عند الحديث عن الملكات تتصدر زوجة الملك أذينة التي حكمت تدمر في منتصف القرن الثالث باسم ابنها “وهب اللاة” بعد وفاة أبيه وتذكر الأخبار أن اسمها نائلة بنت عمرو، وقيل الزباء بنت عمرو بن الطرب بن حسان وينسب إليها قتل جذيمه الأبرش اننقامًا لأبيها.
كانت زنوبيا تتمتع بثقافة عالية، تتكلم إلی جانب العربية والآرامية اليونانية وتجيد اللاتينية وتتقن المصرية وينسب إليها تأليف كتاب عن مصر، وقد اهتمت بالفلاسفة ودرست الفلسفة اليونانية وقربت المفكرين منها وكان الفيلسوف “لونجينوس” أحد المشاهير الذين عاشوا في بلاطها، وكانت مولعة بالفروسية والصيد وتلم بالحروب والمعارك لأنها راففت زوجها وشاركته فيها وتشبهت بكليوباترا وادعت أنها من نسلها.
وقد اتسعت الدولة التدمرية في فترة حكمها وأعلنت استقلالها عن روما، قادت معارك وحروب ضد الرومان، وهي صاحبة المقوله الشهيرة: يجب أن تعرف روما كيف تميز بين قوة الحضارة وحضارة القوة، وانتهت اسطورتها بعد صراع مع أورليان إمبراطور روما، وكثرت الروايات عن نهايتها، فهناك من قال: بأنها أسرت في روما ورواية أخری أنها قد شربت السم حتی لا تسلم نفسها لأورليان.
أنت تقرأ
المرأة عبر التاريخ
ChickLit(مكتملة) يوجد في هذا الكتاب اكتشافات و اختراعات و انجازات التي قامت بها المرأة عبر التاريخ . فان اختراعات لم تكن للرجال فقط أطلق الله عليه لقب (امرأة )! وخصني بسورة في قرآن (النساء) فلا تلصق بي لقب (حرمه) فأنا لست شيئا محرم ! أنا جوهره ثمينه ولست...