الجزء الاخير من الحلقه الاخيره (حب من نوع آخر)
**** الجميع يعلم ان ندى تستمع لكل ما حولها و لكن عقلها يرفض الاستجابه و لكن عند سماعها صوت جاسر و توسلاته بدأت جفونها تتحرك و هى مغمضه العين و تحركت يدها بخفه تحت ايدى جاسر فنهض سريعا و صرخ بها
جاسر فى محاوله لسحبها لعالم الواقع : ندى ؟؟ ندى انتى فوقتى ؟ ندى ؟؟
** دخل الجميع على صوته و بشكل تدريجى و بطىء بدات ندى تفتح عينها و ما ان رأت جاسر حتى اشاحت بوجهها للجهه الاخرى
** و هنا تيقن الجميع من وجود مشكله كبيره بين جاسر و ندى فبادر والد ندى قائلا
والد ندى : ايه يا حبيبتى مالك ؟؟ زعلانه من جوزك ليه ؟؟
** أخذت ندى نفس عميق ثم همست : ...................................
ندى : مبقاش جوزى خلاص
*** صعق الجميع و تنقلت النظرات المتسائله بين الجميع ووجهوا نظرهم لجاسر
والد جاسر : ايه يا جاسر اللى ندى بتقوله ده ؟
جاسر بألم و حزن :دى الحقيقه، ندى طلبت الطلاق و انا عملت اللى هى عايزاه
ثم خرج مسرعا من الغرفه حتى انه اصطدم برامى بشده و كاد يوقعه لولا اصطدامه الشديد بالجدار
*** سرعان ما خرج خلفه مازن حتى لا يختفى مره آخرى و يترك القلق ينهشهم مثل المره الماضيه و بالفعل قد لحقه و ادخله سيارته
مازن : ازاى ده يحصل يا جاسر ؟
جاسر : طلبت الطلاق و اصرت عليه و اطلقنا و اسكت بقى مش عايز اتكلم
** ثم أراد مازن ان يأخذه للمنزل و لكن طلب منه جاسر ان يصحبه للفيلا الخاصه به هو ندى و ان يتحدث مع السواق ليذهب و يحضر سياره جاسر من الفيلا القائمه بمارينا فإستجاب مازن له و تركه بمفرده بناء على طلبه ايضا بعد ان قطع عليه وعد بألا يغلق هاتفه حتى يتثنى لهم الإطمئنان عليه
** مرت 15 يوما و خرجت ندى من المشفى و رفضت تماما الإفصاح عن اسباب طلاقها و أصبحت فى مكانها جسد بلا روح و جاسر ايضا فى الفيلا الخاصه بهم جسد بلا روح . فكلاهما ترك روحه لدى الآخر
و بعد مرور اسبوع آخر قرر جاسر النزول للمركز حيث حالات حرجه تحتاجه بشده و أصر الجميع على ندى ان تعود لعملها لتخرج من حزنها و كلاهما مارس حياته المهنيه و قلبه عند الآخر و لكن طفح الكيل بندى و كلما تذكرت الجيد لجاسر سرعان ما تنتابها قسوته الشديدة فى الوقت ذاته و لكنها لا تستطيع الا تحبه فهى تعشقه بكل ما تحمله الكلمه من معانى و مر شهرين كاملين على هذا اليوم و على عمل جاسر ايضا و مع ذلك كلاهما لا يستطيع نسيان الآخر. وقرر جاسر ذات يوم ان يذهب لوالد ندى فى مقر عمله
جاسر : السلام عليكم
والد ندى :و عليكم السلام . اهلا يا جاسر
جاسر بألم : طبعا أكيد خلاص مبقتش زى ابن حضرتك
والد ندى بصدق : ازاى يا بنى، انت ابنى، انا بس عايز افهم اللى حصل و ندى رافضه تقول اى حاجه
جاسر : انا هقول لحضرتك بصراحه بس من غير الدخول فى تفاصيل، هو كان فى مشكله بينى انا و ندى و انا كنت شايف انها غلطانه وهى كانت معترفه بكده و حصل انى مكنتش بكلمها لمده يمكن طولت شويه بس كل المشكله كانت بسبب غيرتى عليها والله يا بابا اساسها غيرتى وحبى ليها وانا مبقدرش اسيطر على غيرتى ، فقسيت عليها بس غصب عنى ووالله مش من قلبى. و فضل الوضع كده لحد ما رجعت يوم من الشغل لقيتها مجهزه شنطتها و بتقولى طلقنى
والد ندى : طالما ندى اعترفت تبقى غلطانه بس علشان بتحبك مستحملش زعلكوا و قررت تهرب خالص، ياريتك كنت خدتها بالراحه ندى مش متعوده على القسوه و طول عمرها مدلعه
جاسر : انا عارف و والله بموت فيها بس ده طبعى والله يا عمى غصب عنى
والد ندى : عارف يابنى عارف
جاسر : طب انا نفسى ندى ترجعلى و هحاول والله اغير طريقتى على قد ما اقدر. اوعد حضرتك بكده
والد ندى : انا متأكد انك بتحبها و عارف انها بتحبك و بتمنى ترجعوا لبعض بس مش عارف هيكون ايه راى ندى
جاسر : طب اترجى حضرتك تحاول تقنعها
والد ندى : ماشى يا بنى يومين كده أحاول معاها و أكلمك
جاسر : متشكر جدا يا عمى ، شكرا اوى لحضرتك
والد ندى : ربنا يصلح الاحوال يا بنى
جاسر : يارب
**** و بالفعل حاول والد ندى إقناعها و لكن رفضت و قلبها يتمزق و لكنها لم تنس لجاسر قسوته وجاء الرد بالرفض لجاسر كالصاعقه بالرغم من توقعه له
***** و فى اليوم التالى ذهب لها المشفى
جاسر : ندى
ندى : نعم ، احنا اتطلقنا خلاص ملكش دعوه بيا
جاسر : انا بحبك يا ندى و عايز ارجعلك
ندى : و انا عمرى ما هرجعلك مش قادره .. مش قادره... ثم ترقرقت الدموع فى عينها و اكملت، حاولت اعيش مع قسوتك و مقدرتش حبيتك أكتر من نفسى كنت أول حاجه و كل حاجه و أهم حاجه كنت بعمل اى حاجه علشان متزعلش حتى لو مش مقتنعه حتى لو مش عايزه حتى لو مش قادره حتى لو حاجه فوق قدرتى و احتمالى علشان بس أرضيك، سعادتى كانت فى رضاك و بس لكن قسوتك غالبه على طباعك، بموت من غيرك منكرش كده بس بحاول أعيش على الاقل مش شايفه حد بعمل علشانه كل حاجه و هو بقسوته مبيسامحش حتى حاولت اعيش معاك فى الوضع ده بس مقدرتش، سيبنى فى اللى انا فيه، ربنا يطلعنى من اللى انا فيه على خير . و سقطت دمعه من مقلتيها ثم رحلت و قد أنعدمت الرؤيه امامها من الدموع المتلالاه بعيناها ...
نزلت تلك الدمعه على قلب جاسر كماء نار و اسرع خلفها يحاول مره آخرى و لكن دون جدوى
*** عاد جاسر الى منزله و أخذ يصلى و يتوسل الى الله بالدعاء ان يصلح له الاحوال و يجمعه بندى مره آخرى و مر اكثر من شهر و جاسر على هذا و من وقت لاخر يتحدث مع والد ندى لعله استطاع اقناع ندى ان تسمح لجاسر بفرصه آخرى و يحاول والد ندى بالفعل معها و لكنها ترفض رفضا قاطعا .. اصبح جاسر يذهب عمله بلا روح و انقطعت اتصالاته مع اصدقائه و اذا التقى بهم صدفه يظل شاردا ذهبت ابتسامته بلا عوده فتحدث رامى مع سالى لاقناع ندى بفرصه اخرى و رحبت سالى فهى ايضا ترى صديقتها بلا روح و قد ذهبت بسمتها بلا عوده
و هاتفت سالى ندى
سالى : السلام عليكم اخبار الجميل ايه ؟
ندى : الحمد لله يا حبيبتى انتى عامله ايه ؟
سالى : الحمد لله تمام. ممكن يا دودى نتكلم فى موضوع مهم
ندى : خير يا سالى ؟
سالى : كنت عايزه اقولك ادى اخر فرصه لجاسر صدقينى يا..
قاطعتها ندى : سالى لو سمحتى مش عايزه اتكلم فى الموضوع ده تانى
سالى : يا ندى بس اسمعينى و الله انتى لو تشوفى جاسر هيصعب عليكى ده بيحبك اوى يا ندى انتى مش ..
ندى : مش عايزه اسمع حاجه يا سالى بقولك
سالى: يعنى انتى مش بتحبيه
ندى : بحبه بموت فيه بس مقدرش ارجعله مش قادره حياتنا كلها مشاكل، جاسر مبيعديش اى غلطه مع انها بتبقى صغيره اوى و مستحيل اى حد غيره يعتبرها غلطه اصلا و مع انه بيكون متاكد انها غصب عنى بس برده مبيعديهاش
سالى : يعنى مش فارق معاكى ؟؟؟
ندى : لا مش فارق معايا
سالى : انتى بتكدبى يا ندى ، لو هو مش فارق معاكى كنتى رجعتى تضحكى و تهزرى و رجعتى ندى بتاعة زمان اللى بتدخل الفرح على اى مكان تدخله ، كنتى سمعتينى للاخر لكن انتى مش طايقه تسمعى انه تعبان من غيرك عايزه تقنعى نفسك انه نسيكى علشان متقلقيش عليه ، انتى بتحبيه يا ندى، بتموتى فيه انا متأكده من كده، مبتعرفيش تكدبى يا ندى و لو عايزه تكدبى أكدبى على حد غيرى مش على صاحبة عمرك اللى اكتر من أختك
*** لم تستطع ندى ان تكذب كلمه واحده من كلام سالى فهذا الكلام هو الحقيقه بأدق تفاصيليها .. فلم تجد امامها وسيله للدفاع عن نفسها سوى الهجوم و اللوم
ندى : انا كذابه ، شكرا يا سالى
سالى و قد ندمت على انفعالها : يا حبيبتى انا مش قصدى يا ندى انا عايزه اشوفك مبسوطه و انا متاكده انك مش هتكونى مبسوطه غير مع جاسر . متزعليش منى
ندى : مش زعلانه منك يا حبيبتى . المهم قوليلى فرحك انتى و رامى امتى كنتى قولتلى هتحجزوا قريب القاعه
علمت سالى ان ندى تريد تغيير مسار الحديث ففضلت ان تستجيب لها و تفتح معها الموضوع مره آخرى
سالى : اه يا حبيبتى بعد شهر بالظبط ان شاء الله
ندى بفرحه صادقه ربما تكون اول بسمه حقيقيه لندى : بجد يا سالى ؟ الف مبروك يا حبيبتى . ربنا يتمملكوا على خير يارب
سالى : يارب حبيبتى . طب مش هطول عليكى علشان معاد المستشفى بكره
**** و بعد ثلاثه ايام تحدثت رشا مع ندى لتعود لاخيها و قصت عليها حال جاسر بدونها .. رحبت بها ندى فهى تحب رشا للغايه و هى بالاساس مازالت تحب جاسر و لكن ترفض بعقلها فقط و خابت محاولات رشا مثل محاولات سالى مثل محاولات جاسر مثل محاولات والد ندى و أخيها معها
*** اصبحت حياه جاسر قاصره على العمل و الصلاه فقط فيذهب لعمله فى الصباح و يعود يأكل ما يبقيه حيا فقط شأنه شأن ندى ثم يصلى و يتوسل لله و يدعو
و فى يوم عاد من عمله و تناول القليل من الطعام ثم أخد يصلى و يدعو و بعد ان انهى صلاته شرد كثيرا و تذكر ايام خطبته على ندى ثم فاق من شروده و قال لنفسه
(** كل اللى حصل بسببى، بسبب انى كنت بقولها يا حبيبتى قبل كتب الكتاب برغم انهم كانوا ايام معدوده لكن ربنا عاقبنا بسبب كده أكيد ثم نظر لاعلى و قال : يارب يسرلى الحال و اجمعنى بيها فى الحلال و سامحنا و اغفرلنا تقصيرنا ، يارب انت عالم بنيتى و الله ما كنت أقصد اى حاجه ، انا اول ما فكرت فيها طلبتها بالحلال، اغفرلى يارب و يسر لى الاحوال و اجمعنى بيها و ارزقنى الذريه الصالحه ) و ما كاد ان يفرغ من دعائه حتى رن هاتفه فأمسك به و رأى اسم رامى فرد بثقل فآخر ما يريده هذه الايام التحدث مع أحد و هو بهذه الحاله
جاسر : السلام عليكم
رامى : و عليكم السلام .ازيك يا جاسر؟
جاسر : الحمد لله يا رامى تمام. ايه اخبارك ؟
رامى : الحمد لله انا عارف انك مش عايز تكلم حد بس بكلمك علشان اعزمك على فرحى ان شاء الله الخميس اللى جاى بقولك قبلها بأسبوع أهو أوعى متجيش
*** شرد جاسر فى يوم حجز قاعه زفافه هو وندى عندما كان يصحبهم رامى و سالى و كانت هذه اسعد ايام جاسر و ندى امامه و تقترب من كونها زوجته
رامى : جاسر .. جاسر .. الو ؟؟؟
فاق جاسر من شروده على صوت رامى
جاسر بابتسامه صادقه لاجل صديقه : معاك معاك يا رامى الف مبروك ربنا يسعدكوا ان شاء الله . طبعا هاجى باذن الله
رامى : ان شاء الله مستنيك
جاسر : ان شاء الله
*** و ما ان انهوا المكالمه حتى شرد جاسر فى يوم زفافه هو و ندى بأدق تفاصيله ثم فجأه ابتسم ابتسامه واسعه عندما تيقن من وجود ندى برفقه سالى فى الزفاف فسيرى ندى امامه لمده طويله
** و مر الاسبوع سريعا و لكنه بطيئا على جاسر الذى كان يعد الساعات بل الدقائق حتى يأتى هذا اليوم لتتثنى له رؤيه حبيبه عمره و جاءت ليله زفاف رامى و سالى و دخل جاسر القاعه منذ اول لحظه رأى ندى بجوار سالى فخفق قلبه بشده فحبيبته امامه و لكن لا يحق له حتى ان يلقى عليها السلام . رأها لم تضع من مساحيق التجميل سوى القليل الذى لا يمكن لأحد ان يلحظه سوى جاسر فملامحها ترتسم بعقله فسعد لانها مازالت تمشى على قواعده فهى بالاساس كانت تؤيد وضع بعض مساحيق التجميل فى مثل تلك المناسبات و لكن ها هى لم تفعل ذلك فقد اعتادت طريقه جاسر فى حياتها و هذه هى الحقيقه فهى دائما ترى جاسر امامها و لكن كانت نظرات الشباب لندى تطعن جاسر بشده فهى هاديه رقيقه محتشمه لذلك الجميع يريد ان يعرف من هى الجميع يريد زوجته كهذه بل الجميع يتمناها زوجته و خاصه ملامحها و جسمها الضئيل و برائتها لا يعطى ابدا ايحاء لاحد انها سبق وتزوجت فالجميع يظنها ما زالت فى المرحله الجامعيه
** و بعد مرور وقت ذهب جاسر و سلم على والد ووالده ندى و اخيها و الجميع رحب به و لكن انسحبت ندى من مكانها و ذهبت بعيدا و ذهب خلفها اخيها و تبعهم جاسر و أوقفهم
جاسر : ندى بعد إذنك ادينى خمس دقايق بس
ندى : مش عايزه اتكلم معاك بعد اذنك
جاسر : بالله عليكى يا ندى خمس دقايق
*** تدخل شقيق ندى لاقناعها : خلاص يا ندى بقى حلفك بالله اسمعيه هيقول ايه
وافقت ندى و ابتعد محمد بضع خطوات
جاسر : ندى انا عارف انى غلطت فى حقك كتير بس سامحينى و ادينى فرصه و انا اصلح كل اللى فات
ندى : و ايه اللى هيتغير. عمرك ما هتتغير يا جاسر لان ده طبعك
جاسر : و انا كت مصارحك بيه .صح ؟
ندى : ايوه بس متصورتش للدرجه دى انا اسفه مقدرتش
جاسر : طب انا اللى اسف على اللى فات نبدأ صفحه جديده و ندعى ربنا يسامحنا على اى غلطه عملناها و يوفقنا فى حياتنا الجديده و أوعدك مش هزعلك بس بالله عليكى يا ندى انا مش قادر اعيش من غيرك، انتى كل حاجه فى حياتى انتى الوحيده اللى حبيتها و مش متخيل حياتى من غيرك
** صمتت ندى
ثم أقترب شقيق ندى و قد اتى بوالدها ووالدتها
جاسر لوالد ندى : بعد اذن حضرتك يا عمى ساعدنى انا قلتلها تدينى اخر فرصه و نفتح صفحه جديده و عمرى ما هزعلها تانى ابدا
** ترقرت الدموع بأعين ندى من محاولات جاسر فاستغل اخيها الفرصه فهو يعلم بمدى حبها لجاسر و ضعفها امامه
محمد بمزاح :يلا يا ندى بقى خلى عندك دم بيوعدك مش هيزعلك تانى و هتبدوا صفحه جديده و حثها والدها ووالدتها بنظراتهم على الموافقه و الجميع يرى المصداقيه بعيون جاسر
ندى : طيب ادونى فرصه أفكر و انصرفت سريعا بعد هذه الكلمه
*** نظر جاسر ارضا و ربت والد ندى على كتفه و طمانه بنظراته قائلا: ان شاء الله خير يا بنى
جاسر : ان شاء الله
*** ثم انتهى الفرح و ذهب الجميع بيته و جاسر يدعى ان توافق ندى و يهاتف والدها يوميا لينتظر الخبر.. و ندى تستخير فهى تريد ان تعود لحبيبها التى لم و لن تعشق غيره و لكن عقلها يرفض تصديق ان الحال سيتغير و ان جاسر سيتخلى و لو قليلا عن قسوته و فى النهايه و بعد مناقشات مع والدها ووالدتها وافقت ندى و عندما اتصل جاسر فى اليوم التالى اخبره والد ندى بالموافقه و كانت ندى تقف بجوار والدها و عندما سمع جاسر بهذا الخبر كاد ان يطير عقله فرحا فأخيرا ستعود له حبيبته ستعود له حياته و أخبر والد ندى انه سياتى بالمأذون فى اليوم التالى هو و اهله ليتزوج ندى مره اخر بعد مرور الكثير و الكثير بدونها ولكن اشارت ندى لوالدها ان يؤجل الميعاد ثلاثه ايام و قد كان ذلك و جمعت ندى اشياءها و ارسلت بها محمد للفيلا الخاصه بها هى و جاسر صباح اليوم الذى سيحضر فيه جاسر المأذون و قد تمت جميع الاجراءات و اخذ جاسر ندى الى بيتهم الذى اعد لها به طاوله رومانسيه مجهزه بالشموع و الطعام من أفخم المطاعم
فتح جاسر الباب بالمفتاح
جاسر : اتفضلى يا حبيبتى
*** دخلت ندى و تعصف الافكار بذهنها و لكن ما تعرفه الان انها سعيده بكونها مع جاسر
*** سحب جاسر يدها و اجلسها على كرسى امامه
جاسر : وحشتينى اوى اوى يا ندى انا مكنتش عارف اعيش من غيرك
نظرت ندى ارضا
جاسر متسائلا : انا موحشتكيش ؟؟
ندى بخجل : وحشتنى
جاسر : طب تحبى نتكلم فى ايه ؟
ندى متسائله : مش هترجع لقسوتك معايا يا جاسر ؟
جاسر : مش هرجع ان شاء الله انا وعدتك
ندى : يارب يا جاسر.. انا والله بحبك عمرى ما قصدت اغلط او اضايقك
جاسر : انا متأكد من كده .
صمتت ندى طويلا ..
جاسر : عايزه يا روحى تقولى حاجه تانى ؟
ندى : لا يا حبيبى
جاسر : طب تعالى ناكل
ندى : الله يا جاسر ايه السفره الحلوه دى ؟؟
جاسر : دى حاجه بسيطه اوى قليله اوى على حبيبة قلبى .المهم انها عجبتك
ندى : طبعا يا حبيبى
جاسر : كانت واحشانى اوى يا حبيبى منك. تعالى كلى يا حبيبتى
ندى بتردد : مش جعانه يا بيبى
جاسر : ماشى يا حبيبتى براحتك
ندى بدهشه : بجد ؟
*** فهذه المره الاولى التى ترفض فيها ندى امر جاسر و يسمح لها بذلك
جاسر : طبعا يا حبيبتى مش عايزه تاكلى براحتك
ندى : طب انت عايزنى أكل ؟
جاسر : كنت عايزك تاكلى علشان بس اطمن عليكى شكلك مكلتيش حاجه من الصبح
ندى : و انا هاكل يا حبيبى مدام انت عايز كده
*** اجلسها جاسر و اخذ يطعمها بيده كما لو كانت طفلته المدللة و كانت ندى فى اقصى درجات السعاده و عندما انتهوا حملها جاسر و صعد بها لغرفه النوم و وضعها على سريرهم ثم نظر لها بحنان شديد و قال
جاسر : ندى، انا اسف . اسف على الايام اللى زعلتك فيها
ندى :و انا اسفه يا حبيبى انى زعلتك يوم
جاسر : ولا يهمك يا بيبى
*** و تبادلا النظرات و قضا وقتا ممتعا فى اول ليله لهم فى حياتهم الجديده
ثم نامت ندى على كتف جاسر فسالها : ازاى هنت عليكى يا دودى تسيبينى كل ده ؟
مازحته ندى بسؤال : و انت ازاى يا بيبى هان عليك تضربنى كل الاقلام اللى ضربتهالى، ازاى هنت عليك اتحايل عليك تصالحنى و متردش عليا ؟؟
نظر لها جاسر ليرى تعابير وجهها وجدها تبتسم
جاسر بابتسامه : قلبك اسود اوى يا دودى، عمتا حقك عليا يا حبيبتى، ننسى بقى الحاجات دى
ندى بابتسامه : طب شوف يا بيبى هتنسيهالى ازاى ؟
جاسر بابتسامته الساحره : اهاااااا سبنا بعض كام شهر بقيتى مستغله فيهم يا دودى و بعدين فيها ايه لما اضربك مش انتى بتاعتى و لا ايه ؟
نظرت له ندى بدهشه فمستحيل ان يكون عاد لطباعه بهذه السرعه
اتسعت ابتسامه جاسر : بهزر يا بيبى بهزر خلاص بقى ايام وعدت مفيش كده تانى ان شاء الله .. أحكيلك حدوته و تنامى عليها
ندى : بجد ؟
جاسر : طبعا
ندى : ياريت يا بيبى
*** بدأ جاسر يقص عليها قصه مسليه حتى غفت ندى على كتفه و عندما تاكد جاسر انها غطت فى النوم أطفا النور بجانبه و نام و هو فى غايه سعادته و هو يرى حبيبته بين يديه
** و مرت ايامهم سعيده لا يشوبها خلاف الا خلافات بسيطه جدا يحرص كلاهما ان يمررها بسلام و جاهد جاسر كثيرا حتى لا يقسو و لا يشتد فى غيرته و كانت ندى تلحظ ذلك و قدرت ذلك له و لكن مازالت غيره جاسر تتسبب بالمشاكل بينهم و لكن كان يحتويها جاسر سريعا و يمحى اثرها فورا و اصبحت من عادات جاسر و ندى قيام الليل و الدعاء كثيرا و لم ينسوا يوما واحدا ان يدعوا ان تدوم علاقه المحبه و الود بينهم و ان يوفقهم الله فى حياتهم و يغفر لهم تجاوز حديثهم اثناء خطبتهم و لو كان قليلا
و عاشا فى سعاده و بعد عده ثمانيه اعوام
فى صباح يوم مشرق
اياد : بابى ،بابى أصحى يا بابى بقى انهارده التكريم بتاعى
*** تقلب جاسر فى سريره ثم قام فجأه حاملا الولد على كتفيه : حبيب بابى ، خلاص بابى صحى. مامى فين ؟
اياد : مامى فى المطبخ
*** قبله جاسر و انزله عن كتفيه و ذهب للمطبخ
قبل ندى فى رأسها من الخلف و هو يحتضنها فانتفضت ندى اثر المفاجاه و قالت مبتسمه
ندى : مش هتبطل الحركه دى يا حبيبى
جاسر ضاحكا : مش هبطل ما هو يا تيجى تصحينى و اخد البوسه يااما هاخى اخدها بالخضه كده
ندى ضاحكه : طبعا اياد هو اللى صحاك
جاسر مبتسما : اه مزعج زى مامته
ندى : نعم ؟؟
جاسر : بهزر يا بيبى. هو فى احلى من مامته
ندى : اها بحسب يا روحى
جاسر : لا متحسبيش يا بيبى و اقترب جاسر منها ليقبلها برومانسيه بالغه و لكن قطعت عليه لوجين هذه اللحظه ببكائها.. فانتفضت ندى و اسرعت جريا متجه للوجين ذات العامين فضرب جاسر الجدار بقبضه يده و هو يبتسم ممرا اصابعه بين خصلات شعره الغزير
*** ثم ذهبوا لحفله تكريم اياد لحفظه عده أجزاء من القران الكريم حيث عقد جاسر و ندى النيه ان يتمم اولادهم حفظ القران الكريم كاملا و اصبحوا يعقدوا جلسات دوريه و يقرئوا سويا
*** كانت سعاده جاسر و ندى بنجلهم لا توصف فقد حصل على المركز الاول بما حفظه بين زملائه من نفس عمره و هو ايضا دائما يحصد المركز الاول بين زملائه فى الدراسه و دائما يقول للجميع انه سيكون طبيبا مثل والده ووالدته
*** وعادا لمنزلهم فى غايه السعاده
** و فى غرفه نومهم
جاسر و غيرته تنطق بالشرار من عينه : شفتى الراجل اللى جه سألنا انك اختى او كده و كان عايز يطلبك مخمنش حتى انك مراتى و لا مامة اياد مثلا
ندى بمزح و دلال : طب ما هو مش باين عليا فعلا يا بيبى
*** لم تتاثر ندى بالحمل لان طبيعه بناينها ضعيفه و ضئيله فبرغم كونها قاربت الثالثه و الثلاثون و لكنها لاتزال تبدو فى الخامسه و العشرون على اقصى تقدير
جاسر : نعم ؟
ندى بابتسامه : ايه يا حبى ؟
جاسر : لا و كمان يقولى هى أخت حضرتك مخطوبه ؟؟ اقوله اختى مين و لما حس انى اتعصبت بقى مش يفهم الغبى .. لا ده يقولى انا والله ما اقصد حاجه انا عايز اتقدملها . ناس متخلفه
ندى بابتسامه و دلال و قد احاطت رقبته بزراعيها و تعلقت به : معلش يا بيبى مراتك حلوه هتعمل ايه ؟
جاسر و قد نظر لعينها مباشره و شبح الابتسامه على شفتيه فهى لم تكن بهذه الجرأه من قبل : فى ايه يا بت اتظبتىندى و قد علت ضحكتها : توء توء يا بيبى عيب تبقى بابى و تقول بت و كده
جاسر بابتسامه : انتى بت و هتفضلى بت و عايزه تظبتى تصدقى ؟؟ بقالى فتره طويله مشدتش انا عليكى ها !
ندى بغنج : صح يا بيبى بقالك فتره مشدتش عليا
جاسر : ووحشك الشد ها ؟
ندى و قد هزت رأسها بابتسامه : اه يا بيبى
جاسر و قد ازاح خصله من شعرها مبتسما و امسك به و شدها برفق للخلف قائلا : قد كلامك ؟؟
فتأوهت ندى قائله : لا يا بيبى بهزر طبعا
جاسر مبتسما : و انا بهزر يا حبيبتى. بحبك
ندى بنظره مباشره لعينيه : بموت فيك
**** و تعالات ضحكات الاثنين فى تناغم واضح دال على سعادة هذه الاسره الصغيرة-------------------- النهايه-----------------------------------
#حب_من_نوع_آخر
#بقلمى/ دعاء خالد