الجزء 23

468 9 1
                                    


 نظرت اليه ريم..كادت تقتله بنظراتها..(تتاسف على شنو)..رد وليد(على الكلام القلتو ليك زمان)..ردت ريم بثقة(اصلا م كان في شي بيناتنا)..صمت وليد تنفس قليلا قالت له ريم(يلا)..رد وليد(اقيفي..ريم انا متاكد انك كارهاني لمن بهناك..عايزة تجيبي سكين تقتليني وتطلعي قلبي تختي تحت كراعك..عارفك كارها اسم وليد..لكن ي ريم انا مريت بي ظروف كعبة..اذا كان ابوي ميت واخوي في السجن م تبقي انتي ألمي كمان..اذا في لحظة غضب قلتا كلامي داك عارف قلبك ابيض وحتسامحيني)..ردت ريم(بعد كل العملتو فيني..م راعيت لي ي وليد..وعارفني انا حساسة وما بستحمل زول يزعلني)..رد وليد(اصلا انا م عايز ارجع ليك..بس امبارح بليل جاني قلبي وعملنا شاي واتونس معاي قالي البت المزة دي لو م عايز تحنك معاها لز لي رقمها..فقلتا انا اولى بيك)..ضحكت ريم..وضعت يدها على فهما..توهمه انها غاضبة..كان وليد يراقب ضحكتها ثم قال(م هو انا م مكسرني الا ضحكتك دي).."رصعته"ريم بيدها على كتفه ثم قالت(مشكلتي اني في النهاية بحبك لكن ي وليد م برجع ليك الا ترسل لي احلى ابيات شعر ولو م عجبتني م برجع ليك يلا ي مرض)..وذهبت ريم بعد ان تركت وليد يبتسم وهو راجع الى بيته ثم يردد بعض اغانيه التي يسمعها(طب خدي من اللي يوجعك دا احنا هنديكي وندلعك..والليلة لازم تسمعي نحنا سنين عايشين نسمعك..مش قلتي سلف ودين وقلنا يوم هنرد الدين..ودي عيلة سعد الدين عملت فرح وهتولعك).

في السجن..كان البرد شديدا..كان سعد يتحدث مع بخيت قال له(والله ي حاج قالو عملو لي استئناف..وبعد كم اسبوع كدا ان شاء الله)..رد حاح بخيت(ربنا يفرجا عليك ي ولدي)..رد سعد(والله ي حاج خايف انا..خايف الناس ديل قادرة والله..بقيت بخاف من كل شي برا السجن)..رد بخيت(البلد دي الماسكنها خلونا نخاف من كل شي حتى ضلنا)..ثم سأله حاج بخيت(انتا ابوك وين ي سعد)..هنا تذكر سعد والده قال لبخيت (قصدك عماد جاد الله)ثم ضحك بإستهتار(ابوي ميت)..نهض سعد من الارض اتجه نحو القضبان ينظر لبخيت(قتلو الفقر والقهر)..ثم ينظر بإتجاه القضبان(وشكلو ولدو حيموت زيو..حموت زيو ي بخيت..بلدك عايزة كدا ي بخيت)..ثم ينظر نحوه

 ثم ينظر نحوه(اذا كان يومي الناس بتموت عشان لقمة عيش عشان كباية موية..وين الحكومة..وين الحكومة ي بخيت..الناس م لاقية تاكل ويقولو ليك خطة خمسينينة وبتاع..كم واحد انحرف بي سبب الفقر وبقا بتاع بنقو زيك كدا..كم واحد خلا البلد دي..كم دكتور وكم مهندس ..مشو دول الخليج..كم واحد مات غرق في البحر ماش لي اوربا..م هو لو متنا كلنا حيكمو منو..كفاية ي حكومة كغاية ياخ)..وبخيت يردد (لا خول ولا قوة الا بالله).

بعد ثلاث اسابيع...كان استئناف سعد..في قاعة المحكمة حضرت والدته واخته وجميع اهل بيته..وصديقه نزار ومعتصم..حضرت رندا..وكان والدها هو المحامي..حضر قشة كشاهد يريد الادلاء بإعترافه..اما شريف ادريس فلم يحضر انما حضر مدير مكتبه..كان سعد وراء القضبان..دخل القاضي الى القاعة ..كان سعد يردد(ي رب فرجك).

يتبع....

هدوء الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن