الجزء 03

686 10 0
                                    


نظرت رهف الى الحجة زهرة(حتى انتي ي حبوبة..وبعدين عيبو لي المسلسلات دي..اصلا انتو زمنكم وفات وغنى عليو الفنان).. قالت لهاوالدتها حنان(ي بتي كدي قومي اعملي شاي لي اخوك دا)..تذمرت رهف(امي هو لو الزول عسل م تلحسو)..ضحك سعد الذي نهض (لا انا ماش ي يمة اشتغل اطلع حق الكهرباء والموية بكرة اول الشهر الليلة حتكون مدعومة)..ردت امه حنان(ربنا يغطي عليك ي ولدي..شايل هم البيت من انتا صغير).ثم خرج.

جلس وليد مع صديقه معتصم بعد الكورة..كانا مرهقين..العرق يتصبب منهما..الاذان قد اذن..غادر الجميع الميدان..سال وليد معتصم(والله ي خوة اخوك عايز يخش في المزة القبيل دي)..ومعتصم واقد اخرج كدارته الاثنين(الامتحانات دي لعبت بي راسك..وبعدين هي م بتطلع كتير من البيت..وانتا اصلا حنك م عندك)..رد وليد(بحنك معاها بي صغحتا في الفيس)..ضحك معتصم(صفحتك ياتا..قصدك الخاتي فيها صورة اندرتيكر المصارع..وهمي للدين)..ضحك وليد(علي بالنعمة انتا فقر ومحبط..قد ياخ).

في الليل جلس وليد يتصفح هاتفه..دخل صفحت في الفيس..اراد البحث عن صفحة تلك الفتاة وان اسمها ريم صلاح وانها كانت تدرس بمدرسة اسماء عبد الرحيم..قال في نفسه(كدي انا حشوف صفحتا..اكيد اسما حيكون بالانجليزي..كدي نعمل بحث..امممممممم كدي نشوف دي هي)..وهكذا اخذ يتصفح صفحة صفحة..لعله يجد صفحتها بمعلوماته التي عرفها من صديقه معتصم..واثناء بحثه في الفيسبوك جاءه اتصال من اخيه سعد..بعد ان انهى الاتصال جاء سعد الى والدته حنان(يمة)..ردت الاستاذة حنان(نعم ي ولدي)..رد(سعد ناس المرور حجزو ركشتو)

.......

نهضت الوالدة من السرير...كانت الساعة حوالي ال11 ليلا..اخذت في التذمر(وبعلي ي ولدي..دي المرة التانية يقبضوا في الشهر دا..م مرخصة وشنو م عارفة ..امش احلقو ي وليد)..بدل وليد ملابسه ولبس شبشه..(طيب ي حجة انا ماش)..اعطته امه بعض النقود(هاك ي ولدي دي 100 جنيه. .ولا اجي معاك)..اخذ وليد النقود(تحي وين ي حجة نص الليل..ربنا يسهلا)..ترد الحجة(ربنا يسهلا عليك ي سعد..م بخلوك في حالك).

امسك بسعد في قسم الحتانة بعد ان تشاجر مع ضابط المرور..ذهب وليد الى القسم ..وجد سعد جالس منتظر دوره ليعرض على الضابط...سلم عليه وليد ثم جلس وساله(الحاصل شنو ي زول)..رد وليد وهو واضع يديه على الاخرى(والله ناس المرور ديل..كمشوا اخوك وانتا عارف رخصة م عندي)..رد وليد(طيب والجابك قسم الحتانة شنو)..رد سعد(م لفيتا مع العساكر ياخ..كل يومين قابضني)..بعد قليل ادخل سعد ووليد الى الضابط برتبة ملازم..قال له الضابط(انتا الاتشاكلتا مع العساكر صاح).

 رد سعد ( اي والله ي جنابو..والله دا عدم الرخصة ان شاء الله الخميس الجاي حطلعا)..والضابط ينظر بإستحقار(دي م قضيتي ..قضيتي انك اتشاكلتا مع العساكر..قايل روحك منو)..احس سعد ان في لغة الضابط بعض الغطرسة فرد عليه(م قايل روحي اي زول..العساكر ديلك قليلين ادب..وان عملتا الواجب)..نهض الضابط من مكتبه صارخا(انتا قايل روحك وين في الشارع..انتا في قسم ي زول الزم ادبك)..هنا هدأ وليد الضابط(ي جنابو معليش م قصدو شي متأسفين...ي سعد ابرد نحل المشكلة دي)..رد الضابط رافعا صوته (ماف اي حل زولك دا يتحبس كم يوم يتأدب ويدفع غرامة)..رد سعد وهو جالس واضعا يده على سطح المكتب(مالو نتحبس..اصلا دا البتقدرو ليو)..رد الضابط(خلاص ابقى قدرو)..ضحك سعد(انا كما قدرو م كنتا جيتك هنا مشاكل مع عساكركم الوهم ديل)..وقبل ان ينطق الضابط جاء النقيب حازم جار سعد في الحلة سلم على سعد ووليد ثم قال(استاذة حنان ضربت لي وحكت الحاصل..ي سعد ديل عساكر برضو ياخ..المهم ي صلاح فك الناس ديل)..رد الضابط صلاح ( ي جنابو يمشي كدا ساي كيف)..نظر النقيب حازم بإستغراب الى الملازم صلاح(ي زول القسم دا ماسكو انا والليلة مناوبتي ..فك الناس ديل)..ثم تم الافراج عن سعد.

في طريق العودة كان سعد فرحا وهو يقود الركشة..قال لوليد الذي جلس في الخلف وهو يتصفح هاتفه(عليك الله شوف الله مرقنا كيف..كمان الضابط المعولق دا داير يستوهم فيني)..رد وليد(والله كما حازم كنتا اسع انتا بايت في السجن م تكورك ساي)..وسعد ينظر يمينا وشمالا في الطريق(دي الواسطة ياخ..دا الضهر ي زول اسع انا لو عندي ضهر من البداية ناس المرور كان فكوني..كدي انتا كلمتا امي بالحكاية دي)..لم يجب وليد كان منهمكا مع الهاتف ..نظر اليه سعد من الخلف ضربه على راسه (انا بتكلم معاك ي زول)..وضع يده على راسه(اي ياخ..ياخ كسرت راسي يدك الكبيرة دي..كلمتها وادتني 100 قالت لي امكن تحتاجو ليها)..ضحك سعد(هههههه حتى الحجة بتعرف الكسرة ..كدي ارح ديبو نتعشى)..رد وليد بفرح(ياخ انتا زولي من زماااان).

بعد العشاء في ديبو رجع سعد ووليد الى بيتهم في ال21..دخل وليد الى غرفته ليخلد للنوم..اما سعد"قرش" الركشة..وجد امه مستيقظة..سالته(اها ي ولدي الحمد لله طلعتو ..انا كلمتا حازم يطلعكم)..اجاب سعد بعد ان جلس على السرير(اي الحمد لله م قصر..والله ناس المرور طلعو عيني)..ردت امه بحنية(ي ولدي اصبر عليهم..نعمل شنو يعني..بس تاني حاول زوق منهم).


يتبع....

هدوء الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن