ترك الطرمبة وذهب بعد ان ترك الجميع يراقبه وهو موجوع لحال بلده.
عند العصر..كان وليد وسعد ورهف وامهم حنان والحجة زهرة على طاولة الغداء..سال سعد رهف(انتي نتايجك متين صحي)..ردت رهف(الشهر الجاي...واااي خوفتني زاتو)..ضحك سعد(م تخافي لو جبتي درجة عالية بديك هدية)..رد وليد(تجيب شنو..ان شاء الله بس تجيب حق النجاح )..ردت الحجو زهرة(والله انا خايف بالهنود بتاعنها م تجيب شي)...ردت رهف(كدي خليكم من كلامكم الكلو تفاؤل دا..الهدية شنووو)..وسعد ياكل في ملاح التقلية بالكسرة(طيب..حجيب ليك تلفون جلاكسي جديد)..قفزت رهف من مكانها من الفرح(طيب اجيب كم يعني)..رد سعد(تجيب من250 لي فوق)...اكتمل فرح رهف(قدام الناس ديل)...رد سعد وقد نهض ليغسل يديه(قدام الناس ديل)....بعد ان غسل يديه سمع طرقا قويا على الباب..استغرب قليلا..فتح الباب..وجد بوكسي شرطة واقفا امامه..ملئ بالعساكر..وضابط برتبة ملازم يقف امامه.
قال الملازم(يا شاب ..عايزنك تجي معانا)..نظر سعد اليهم..قال(طيب عايزني في شنو)..رد الملازم (فاتحين فيك بلاغ..في قسم الحتانة..ارح ي زول)..نظر سعد الى الشرطة صرخ عاليا(ياااا وليد..يا وليد)..جاء وليد الى سعد..اندهش بعد رؤية الشرطة..امسك سعد بيده(انا في قسم الحتانة فاتحين فيني بلاغ..لو عايز تعال براك وما تكلم امك..تمام)..وصعد الى البوكسي..بعد ان ترك وليد محتارا...
في القسم..تم ادخال سعد على النقيب..في مكتب النقيب..وجد احد الشباب الذين تشاجر معهم في شارع النيل..جالس على الكرسي..ويجلس بالقرب منه والده..كان الشاب يدعى عماد..ووالده يدعى شريف ادريس..كان احد المسؤولين الكبار في الحكومة..نظر سعد اليهم..كان واقفا متجهم الوجه..كانوا يجلسون عند ضابط برتبة نقيب..بعد قليل حضر وليد..قال الضابط لسعد(سعد..انتا لقيت..عماد دا في شارع النيل واتشكلتا معاو)..نظر سعد الى عماد..اجاب الضابط(م لقيتو براو..لقيت معاو صاحبو..ودقيتم هو وصاخبو)..رد الضابط(انتا اسع متهم بي انك سببت الاذى الجسيم لي عماد)..رد سعد(والله كل ما في الامر انو لقيتم بشاغلو في بت ناس..والبت بتبكي وهم بضحكو فيها..قلتا ليهم اعتذروا ابو..قمتا دقيتم..اسالم)..رد الضابط(الكلام دا صاح ي عماد)..رد عماد(لا يا جنابو كضاب ساي)..وكان والده شريف ادريس ساكت لم يتكلم..رد وليد(وربي الخلق الناس ديل كانو بشاغلو فيها ولو عايز اسع ننادي البت انا عارف بيتها)..صاح شريف ادريس(هو عشان شاغل بت تتشاكل معاو وتعوق وشو)..تبسم سعد(واكسر وشو كمان..بنات الناس لعبة ولا شنو..ولا هو ربنا عشان اداكم مكان تفترو بيو على خلق الله)
كان سعد يتكلم غير آبه بشي..سمع شريف ادريس تلك الكلمات...لم يتكلم..تكلم الضابط(طيب نحنا حنعمل الاجراءات...)قاطعه شريف ادريس(اشطب البلاغ ...يحدي هنا)ثم نهض من مكانه هو وولده عماد وغادرا..وبذلك افرج الضابط عن سعد.
في الطريق الى البيت سأل وليد سعد(انتا ي زول دا شنو العملتو دا ..داقي ليك ولد كتاحة وما ادراك)..رد وليد وكانا يمشيان في الشارع فقسم الحتانة من بيتهما ليس ببعيد(وادق عشرة زيو..انتا لو مكاني وشفتا بكا البت كنتا اقتنعتا)..رد وليد(والله اسع لو ناس الدار عرفو الخبر ..كان وجبة دسمة ليهم)..ضحك سعد(الدار ديل الله يخلي ليهم الشمارات)..سكت الاثنان..ثم سال وليد (انتا ي سعد م كنتا خايف..م خايف من الموت يعني)..تبسم سعد ثم قال(الخوف..انتا عارف..اوريك شي..عيش في الدنيا دي بدون خوف..كدا بتعيش..اما لمن تخاف بتكون زي الميت..قال ليك الجبان بموت 1000 مرة..والشجاع مرة واحدة..اما الموت..انتا عايزني اخاف من الموت..يعني اخاف من الخواف)..رد وليد(كيف الموت خواف)..رد سعد(الموت خواف..كما خواف م كان جاء بالدس..او خجول مثلا..الموت انفاس خفيفة زي النسمة..ما بحسها غير المقصود).
...........
في المساء..التقى وليد بريم..كانت قادمة بعد ان خرجت الى صحبتها في الملازمين..التقت بوليد..كانت ترتدي بنطال اسود ضيق..وقميص جينز ازرق..رأت وليد ورأها..كانت متجهمة الوجه..ووليد ايضا متجهم الوجه..سألها (مالك صارة وشك دا)..ردت بغضب(وليد وريني البت البتعمل ليك لايكات وبتعلق ليك طوالي دي منو)..نظر وليد اليها مطولا..اخذ نفسا عميقا(خليك من اللايكات والعبط دا..دا شنو اللابساو دا)..نظرت ريم الى ملابسها..ردت بعفوية(لابسة شنو)..صاح وليد(يا بت الناس دا شنو..بنطلون جينز ضيق كمان..ي بت م تلبسي لبس محتشم)..ردت ريم(انا مشيت صحبتي واصلا كنتا راكبة ركشة..رد وليد(ياخ لو ماشة ناس امك زاتو..اوعى تشوفي البنات في الشارع وفي الحدائق تقولي عايزة تبقي زيهم..والله انا م بحب فيك الا حشمتك..لبسك دا ما بخليني احبك اكتر..انتي م ترضي زول ارضي ربك)..صمتت ريم ..تاثرت من كلامه(اسفة والله ي ولي..تاني حلبس محتشم)..تبسم وليد(اي ياخ ..انتي الاولى كدا).
يتبع....