زينب سلبي وهي كاتبة وناشطة نسائية عراقية أمريكية. ولدت فى عام 1969 فى بغداد، العراق . عمل والدها طيار شخصي لصدام حسين و عانت عائلتها من الإيذاء النفسي و قررت أن تكرس حياتها لمساعدة النساء حول العالم .
انتقلت إالي الولايات المتحدة الأمريكية في سن ال19 من عمرها . مرت بتجربة الحرب العراقية الإيرانية (حرب الخليج الأولي) مما جعلها تكتسب الخبرة لتوعيه النساء الواقعين بمحن الحرب حول العالم . وقد كتبت وتكلمت باسهاب عن استخدام الاغتصاب وغيره من اشكال العنف ضد المراة اثناء الحرب . تم عملها فى وسائل الاعلام الرئيسية بما فى ذلك سبع مرات عرض اوبرا وينفرى وواشنطن بوست , فى عام 1995, كرم الرئيس الاميركى بيل كلينتون فى البيت الابيض سلبى على العمل الانسانى فى البوسنة.
تخرجت من جامعة جورج ماسون بدرجة البكالوريوس فى توكيل دراسة درجة الماجستير فى علم الاجتماع ودراسات المرأة من مدرسة لندن للاقتصاد مع درجة الماجستير فى دراسات التنمية.
عندما أعدم الرئيس العراقي صدام حسين بكت زينب سلبي، وحين ألقي القبض عليه لم تحتفل كما فعل معظم العراقيين، بل كانت مع مجموعة من النساء العراقيات في الأردن، اللواتي بكين وضحكن في الوقت عينه. فرؤية الرجل الذي كانت تناديه في ما مضى بـ"عمو صدام" مذلولاً، حين انتشل من الحفرة التي ألقي القبض عليه فيها، آلمتها، على الرغم من أن إبداء المشاعر أو التعاطف مع "ديكتاتور حكم البلاد واستبد وبطش بالعراقيين" كان مستهجناً.
فقد كانت زينب الناشطة النسائية والكاتبة العراقية الأمريكية المناضلة في سبيل حقوق المرأة حول العالم، البالغة من العمر اليوم 43 عاماً، في سنتها الحادية عشرة، عندما اختير والدها ليكون طيّار صدام حسين الخاص، واعتبر من المساعدين الموثوقين، فضمّ إلى الحلقة الرئاسية الضيقة. ولعل هذا الانضمام كان وحده كفيلاً بفتح أبواب الجحيم على زينب وعائلتها.
ففي حديث إلى "الإندبندنت" البريطانية، تروي تلك المدافعة الشرسة عن المرأة، كيف تربت على صورة مزدوجة لصدام، الأولى ترسم ملامح رجل ديكتاتوري قاسٍ أعدم صديق والدها، كما سطّر العديد من الإعدامات بحق الكثيرين من الشعب العراقي، وسجن كل من خالفه الرأي. أما الصورة الثانية فللعم صدام، ذلك الرجل المرح الذي سلمهم مفاتيح منزل العطل والاستجمام.
"كان أشبه بالغاز السام"
فعلى الرغم من أن الرجل الرئيس عذّب عائلتها وشتتها وحطّم والدتها، لا بل كان أشبه بالغاز السام الذي تسرّب إلى غرفهم ولاحقهم، بحسب وصفها، حتى إنها قالت إنهم كانوا أشبه بالمهرّجين الذين يضحكون عندما يضحك "الحاكم" ويبكون عندما يفعل، إلا أنها لم تستطع إلا أن تتعاطف مع مشهد اعتقاله وإعدامه لاحقاً.
وفي حين وثّقت زينب تلك الذكريات الأليمة التي تحملها في كتابها الذي صدر منذ 7 سنوات، وحمل عنوان "بين عالمين"، إلا أن استعادة الصور من الزمن الغابر لاتزال كفيلة بجلب الدموع الحارة إلى مقلتيها، لما عايشته من ظلم وسكوت وخوف، حتى إن أمها حاولت الانتحار هرباً من شبح الخوف الذي كانت تعيش فيه، كما مجمل العراقيين.
أنت تقرأ
المرأة عبر التاريخ
ChickLit(مكتملة) يوجد في هذا الكتاب اكتشافات و اختراعات و انجازات التي قامت بها المرأة عبر التاريخ . فان اختراعات لم تكن للرجال فقط أطلق الله عليه لقب (امرأة )! وخصني بسورة في قرآن (النساء) فلا تلصق بي لقب (حرمه) فأنا لست شيئا محرم ! أنا جوهره ثمينه ولست...
