الجزء 22

488 8 0
                                    


 نظرت امه اليه..تركت كل شي اخذت تزغرد بصوت عالي(اييييوووويووييييووويي)..نهض وليد من مكانه(يمة اقيفي ابردي ياخ..اقول ليك لقينا م قضبنا وما معروف الحاصل شنو)..ردت امه(بلغو الشرطة بس نقبضو طوالي)..جلس وليد على السرير(م كدا م عندنا دليل ضدو..لانو ماف زول شافو وهو بخت الكيس)..ردت امه(اها وحتعملو ليو شنو)..رد وليد(غايتو حنمش نتفاهم معاهو انا ونزار ومعتصم...ادعي ربنا يوفقنا)..ردت امه وهي رافعة يديها للسماء(ياااا رب يوفقكم ويفرجا على سعد ويعينكم).

في بيت ريم..كانت ريم ممسكة بهاتفها..تستمع لبعض الاغاني..كانت فاتحة الفيسبوك..وجدت وليد متصل..لم تستطع ان ترسل له..فقط تقرأ رسائلهد القديمة وتتذكر لحظاتهم الجميلة..ثم تأتيها دمعة ودمعتان على خديها ..تمسحهما سريعا..تقرأ التعليقات التي ترسل في صفحة وليد..تدخل الى صفحة ائ بنت تعلق او تشارك بلايك..ثم تخرج من الفيسبوك..تسمع الاغاني..دخلت عليها نازك وفي يديها كوبان من القهوة..وجدتها على السرير تحاول النوم..(قومي ي بت جبتا ليك قهوة..وانتي عارفاني بظبطا كيف)..نهضت ريم..تبسمت في وجها..امسكت بالكوب ثم ارتشفت منه قليلا..قالت لها نازك(حالتك ي ريم م عاجباني..م زي زمان..وين ريم الكانت ضحكتا بتملا البيت..وين ريم الكل يومين عاملا لينا كيكة وبيتزا..وين ريم الكل خمسة دقايق تتصور بالتلفون وقاداني بي صورا)تبسمت ريم..كان الحزن يملأ قلبها(بخير والله بس شوية تعب)..ردت نازل (اي ي ريم ..ارجعي ريم البعرفا)..صمتت ريم قليلا..وضعت كوب القهوة ثم قالت(تفتكري ي نازك حيرجع لي)..ردت نازك(لو بحبك حيرجع ليك بس م تشغلي روحك كتير..هو سابك حتى لو رجع م ترضي)..سكتت ريم ثم تابعو في شرب القهوة.

في الليل..كان وليد ونزار يراقبان بيت ذلك الشاب..كان يدعى مصعب..يلقب بي قشة..يبلغ من العمر 21 عاما ترك الدراسة وهو عاطل عن العمل..كان المال في مقامه الاول ..يعني كل شي بالنسبة له..كان يكسب رزقه من اعماله الرخيصة ..مثل التي فعلها لسعد..راقبه وليد ونزار في ركشة نزار..خرج بعيدا عن بيته..تبعاهو الاثنان..سلم عليه وليد ثم قال له(ي شاب عايزنك في شغل)..اوقد قشة سيجارته ثم قال(اتفضلو)..نظر وليد لنزار ثم قال(انا اخو الولد الانتا ختيت ليو البنقو في الركشة)..ارتبك قشة قليلا ثم واصل وليد(م تخاف..م حيحصل شي..كل العايزنو انك تعترف انك ختيت ليو البنقو ..وانا اضمن ليك انو م حيحصل ليك شي)..رد قشة في نكران..(هوي هوي..بنقو شنو..انا لا بعرفكم ولا حصل عملتا كدا...اتخارجو مني)..رد وليد(ي شاب ..دا اخوي حياخد15 سنة في الجريمة اللفقتها فيو اعترافك ممكن يساعدنا)

 رد قشة(اسمعو اتخارجو مني ..م عارفكم بتقولو في شنو)نزل نزار من ركشته..امسك بي قشة ثم صرخ فيه قائلا(بتعرف رجال الليل..بمشو يسكرو عند ستات العرقي..بعداك بمشو للعاهرات ..حيجيبو شنو)..رد قشة في خوف(اولاد حرام)..رد نزار(بس ديل نحنا اولاد الحرام ديل..جيناك بالهداوة م عايز تعترف..لو عايز ممكن نشيلك من حتتك دي نكرفسك وبنعرف نأدبك كيف..اعترف ونحنا حنحميك..انا اهلي كلهم في الجيش..اها حتعترف)..رد قشة في خوف(بعترف)

في الصباح ذهب وليد ونزار الى المحامي الفاتح والد رندا بعد ان تركا قشة في منزل معتصم..اخبرا المحامي بكل شي..وان قشة سيعترف..قال لهم المحامي(طيب نحنا حنعمل استئناف في القضية..وحنقدم الاعتراف بتاع الشاب دا..بس انتو اضمنو انو يعترف..لانو بي إعترافو دا حيغير في القضية كتير)..رد نزار(انا ضامن اعترافو..بس الاستئناف حيكون بعد كم يوم)..رد الفاتح(زي اسبوعين تلاتة اسابيع..انا حقدم ورق الاستئناف وان شاء الله حتتحلا).

زار كل من نزار ووليد سعد في السجن..بعد ان تفقدا حاله اخبره وليد قائلا(نحنا قدمنا استئناف ي سعد ولقينا الولد الختا البنقو في ركشتك وقال حيعترف)..رد سعد(انتو جادين..دا كلام حلو والله..دا ممكن يغير مجرى القضية)..رد نزار(اصلا..وبعدين ابو البت الانتا ساعدتا مشينا ليو وطلع محامي وحاليا هو الماسك الحكاية دي)...فرح سعد (والله الحمد لله ان شاء الله ربنا يفرجا)..رد وليد(ان شاء الله حتتفرج وتطلع وترجع لي بيتك واهلك)..رد سعد(والله دا الدايرو من الدنيا كلو)..رد نزار(ي زول الحق دايما بظهر)..رد سعد(وانتا ي نزار م قصرتا..لو ربنا فرجا وطلعتا م حقصر معاك)..رد نزار(ي زول انتا غبي ولا شنو ..نحنا اخوان).

في ليلة باردة...كانت الساعة حوالي الثامنة..خرج وليد من بيته..وقف بعيدا ينظر نحو الدكان..كان البرد قارصا بعض الشي..كان جل وقته يراقب الدكان..بخطوات هادئة قدمت ريم..دخلت الى الدكان..اشترت بعض الحاجيات..كان وليد ينظر اليها..ارتدت ثوب امها المعتاد..كان لريم عطر مميز..ارسلت نسمات الهواء شيئا من عطرها اسنشقه وليد..لينقل شيئا من ذكريات الماضي وآلام الحاضر..ذهبت في طريق بيتها..تبعها وليد..لحقها ثم اوقفها(ريم)..احست به..التفت اليه بنظرة خاطفة ثم تابعت طريقها..لحقها مرة اخرى(ي ريم)لم تتوقف ثم قالت(نعم) وكانت تمشي غير آبه به..امسكها وليد من كتفها واوقفها(ي بت بتكلم معاك..اسف على كل شي

..اسف ي ريم)


يتبع.....

هدوء الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن