الجزء الثالث من الحلقه الاخيره / روايه حب من نوع آخر
و اذ فجاه تذكر رامى شيئا ما و ارتسمت ابتسامه أمل على جانب شفتيه
رامى : طب اهدى يا سالى انا جالى كده لمكان ممكن يكون جاسر فيه ووقتها هنفهم كل حاجه و يمكن ندى تتحسن بوجوده
**** لاحت البسمه على شفتى سالى و كأنها استنشقت جرعه أكسجين
سالى بلهفه : ايه هى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رامى : انا مش هقولك لانى مش متاكد و علشان منديش لحد أمل و ممكن ميكونش صح
سالى : علشان خاطرى يا رامى
رامى : لا يا سالى و يلا كلى علشان هقوم أشوف الموضوع ده
سالى :اكل ايه بس يلا يلا نقوم مش عايزه اكل
رامى :سالى لو مكلتيش مش هعمل اى حاجه
سالى : خلاص خلاص هاكل اهو
*** و اكلت سالى سريعا ليقوموا و يوصلها رامى لمنزلها ثم يتجه فى طريقه
** فلاش باك قبل ثمانيه ايام
*** رامى و جاسر قد التقيا لتناول الغداء فى إحدى المطاعم الشهيره وخلال جلوسهم
رامى :شفت يا جاسر اتهارده الصبح دكتور هانيا اللى فى قسم الجراحه العامه كانت بتحكى ان اخو جوزها عنده فيلا كبيره جدا فى مارينا جاهزه تماما و عايز يبيعها و كانت بتقول علشان لو حد حابب يشتريها او يعرف حد عايز و كانت بتقول ان السعر حلو جدا و الفيلا بالعفش
جاسر : طب والله حلو وفعلا اصلا الموضوع كان فى دماغى علشان دايما مواعيد حجوزات الاوتيلات مبعرفش اظبطها علشان الشغل و كده فكنت حابب اشترى فعلا. هبقى اكلم دكتور هانيا ان شاء الله اشوف الدنيا كده
رامى : تمام
*** عوده للواقع
صف رامى سيارته سريعا على جانب الطريق واجرى اتصالا هاتفيا بدكتور هانيا
رامى : السلام عليكم، ازيك يا دكتور
هانيا : الحمد لله وانت ؟
رامى : تمام الحمد لله معلش لو بزعج حضرتك بس اصل فى مشكله كبيره عند دكتور جاسر العزاوى و كنت حابب بس اعرف هو جاسر اشترى الفيلا من اخو جوز حضرتك ولا لا
هانيا : هو دكتور جاسر كلمنى فعلا على الموضوع و خد رقم اخو جوزى بس معرفش حصل ايه بعدها لانى سافرت المؤتمر و لسه راجعه امبارح بس
رامى :طب معلش استاذنك فى رقم اخو جوز حضرتك
هانيا : اه طبعا .لحظه واحده .. اتفضل //////, اسمه احمد
رامى : متشكر يا دكتور و حمدا لله على سلامه حضرتك
هانيا : الله يسلمك يا رامى ابقى طمنى
رامى :اوكى يا دكتور متشكر مره تانيه، مع السلامه
هانيا : مع السلامه
*** و على الفور هاتف رامى الاستاذ احمد شقيق زوج دكتور هانيا
رامى : السلام عليكم . استاذ احمد ؟
احمد : و عليكم السلام . ايوه انا، مين حضرتك ؟
رامى :انا دكتور رامى بشتغل مع دكتور هانيا زوجه اخو حضرتك فى المستشفى
احمد : اه اهلا و سهلا يا دكتور
رامى : معلش لو بزعج حضرتك بس الموضوع مهم
احمد : لا مفيش ازعاج و لا حاجه . اتفضل
رامى : هو كنت حضرتك عارض فيلا للبيع. كنت عايز بس اعرف كان فى حد اسمه جاسر رأفت العزاوى عايز يشتريها . كلم حضرتك ؟
احمد : اه دكتور جاسر كلمنى فعلا
رامى : و اشترى من حضرتك الفيلا ؟
احمد : اه اشتراها فى نفس اليوم اتقابلنا ووريته صور الفيلا كلها و هو عرف موقعها بسهوله و قال كان عنده حد من اصحابه ليه فيلا فى نفس المكان تقريبا علشان تقريبا خلصنا كل حاجه يومها و استلم المفتاح
رامى : اه متشكر جدا لحضرتك بس معلش استاذن حضرتك لو تقدر تساعدنى بس لان دكتور جاسر مختفى بقاله فتره و احنا مش عارفين نوصله باى طريقه . لو مع حضرتك رقم اى حد هناك يقدر يعرفلنا لو حد فى الفيلا او لا بس من غير ما يخبط يعنى يبقى شكرا جدا لحضرتك
احمد مرحبا : اه طبعا . خير ان شاء الله، انا ليا زميلى فى الفيلا اللى جنبها على طول هكلمه يتصل بالحارس عنده يشوف اذا كانت الفيلا منوره او فيها حد ولا لا و هرجع اكلمك تانى
رامى مبتهجا : متشكر جدا لحضرتك
احمد : على ايه مفيش حاجه هتصل و ابلغك على طول
*** و اغلقوا الخط و قام احمد بالاتصال بصديقه و شرح له الموقف و جاء الخبر بإن بالفعل انوار الفيلا مضاءه و يوجد بها احد.. سعد رامى للغايه لسماع ذلك و قرر على الفور الذهاب لجاسر . فشكر الاستاذ أحمد كثيرا جدا و أغلق الخط و سلك طريقه لجاسر على الفور
و فى الفيلا ..يجلس جاسر بمفرده شريد الذهن يفيض عليه الحزن و تمر ايامه مع ندى امام عينه كأنها تمر على شاشه عرض و بحلول المساء وجد جاسر من يقرع الباب فذهب ليفتح وإذ به يفاجأ برامى و كان ذلك بعد منتصف الليل
جاسر بدهشه : رامى !!!!!!
رامى بنظره لوم على ما فعله جاسر : ايوه انا
افسح له جاسر الطريق للدخول و صمت
رامى : ايه اللى انت عامله فى نفسك ده؟ من امتى مبتحلقش دقنك و بتسيبها كده ؟ من امتى مبتروحش شغلك كده ؟؟ و قافل موبايلك ليه و اصلا ليه هنا لوحدك ؟؟؟
جاسر : على اساس انك مش عارف من سالى ؟
رامى بإنفعال : عارف ايه بس ؟؟ انت تعرف ايه عن مراتك دلوقتى ؟
جاسر باستنكار و مراره : مراتى !!
رامى : ايوه مراتك ندى فى المستشفى بقالها 6 أيام فاقده وعيها تماما عنيها مرمشتش حتى و رافضه اى استجابه لاى مؤثر حواليها
جاسر و قد ارتجف قلبه لسماع ذلك عن حبيبه عمره فهب واقفا
جاسر بفزع : انت بتقول ايه ؟؟؟؟؟؟؟ 6 أيام ؟؟ 6 ايام غايبه عن الوعى ، يلا يلا قوم نروح حالا
رامى : تعالى معايا متسوقش و انت فى الحاله دى
جاسر : ماشى يلا بسرعه
** و اد رامى و أخذ جاسر يحسه كل دقيقه ان يزيد السرعه الى ان وصلا فى السابعه صباحا فوجد هناك ندى ووالدتها و شقيقها ووالد جاسر الذى بمجرد رؤيته لجاسر هرع إليه فحضنه جاسر سريعا و هو متلهف للإطمئنان على ندى
و بمجرد رؤيته لندى على هذه الشاكله وهى ممده على سرير المشفى ووجها شاحب و الهالات السوداء ظاهره بوضوح اسفل عيناها، فاضت عينا جاسر بالدمع على حبيبته و جثا على ركبتيه امام سرير ندى و أخذ يقبل يداها والجميع فى دهشه و لا يعلموا ماذا حدث لذلك و اين كان جاسر و لماذا هيئته هكذا فلاول مره يرى الجميع جاسر بهذا الوضع و يجلس على ركبتيه امام احد و يبكى من شأن احد فالجميع يعرف جاسر بهيبته و قسوته رغم علم الجميع بحبه للخير و صفاء قلبه و لكن لم يراه أحد من قبل فى مثل هذا الوضع من قبل. فقام رامى بالاستئذان من الجميع بالخروج من الغرفه و تركهم بمفردهم و استجاب الجميع
جاسر : ندى ، اوعى تسيبينى يا ندى انا بحبك، مقدرش اعيش من غيرك. انا عارف انك سامعانى. استجيبى لينا يا ندى. فوقى ووالله اللى انتى عايزاه بس اللى هيحصل. ارجوكى يا ندى لو حصلك حاجه انا هموت بعدك
**** الجميع يعلم ان ندى تستمع لكل ما حولها و لكن عقلها يرفض الاستجابه و لكن عند سماعها صوت جاسر و توسلاته بدأت جفونها تتحرك و هى مغمضه العين و تحركت يدها بخفه تحت ايدى جاسر فنهض سريعا و صرخ بها
جاسر فى محاوله لسحبها لعالم الواقع : ندى ؟؟ ندى انتى فوقتى ؟ ندى ؟؟
** دخل الجميع على صوته و بشكل تدريجى و بطىء بدات ندى تفتح عينها و ما ان رأت جاسر حتى اشاحت بوجهها للجهه الاخرى
** و هنا تيقن الجميع من وجود مشكله كبيره بين جاسر و ندى فبادر والد ندى قائلا
والد ندى : ايه يا حبيبتى مالك ؟؟ زعلانه من جوزك ليه ؟؟
** أخذت ندى نفس عميق ثم همست : ...................................بقلم/ دعاء خالد