيع أشربة وسفوفات وعقاقير في دراها بمبلغ عظيم ليُفرَّق على الناس.

ونخلص من هذه السطور التي تنظر لجل الأعمال التاريخية التي غاصت في ذاكرة التاريخ بحثًا عن الأدوار والمكانة التي حظيت بها المرأة في العمل الديني العام في العصور الإسلامية قبيل العصر الحديث، والتي أظهرت أنه كان للنساء حضور وتواجد في جميع المجالات، وأنه لا بد من إعادة النظر في المقولات السائدة والتي يُروج لها البعض مثل “تخلف المرأة المسلمة في العصور الإسلامية الوسطى” وإعادة قراءة التاريخ بعيدًا عن التحيز المتجذر في وعينا الحداثي.

المرأة عبر التاريخ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن