حبيتها المجرمة

الكرامة اولا..

قامت عل صلاة الصبح وقعدت تصلي وتدعي بدون ما تحس عل الوقت وضللللت لحتى طلعت الشمس.. ما حست الا واختها صارت جنبها..
مريم : صباح الخير..
فرح : صباح النور..
مريم: شو مصحيكي من هلق.. ؟؟
فرح: روتين الجامعة..
مريم: اي خلص عطلتي... لازم ترتاحي..
فرح هزت راسها دون ما تعلق..
كملت مريم: اليوم اخر اختباراتي... اكيد مو دارسة منيح..
فرح : لا تحكي هيك اكيد انتي دارسة منيح بس عم تحكي هيك من التوتر.. يلا روحي البسي وروحي.. عل مدرستك..
هزت راسها مريم.. وراحت فرح عل المطبخ من شان تجهز شي لاختها من شان تاكله.. ما شافت الا خبز وشوية مربى عملتلها صندويشة صغيرة.. وعطتها ياها وبعتتها عل المدرسة وهي عم تدعيلها.. بعد ما طلعت مريم تمشت فرح بلبيت وراحت عل غرفة الجلوس وتكورت عل حالها وصارت تبكي.. وما بتعرف ليش عم تبكي.. بكيت من كتر اللشي اللي صار بيرعب بهل دنيا ما عاد في حدا منيح بهي الدنيا.. ما في حدا تعتمد عليه.. ما في غيرها هي واختها واختها صغيرة ما تشيل مسوؤلية وهي.. هي ما بتقدر بتعرف انو ما رح تقدر لانو مو حمل المسؤلية.. يارب ترحمنا و تحمينا وترأف بحالي انا واختي.. وتساعدنا وتبعتلنا ناس تساعدنا... يا رحمان..
فرح بنت تبين عكس ما تحس... مثلا.. هي بتتخيل انو كل الناس بدن يستغلوها ويضحكو عليها لانو بنت ومو قوية قد الرجال وما فيها تاخد حقها من شان هيك عم تلبس قناع طولة اللسان.. بس هي من داخلها حسسساسة ولسا بدها مين يهتم ًفيها ويحبها ويحسسها انو جنبها...

مسحت دموعها وقامت راحت عل المطبخ وعملت شي تاكله.. وشغلت التي في وقعدت تتفرج.. وتطلعت بلساعة 9 يلا قربت تجي مريم..
وفجأة اندق الباب...قامت لبست عبايتها ووقفت ..فتحت الباب وقالت مين؟؟
..: تفضلي يا انسة هي شوية غراض بتحتاجوهم ..وان شاء الله كل شهر بيوصلكم متلهم..
فرح : ما نحتاج ناخدهم.. وديهم مطرح ما جبتهم لو سمحت..
..: ما منقدر الاستاذ ادم امرنا ما نرجع الا وانتي اخدتيهم..
فرح : ادم؟؟
..: الضابط ادم
فهمت فرح : طيب هو راسلهم من مركز الشرطة.. ؟؟
..: لا والله من الشركة..
فرح : طيب عطيني عنوان الشركة...؟؟
..: السيد ادم ..ما بيجي عل الشركة..
فرح بحيرة: طيب عطيني عنوان اي شي ممكن اوصله..
كتبلها عنوان بيتو علورقة وعطاها ياه..
ودخل الاغراض وراح..
اما فرح تطلعت بلغراض وقعدت تتوعدلو..
اجت مريم.. وتطلعت بلكياس اللي ماشالتهم فرح ولا تطلعت فيهم ابدا.. وقالت : شو هاد؟؟
فرح بابتسامة قهر : واحد عامل فيها شخص منيح عم يساعد... منيح انك جيتي يلا انا رايحة شوي وما بطول..
مريم باستغراب : طيب..
اخدت الغراض واخدت تاكسي وراحت عل بيتو.. اول ما نزلها التاكسي تفاجأت.. لما شافت نفسها امام باب فيلا.. كبيرة كتيييير وحلوة قعدت تتامل الحديقة اللي كانت عبارة عن لوحة ورد.. من كل الاشكال والانواع.. وفجأة هزت راسها بمحاولة نفض الافكار وقالت لنفسها: انا شو عم خربط؟؟.. افففف خلص..
قعدت تنتظر وتنتظر وتنتظر وتنتظر.. لحد ما انتظرت ساعتين وبعدها وقفت سيارة جيب سودا كبيرة مفيمة ونزل منها ادم ببدلته العسكرية وهيبته.. شالت الاكياس ومشيت لعندو.. وحطتهم امامه.. اول ما شافها شال النضارات.. وقال : شو جابك لهون..؟؟ 
فرح : جيت ارجعلك الصدقة تبعيتك.. نحن ما منحتاج دورلك عل محتاج تاني..
نفخ ادم بطولة بال وقال : يا اختي ..ما تعتبريها صدقة اعتبريها مساعدة..
ضربت رجلها بلارض وقالت: ليش مين قلك انو نحن بدنا مساعدة ؟؟ نحن الحمدلله الله كافينا.. وسماع منيح.. اذا بعد بتقرب ناحنا.. رح ارفع عليك دعوة..
ادم بصدمة: دعوة شو؟؟
فرح: دعوة تحرش والجيران شاهدين انك باعتلي شخص من طرفك.
ادم بضحك : هلق انا جبتلك شوية اكل قمتي حكيتي هيك شو بيصير اذا انا جيت بكبري لعندك... ؟؟
رفعت اصبعها بتهديد : انت جرب وشوف شو بيصير...
ابتسم ابتسامة رايقة وقال : بجرب ان شاءالله
اجت لتروح فرح بس استوقفها صوتو: ليش عايشة دور المرة والرجال ليش ماتضلي بنت وبس وتركي الرجولة لغيرك.. ؟؟
التفتت عليه وقالت بابتسامة قهر: من شان اعرف اصد امثالك كتير منيح..
وعطتو ضهرها وراحت.. استند عل السيارة وهو عم يتاملها... كيف ماشية بغضب ضحك بصوت عالي وبعدين حكا مع حالو.. هل بنت عندها شي بيجذب.. يمكن طولة سانها... او عيونها الرمادية.. اوففف..
قفل السيارة وشال الاكياس ودخل عل البيت..
شاف امو واختو قاعدين عم يحكو مع اخوهم مكالمة فيديو.. ابتسم وطلع بتعب وليس ونام..