المرأة عبر التاريخ

أحلام عباس

المرأة في الفن التشكيلي

إذا تحدثنا عن الفن التشكيلي وروائع أعماله الفنية، فلابد أن نذكر هؤلاء الفنانين العظام، أمثال دافنشي، وبيكاسو، ومايكل أنجلو، ورامبرانت، ورينوار، وغيرهم من الذين تركوا بصمات واضحة في ذاكرة التاريخ، فهم أبدعوا أروع اللوحات، وأسسوا العديد من مدارس الفن التشكيلي، والمستعرض لحياة هؤلاء الفنانين يجد أن القاسم المشترك بينهم هو وجود المرأة في حياتهم كمصدر من مصادر الإلهام والوحي لأجمل

الفنانة التشكيلية اللبنانية أحلام عباس خريجة الجامعه اللبنانية -معهد الفنون الجميلة 2004 والتي شاركت في العديد من المعارض التشكيليه في لبنان و الوطن العربي و بعض البلاد الاجنبية . أهم أعمالها التشكيلية هي قضايا انسانية و أبرزها موضوع المرأة بالتعريف عن اهمية دورها في المجتمع و الانسانية و مناصرة قضاياها وتبيان حقوقها الانسانية .

أحلام بدأت حديثها بقول للفنان بابلو بيكاسو:" الفن يمسح عن الروح غبار الحياه اليوميه " هذا ما تفعله رسالة الفنان التشكيلي ان كانت رسالة سامية و هادفة و انسانية.

و اعتبرت أحلام أن الفنان يوظف ريشته لنقل رسالة انسانية أو للتعريف عن قضية ما. وقالت إن "الفن يبرز القضية من خلال معارض فنية تشكيلية ان كان من خلال لوحات مرسومة أو منحوتات أو ميديا فنية كدور فعال ومهم لمساندة المستضعفين او المظلومين او مساندة قضايا الحق وصولا لنشر ثقافة حقوق الانسان والتعريف عنها والأبرز قضايا المرأة الموجودة منذ القدم في اهم اعمال الفنانين التشكيلين في العالم" .

و عن دور الفن في القضايا الإجتماعية فأحلام تعمد الى تجسيد أكثر من حالة ومشكلة إجتماعية من خلال لوحاتهاو تعتبر أن "لدي دور كفنانة تشكيلية من خلال رسم وتجسيد بعض القضايا الانسانية منها الفقر و المجاعات في بعض الدول الفقيره في العالم ،ونقلي باسلوب فطري زخرفي حر لوجوه الاطفال ومعاناتهم في الحروب العالمية و في لبنان و بالاخص أطفال قانا،وأيضاً نقل صورة المقاوم والشهيد المدافع عن أرضه".

وأبرز المواضيع المتعلقة بالمرأة التي تطرحها أحلام مؤخراً هي العنف ضد المرأة في لبنان وتقول " لذلك شاركت في تجسيد لوحات تدعم اقرار وتطبيق قانون حماية المرأة من العنف الأسري في لبنان ، ورسمت حالات عدة للمرأة تعكس دورها كأم وزوجة مثقفة ومتفانية وأيضا أظهرت المعاناة التي تشعر بها من خلال العنف الذي تتعرض له بكثرة ان كان من خلال فرد او مجتمع لا يطبق الدين الذي وجد من اجل الانسانية بل تسلب حقوقها وتعنف" .
هذا ما جسدته في لوحتها الأخيرة " بدون عنوان " التي شاركت في معرض " متلي متلك" الذي أقيم بالنادي الثقافي العربي في الحمرا - لبنان ،بالتعاون مع جمعية لا للعنف ، بوضع اطار لشخصية تجسد وجه ثعلب ربما يكون الرجل او المجتمع الذي لا يقوم بتطبيق الدور الحقيقي و الاساسي للانسانية.

أحلام التي تحارب من خلال رسماتها أيضا من أجل رفع سن الحضانة عند الطائفة الشيعية في لبنان إعتبرت أن "المرأة هي الأم التي تحضن أطفالها الذين هم بحاجه ماسة لها في عمر صغير وهذا ما تثبته العديد من الدراسات العلمية و النفسية والذي تقوم معظم المحاكم الشرعية بعدم الاجتهاد فيه، والنظر فيه خصوصا عندما يكون الاب غير جدير بحضانة الاطفال في مثل عمرهم ، و المغزى العام للمطالبة برفع سن الحضانة لدى الطفلوضع شروط للتواصل الانساني السلمي في بينهما لتربية الطفل الذي لا ذنب له من الاساس في الشرخ الذي يحدثه نزعه من حضن امه في سن مبكر".

إن صورة المرأة في الفن التشكيلي العربي تختزل تلك المرحليّة وذلك التحول من التلقين والتقليد إلى الابتكار والتعبير الذاتي أي من صورة نساء الحريم ثم النساء الملهمات والارستقراطيات والعاريات إلى الرمز والتراث والهوية والوطن والحرية والندية والمساواة فتحولت بذلك من الجسد إلى الرمز ومن مجرد مثال ملهم إلى عنصر فاعل في اللوحة له حسه وأبعاده وقيمته الفنية وتساؤلاته واشكالياته وكيانه.

الصوره للوحه في اعلى :-)

بعض الصوره للوحاتها 👇