( الحلقه الثامنة و العشرون )
و عند باب الفيلا
والده جاسر : على فين ان شاء الله
ندى بعفويه : رايحين عند ب ....
قاطعها جاسر بحده : رايحين مشوار . يلا يا ندى
*** و خرج جاسر وأغلق الباب بعنف خلفه
والده جاسر لنفسها و هى تنظر امامها نظره دهاء : تمام . تمام . كلها اسابيع و لا كام شهر و يخلص كل ده ، كله معمول حسابه ...........................................و فى السيارة
ندى : جاسر هو ينفع اسأل سؤال
جاسر : قولى يا حبيبتى
ندى : هى ليه طنط كارهانى أوى كده ؟
جاسر : ايه يا دودى يا حبيبتى و انا هعرف منين هى ماما طول عمرها كده كانت كده مع شروق مراة مازن برده بالسنين لحد ما زهقت و بصراحه شروق اصلا مكنتش بتسكت ههههههه
ندى : أصل يعنى كنت بقول ليه تحط نفسك فى الصداع ده كنت اتجوزت من الاول واحده تكون طنط بتحبها و خلاص
جاسر بحده : فى ايه يا ندى هو انا هتجوز على مزاج الناس و لا ايه . انا حبيتك انتى و أختارتك انتى و بعدين هو انا مش فارق معاكى أوى كده ؟؟
ندى بسرعه : لا يا حبيبى و الله ما أقصد كده طبعا انا بس قصدى قبل ما تعرفنى خالص يعنى
جاسر : قبل ما أعرفك خالص كنت مستنى أقابل حد زيك برده و أقفلى الموضوع ده حالا بقى
ندى : حاضر ... جاسر طب خلاص انا اسفه يا حبيبى و الله مش قصدى
جاسر : خلاص خلصنا
ندى : لا يا جاسر بالله عليك متزعلش منى
جاسر : قلت خلاص
ندى : يعنى مش زعلان ؟
جاسر : تعرفى تسكتى ؟؟
ندى و قد علا صوتها قليلا : لا معرفش
*** اوقف جاسر السياره بعنف و أستدار لها
جاسر : بتقولى ايه ؟
ندى : مش هسكت و انت زعلان منى
جاسر : يعنى انا بقول أسكتى و انتى بتقولى لا و كمان بتعلى صوتك ؟
ندى : يا حبيبى مقصدش بس مش عايزاك نزعل منى و الله ما أقصد
جاسر : كلامك ده مبرر يعنى انك متسمعيش كلمتى ؟
ندى : يا جاسر ....
جاسر : مفيش يا جاسر .. معندكيش اى سبب و لا مبرر انى أقول كلمه و متسمعش ايا كان الموقف
ندى : حاضر انا أسفه
جاسر : طب خلصنا بقى
** و اتجه جاسر مستأنفا طريقه لمنزل والد ندى و ندى تبكى طوال الطلايق و لكن هذه كارثه بالمعنى الحقيقى بالنسبه له فهذه المره الاولى لندى لم تسمع بها كلمه جاسر ووصلا للمنزل
جاسر : يلا ننزل .مستنيه ايه ؟
ندى بشهقات عاليه :جاسر خلاص انا اسفه بجد
جاسر : مفيش كده ده فى حسابك لسه لما نرجع البيت
ندى : طب خلاص يا جاسر يلا نروح
جاسر : متستعجليش على حسابك
ندى : مش عايزه أطلع كده و مش هعرف أقعد و انت زعلان منى
جاسر : يلا احنا مش هنهزر ميصحش كده باباكى و مامتك مستنينا
ندى و مازالت مستمره فى البكاء : انا هعتذرلهم
جاسر : مش انتى اللى تقولى ايه اللى هيحصل و هنطلع . يلا
ندى : يا جاسر ..
جاسر : يلا بقول . أمسحى دموعك و يلا
*** لم تجد ندى امامها سوى الخضوع لرغبه جاسر حتى لا تزيد حسابها و مسحت دموعها و عدلت من حجابها فى مرآة السياره و نزلت و صعدا معا للمنزل
فتح محمد باب المنزل و سلم على جاسر اولا
محمد بابتسامته المعتاده : باااااشا . وحشنى ربنا يعلم عاش من شافك
** أبعد جاسر من رأسه تماما موقفه من ندى فهو بالفعل يحب أهل ندى و لن يظهر لهم اى شى مما بينه و بين ندى
جاسر بابتسامه مماثله لابتسامه محمد : حبيبى انت واحشنى اكتر معلش شهر عسل بقى و كده أكيد مش هفتكرك فيه
محمد : احم ايه الاحراج ده
و سلم عليهم والد ندى ووالدتها و تناولوا الغداء معهم و بالطبع كان أغلب حديث جاسر مع والد ندى و مع محمد و لم يحدث إحتكاك كثير بينه و بين ندى بل لم يحدث احتكاك مطلقا و انتهت زيارتهم بسعاده و نزلا سويا
*** و خلال اتجاههم لسياره جاسر سمعا صوت يينادى بأسم ندى فألتفتت ندى و جاسر ووجوده معاذ فهو بالعماره المجاوره لهم
معاذ : ندى أزيك
جاسر بنظره ناريه له : مدام ندى و لا ايه ؟
معاذ بتوتر : اه اه طبعا ازيك يا مدام ندى
جاسرك احنا أكيد كويسين جدااا الحمد لله ، عرسان جداد بقى . عن اذنك بقى علشان متأخرين
*** و تركه جاسر واقفا و اخذ ندى للسياره و أنطلق دون ان يوجه كلمه لندى طوال الطريق ووصلوا للفيلا و لحسن الحظ لم يصادفهم احد فى الطريق لغرفتهم . دخلت ندى الغرفه و دخل خلفها جاسر و اغلق الباب بعنف ثم أخذ ملابسه و توجه لحمام الغرفه و خرج مرتديا ملابس نومه و كانت ندى قد غيرت ملابسها ايضا
ندى : جاسر .. انا..
جاسر و قد صعد للسرير للنوم : شششش أطفى النور علشان عايز أنام
ندى : يا جاسر طب أسمعنى بس
جاسر : بقول أطفى النور يبقى تطفى النور من غير كلام
ندى : حاضر
*** و أعطاها جاسر ظهره وتظاهر بالنوم و صعدت ندى و اغمضت عيناها و هى تبكى و تكتم شهقاتها و كان يسمعها جاسر فلن يسطع ان ينام و ندى حزينه و تبكى هكذا و لكن كيف لم تنفذ كلامه
*** لم يستطع جاسر ان يسمع بكاء و شهقات ندى هكذا فهى تمزق قلبه فنفض الغطاء من فوقه و أخذ ملابسه و خرج من الغرفه
ندى : انت رايح فين ؟
جاسر : ايه هأخد الاذن و لا ايه ؟؟
** و خرج و أغلق الباب خلفه بعنف و ارتدى ملابسه و اخذ يجوب الشوارع بسيارته لمده ساعتين ثم عاد، وجد ندى جالسه و مستنده ظهرها لظهر السرير و اثار البكاء على وجهها و يبدو انها ذهبت فى النوم و هى على هذا الوضع
جاسر و هو يسندها لينيمها بطريقه صحيحه استيقظت
ندى : جاسر . انا ...
قاطعها جاسر : نامى عدل علشان رقبتك
ندى : يا جاسر ...
*** صعد جاسر للسرير و بعد قليل غط فى نوم عميق اثر ارهاقه و حزنه .. بالكاد لم تنم ندى ليلتها فتنام و تستيقظ كل عشر دقايق فكيف لها انت تنام و من يعشقه قلبها غاضب منها هكذا . و فى العاشره صباحا استيقظ جاسر و اتجه للحمام و توضا و خرج ليصلى صلاه الضحى فأنتظرت حتى انتهى من صلاته و قبل ان ينهض من وضعه جلست امامة على الارض
ندى و عيناها تملأها الدموع : جاسر ، لو سمحت اسمعنى . جاسر انا اسفه والله ما كان قصدى. طب زعقلى اعمل اى حاجه انت عايزها بس علشان خاطرى متسكتش كده . جاسر أرجوك
** نظر لها جاسر و قد رق لحالها
ندى : طب بلاش علشان خاطرى , و حياة أغلى حاجه عندك يا جاسر
جاسر : انتى أغلى حاجة عندى
ندى و قد ازداد بكائها : و الله و انت كمان اغلى حاجه عندى . انا اسفه يا جاسر
جاسر : طب و كلمتى اللى متسمعتش دى ايه ؟؟
ندى : انا اسفه
جاسر : و صوتك اللى على عليا
ندى : يا حبيبى و الله مكنتش أقصد. انا اسفه
جاسر : انا مينفعش معايا تماما الاسف على المواقف اللى زى دى
ندى ببكاء : طب قلى اعمل ايه و انا اعمله علشان تسامحنى
جاسر : طب لو اتكررت اعمل فيكى ايه
ندى : اعمل اللى انت عايزه
جاسر : طب انا هسامحك المره دى بس متمناش تتكرر لان متمناش تشوفى رد فعلى وقتها
ندى : حاضر مش هتتكرر ان شاء الله
جاسر : ماشى
ندى : بس انا حاسه انه مش من قلبك
** قام جاسر من وضعه فذهبت ندى خلفه و ووقفت أمامه مباشره
ندى : اهو مش من قلبك اهو
*** مد جاسر يده لظهر ندى و شد شعرها برفق فعادت برأسها للوراء قليلا بتاوه بسيط فابتسم لها جاسر و قبلها
جاسر : لو مش من قلبى مش هقلك خلاص سامحتك. لما أقول خلاص ماشى يبقى خلاص
ندى بابتسامه : اه ه ه ه طب شعرى طيب
جاسر بابتسامه : عايزه ايه ؟؟؟
ندى : شعرى يعنى بيوجعنى
جاسر : ياااه كده بيوجعك . ثم ازاد فى الشد قليلا و قال و هو يبتسم لها : طب و كده
أطلقت ندى صرخه عاليه نسبيا : اه كده بيوجعنى اوى مش قادره يا جاسر بجد
جاسر : تعرفى لو عايز أوقفك كده ساعه هنفضل كده . ها عارفه ؟؟
ندى : اه عارفه
جاسر : و تقدرى تعترضى ؟
ندى بابتسامه : لا مقدرش طبعا
جاسر و هو يقبلها مره أخرى : أيوه كده
و ترك شعرها
جاسر : مش عارف انا معاقبتكيش ليه على اللى حصل ده ثم ابتسم و أكمل : مش عارف بفكر معديهاش
ندى بسرعه : و هو انت كده معاقبتنيش يوم كامل لحد النوم و انت مش بتكلمنى
جاسر : هههههه تبقى طيبه أوى لو فاكره ان ده عقاب منى يا ندى على غلطه
ندى : ده عقاب بالنسبالى
جاسر : طب عمتا انتى مشوفتيش اى عقاب و انتى عارفه انا مبهزرش فى الغلطات
ندى و هى تتعلق برقبته : عارفه يا حبيبى بس انت سامحتنى خلاص و انا مش هكررها تانى إن شاء الله
جاسرو هو يبتسم لحركاتها و همساتها : انتى بتطورى أهو ، عموما أوكى
ندى : طب أحضرلك الفطار
جاسر : لا انت ملكيش نزول من هنا علشان المشاكل
ندى : بس انا نفسى اعمل أكلك بإيدى
جاسر : حبيبتى لما نرجع فيلتنا ان شاء الله
ندى : حاضر
جاسر : تعرفى انا اصلا خلاص هنزل المركز من انهارده
ندى بفزع على وجهها : ايه ؟؟ هتنزل خلاص
جاسر : اه يا بيبى للاسف خلاص بقى لازم انزل
ندى : طب و انا هتسبنى لوحدى
جاسر : غصب عنى يا حبيبتى لازم الشغل . و بعدين مش لوحدك معاكى رشا و معاكى شروق مرآة مازن
ندى : شروق فى شغلها و رشا أفرض نزلت
جاسر : لا رشا مش هخليها تنزل علشان تفضل معاكى
ندى : لا يا حبيبى خلاص سيبها براحتها علشان متضايقش
جاسر : مش هتضايق و لا حاجه تفضل معاكى لحد ما أرجع بس
ندى : طب بليز يا حبيبى متتاخرش
جاسر : ماشى يا حبيبتى
*** و تناولا افطارهما و أرتدى جاسر ملابسه . ثم تحدث جاسر مع رشا على هاتفها و طلب ان تاتى للغرفه و اتت رشا
رشا : نعم يا جاسر
جاسر : انا نازل الشغل بقى و خليكى مع ندى متنزليش
رشا : حاضر .. ده انا مش هسبها ده انا عايزه اتكلم معاها كتيرررررر
جاسر لرشا : بت انتى متبوظيليش دماغها لحد ما أرجع و انتى يا ندى متسمعيش كلامها ها
رشا :ما تنزل بقى انت هتدينا محاضره
جاسر : بت انتى اتكلمى عدل لو ناسيه أفكرك هااا . أظبطى فى الكلام . انا جاسر يا بت مش مازن فوقى
رشا بابتسامه : تمام يا باشا تحت أمر معاليك
جاسر : ايوه كده . يلا على اوضتك و انا و انا نازل هاجى أقولك
رشا : حاضر
*** ثم أقترب من ندى و قبلها : مع السلامه يا بيبى مش هتاخر عليكى بإذن الله . متزعليش بقى كده
ندى : حاضر
جاسر : لا اشوف ضحكتك
ندى و هى مبتسمه : حاضر . بس دى اول مره تسبنى من ساعة ما اتجوزنا
جاسر : معلش يا حبيبتى والله هتوحشينى أوى
ندى : و انت كمان . بس انت وعدتنى مش هتتأخر
جاسر : ماشى يا حبيبتى
ندى : جاسر ، لا اله الا الله
جاسر : محمد رسول الله
** و خرج جاسر من الغرفه و أخبر رشا ان تذهب و تجلس مع ندى و بالاساس فرحت رشا لذلك فهى أحبت ندى كثيرا
** و بالاسفل قابل جاسر والده و هو يستعد للذهاب ايضا للعمل
والد جاسر : خلاص نازل الشغل
جاسر بابتسامه : اه للاسف بقى
والد جاسر : عريس بقى و دلوقتى بقى تقيل عليك الشغل
جاسر بابتسامه واسعه : بالظبط كده يا بابا والله
والد جاسر : طب يلا اسيبك علشان انا متاخر و عندى ميعاد مهم
جاسر : مع السلامه يا بابا و انا كمان كده متأخر
*** و خرج جاسر ووالده
** و كانت مدام ثريا تقف أعلى الدرج و هى مبتسمه بخبث و مكر و تقول لنفسها :: كده حلو اوى و تمام ، نبدأ بقى ..
#حب_من_نوع_آخر