الجزء الاول من الحلقه الاخيره : روايه " حب من نوع آخر "
أنطفأت الشموع و كان يوجد بعيد الميلاد يوسف صديق جاسر
لاحظ يوسف شىء ما على ندى عقب إضاءه الإنوار بعد إنطفاء الشموع ثم قال يوسف لجاسر : عايزك ثانية
ابتعدا قليلا عن الازدحام
يوسف : عايز أقولك حاجه بصراحه يا جاسر من فتره بس ............ يعنى....... .. كنت محرج أو مش عارف اقولك أزاى
جاسر : اتكلم يا يوسف , فى ايه ؟
يوسف بصراحه يا جاسر ندى مراتك.......... ....................................................................................................ياترى يوسف هيقول ايه لجاسر على ندى، وايه رد فعل جاسر ؟؟؟!!!
*** نبدأ الحلقة الجديده :-يوسف : بصراحه يا جاسر مراتك كده من الواضح جدا انها مرهقة نفسيا و نفسيتها استنزفت تماما، مراتك دموعها جوه عنيها فى العيد ميلاد و انا عارف ان انتوا متخانقين و عارف انك فى الطبيعى مش دى حالتك و علشان كده انا عرفت ان فى مشكله. مهما كانت الغلطه اللى ندى غلطتها يا جاسر ، سامحها و عديهالها انا ملاحظ الموضوع ده من فترة طويله يعنى بقالكوا مده كبيرة متخانقين. حرام يا جاسر انتوا لسه عرسان جداد، متنساش لندى اللى هى بتستحملوا متنساش ان قليل اوى لو لقيت بنت ترضى و تستحمل عصبيتك و أوامرك على طول . انا عارف ان انت بتحبها جدا بس ندى كده يا جاسر اتغيرت. انت علشان شايفها كل يوم مش واخد بالك لكن اللى بقالوا فتره مشفهاش هيعرف انها مش زى زمان . سامحها يا جاسر و صالحها و كفايه كده
جاسر : لا انا واخد بالى انها اتغيرت لكن انا عارف انا بعمل ايه يا يوسف انا عارف ندى مستحمله اد ايه لكن هى كانت عارفه من الاول ان دى طريقتى وعارفه ان عقابها لما تغلط ملوش اى علاقه بحبى ليها بس انا لازم اعمل كده علشان الغلطه متتكررش و نفضل كل شوية نتخانق
يوسف :بس كده كتير اوى يا جاسر
جاسر : خلاص يا يوسف . خلص الموضوع انا عارف انا بعمل ايه
*** تاثر جاسر كثيرا بحديث يوسف بل و هو يعلمه بالاساس ولكنه فى قتال مع قلبه و يحاول ان يلغى قلبه تماما
*** اثناء العيد ميلاد
مازن : شوشو حبيبتى كل سنة و انتى طيبة و معايا
( و طبع قبله على جبينها )
** و أخرج لها خاتم رائع كهدية و ألبسها اياه ثم طبع قبله على يدها برومانسية بالغه
*** كانت ندى سعيده للغايه من اجل شروق فهى دائما تحب الخير لغيرها ولكنها تستغرب اختلاف طباع جاسر عن مازن .فمازن تغلب عليه صفة الحنان بينما تغلب على جاسر صفة القسوة و لكنها تعشق جاسر بكل طباعة و لكن بدأ الشيطان يوسوس لها ان جاسر لم يعد يحبها على الاطلاق فكيف يحبها و يعاملها هكذا و نسيت ان هذه هى حياتها التى طالما حلمت ان تعيشها فطالما رفضت الكثيرون لانها كانت تبحث عن شخصيه تشبه جاسر و لكنها لم تكن تعلم ان الامر سيكون صعب و قاسى لهذه الدرجة و مر الاحتفال و الدموع متحجره فى أعين ندى و بسمتها المصتنعة ترتسم على شفاها كى تخفى الحزن الكامن بداخلها ثم عاد كل فرد الى منزله
** و فى المنزل دخل جاسر و ندى و اتجها لتغيير ملابسهما ثم :-
ندى : جاسر ، ممكن نتكلم شويه ؟
جاسر بقسوة مصتنعة : اعتقد الكلام مش هيغير حاجه
ندى : انا تعبت اوى يا جاسر
جاسر بتصميم على موقفه : انتى غلطتى يبقى تتعاقبى و انا حذرتك كتير
ندى : تمام ، و انا فهمت التحذير و اتعاقبت و الغلطة دى مش هتتكرر تانى
جاسر : اه ما هى كده كده مش هتتكرر تانى . بس انتى بقى كنتى المفروض تفهمى التحذير من الاول لان دى مش اول مره تغلطى . دى غلطه مكرره و انا مش هسامح فيها بسهوله كده
ندى : بس كده كتير اوى
جاسر : كتير أو قليل ده انا اللى أحدده مش انتى
ندى : طب أعمل ايه علشان ارضيك و تسامحنى ؟
جاسر : مفيش حاجه هترضينى دلوقتى
ندى : جاسر ، علشان خاطرى قول أى حاجه و انا هنفذها
جاسر و قد ارتفعت نبرته : قلت مفيش ، مفيش حاجه هترضينى ، انتى بتتعاقبى على غلطتك و انا اللى هقرر امتى العقاب ده يخلص. كل اللى انتى بتعمليه ده على الفاضى و أطفى النور بقى علشان عايز انام
** أغلقت ندى النور و همت بفتح الباب لتخرج من الغرفه و الدموع تتلاء و تتجمع بزوايا عيناها و لكن قبل ان تخرج و تغلقة خلفها ،، اوقفها جاسر بندائه
جاسر : ندى
ندى : نعم
جاسر : أفتحى النور
** نفذت ندى ماقاله
جاسر : رايحه فين ؟
ندى : هقعد بره، مش عايزة انام
جاسر : استاذنتى منى ؟؟؟
ندى : مش عايزه انام دلوقتى
جاسر بثبات و نظره حاسمه : لا هتنامى دلوقتى
ندى : بس انا مش هعرف انام دلوقتى
جاسر : انتى بتعيدى الكلام ليه ؟ بقول استاذنتى منى؟
ندى : لا ، ممكن طيب أطلع بره شويه
** يعلم جاسر انه اذا تركها تخرج فستنخرط فى البكاء طويلا أما اذا أجبرها ان تنام فعلى أقل تقدير لن تبكى بجانبه و ستغفو بعد هذا اليوم الطويل
جاسر : لا مش ممكن . تعالى نامى يلا
ندى : يا جاسر مش ....
جاسر : يلاااا بقول تعالى نامى
ندى : حاضر
*** ذهبت ندى و صعدت و هى تحاول كتم دموعها و بالفعل كما ظن جاسر بعد أقل من أربعون ن دقيقه غطت فى النوم اثر اليوم الطويل و مرت ثلاثة ايام على هذا الوضع بين جاسر و ندى
** و فى صباح اليوم الرابع بعد ان حضرت الافطار لجاسر و لبس ملابسة ليذهب لعمله
ندى : جاسر ، بجد انا تعبت والله العظيم تعبت
جاسر : مش تخصصى و لا غلطتى
ندى و قد فاض بها : ليه .. ليه كل ده ، ايه الغلطة اللى عملتها علشان ده كله ؟؟
جاسر بإنفعال : متعليش صوتك عليا
ندى و كأنها لم تسمعه و ارتفع صوتها اكثر اثر انفعالها :: انا تعبت ، حرام عليك ، اشمعنه انت اللى كده، ليه مش بتسامح. ما كل الناس اللى بشوفهم بيعاملوا زوجاتهم كويس و بحنيه و اكيد كل الزوجات دول ليهم غلطات . اكيد بيغلطوا، اصلا كل الناس بتغلط محدش مبيغلطش و ازواجهم بيسامحوهم . اشمعنة انت اللى بتعاملنى كده ؟ليه ! ليه ؟!
جاسر و قد هب واقفا : انتى ازاى تعلى صوتك عليا و تتكلمى كده و تقولى كلام زى ده ؟؟؟
ندى : هو ده بس اللى همك ازاى اعلى صوتى واللى انت بتعمله فيا ده ايه ؟! انا تعبت نفسيا بجد من اللى بيحصل ده، كل صحباتى و كل الناس بيتعاملوا كويس لكن انت بتستنالى غلطة حتى مازن أخوك شوفه بيعامل شروق مراته ازاى . ليه انا بس اللى بتعامل كده !!
** جن جنون جاسر فهى ترفع صوتها عليه بالاضافة لمقارنته بغيره بل و ذكر اسم مازن بالتحديد لعلها كلمة تمر مرور الكرام بالنسبه للبعض و لكنها أشبه بجريمة لا تغتفر عند جاسر فما كان من جاسر الا ان صفعها صفعه مدويه لم تستطع البقاء واقفة من قوه الصفعة ثم اتجه جاسر للباب و خرج من المنزل يجوب الشوارع و هو فى اقصى حالات الانفعال و جلست ندى بالمنزل تبكى و تتحسس آثار اصابعه على وجهها و قلبها ينزف و كأن احدهم طعنها بخنجر سام ثم أخذت قرارها بعد تفكير عميق و جلست تنتظر جاسر و بعد ثمانى ساعات من الانتظار عاد جاسر و هو لا يزال على حالتة فوجد ندى جالسة و مرتدية ملابس الخروج من المنزل وجميع ملابسها قد وضعتها بالشنط و ما ان اغلق جاسر الباب هبت ندى واقفه وهى فى قمة الحزن و الاسى والدموع تملأ عيناها
وقالت
ندى : طلقنى يا جاسر
*** كلاهما يرى نفسة ضحية الآخر ، ترى ندى انها تنازلت كثيرا و تحملت ما لا تتحمله غيرها من عصبية جاسر و غيرتة الشديدة و قسوته فى التعامل وان كان هناك شده فى الحب .. و ايضا تنازلت عن عملها و طموحها الذى سهرت الليالى من أجله . و لكن مع كل هذا فجاسر شديد القسوه عليها و هذا طبعة فى اغلب الاحيان . و جاسر يرى نفسه مظلوما ايضا فهو حذر ندى مرارا و تكرارا و قد أخبرها بطبعة قبل الخطبه وصارحها بكل شىء فى شخصيته و طباعه و هى تعرفه و قد اظهر لها حبه الشديد و لكن هذا طبعه فماذا عساه ان يفعل ؟!!
*** وقعت جملة ندى على مسامع جاسر كصوت الرعد للمره الاولى و لكن شعر انها اصبحت لا تحبه فكيف لها ان تقرر هذا القرار بل انها بالفعل حزمت امتعتها اى انها لا تريد البقاء و لو لليله واحدة فمنذ الاحتفال بعيد ميلاد شروق كان جاسر قد قرر ان ينهى عقابه لندى بعد مده قليله جدا و لكنه كان يتحين فرصه و يحضر لها مفاجأه مناسبة لها و لكن بالنسله لندى فقد طفح الكيل و لم تعد تحتمل
جاسر : أطلقك ؟؟؟!!
ندى : ايوه و انهارده ، دلوقتى . بعد اذنك
جاسر : هترتاحى كده ؟
ندى بكذب : ايوه هرتاح كده
*** كلاهما فى انفعال شديد و كلاهما ليس لديه القدره الكامله على التدبر فى الامر فما كان من ندى الا الاصرار و ما كان من جاسر الا الموافقه
جاسر : تمام
ندى : انهارده و هاخد شنطتى معايا و هطلع على بابا
جاسر :واضح انك مقرره
ندى : ايوه
*** حمل جاسر شنط ملابسها الى السياره و اتجها الى المأذو ن
*** و بعد محاولات اعتياديه من المأذون للصلح و التريث فى الامر تمت إجراءات الطلاق امام اصرار ندى على موقفها و صمت جاسر و شروده فى صدمتة و فى الوضع الذى توصلا اليه
*** و بعد تركهم لمكتب المأذون و نزلا امام سياره جاسر
ندى : لو سمحت هاتلى شنطى علشان اخد تاكسى
جاسر : مينفعش اسيبك تركبى تاكسى لوحدك و بالشنط دى كمان . اركبى و اصلا احنا مش بعيد عن بيتكوا . و لو سمحتى يلا انا فيا اللى مكفينى
** ركبت ندى السياره و كلاهما يتمنى ان يكون هذا كابوس و سيتيقظون منه و صمت الاثنين الى ان وصل جاسر امام منزل والد ندى و جاء البواب لحمل امتعة ندى و انتظر دقيقتين و بمجرد تأكده من صعود ندى انطلق بسرعة شديده للغايه و هو فى قمه إنفعاله حتى إنه لم يضع حزام الامان و لم يعرف احد عنه شيئا و لم يستطع أحد التوصل إليه و لا العثور عليه و جن جنونه الجميع .................
.............. ( نهايه الجزء الاول من الحلقه الاخيره )حب_من_نوع_آخر