الحلقه الواحده و أربعون ))
ندى : جاسر، هو انت هتودينى عند بابا امتى ؟
/** توقف جاسر و نظر لها بحده فقد ظن انها تريد ترك المنزل
جاسر : ليه ان شاء الله ؟
ندى : علشان بابا و ماما وحشونى . امتى بقى هتودينى ؟
جاسر و قد اطمئن : لما يجيلى مزاج , انتى غلطتى و متعاقبه . ثم اقترب من وجهها ببطىء و همس لها : فاهمه ؟
*** ارتعشت ندى من لفح أنفاسه لوجهها و انتفضت للوراء و قالت و الدموع تتلالا بعينها
ندى بأعين دامعه : يعنى انت حارمنى من بابا و ماما ؟
نبدأ الحلقه
** تآثر جاسر بدموعها و لكنه اظهر قسوه غير معهوده
جاسر : اه انا بقى حارمك فعلا من بابا و ماما علشان انتى متعاقبه الا لو جالى مزاج , و يلا أطفى النور علشان عايز انام
** لم تجد ندى امامها غير التنفيذ
ندى : حاضر
*** و نامت ندى و دموعها تبلل وسادتها و استيقظت على صلاه الفجر فأدت فريضتها و عدلت من مظهرها ثم نزلت أكملت غسل الاطباق التى تركتها بالامس بأمر جاسر ثم حضرت الافطار و حضرت الحمام لجاسر ثم أيقظت جاسر
ندى : جاسر ، جاسر
*** فتح جاسر عيناه ببطىء
ندى : الساعه 7:30 يا جاسر
جاسر : اوكى
ندى : انا حضرتلك الفطار والحمام
جاسر : تمام
*** أخذ جاسر شاور و تناول الافطار ثم ارتدى ملابسه
جاسر : متعمليش آكل انهارده . انا هجيب من بره
ندى : ليه ؟ الاكل فى حاجه مش عاجباك
جاسر بجمود مقصود : لا كويس بس ليا مزاج انهارده لاكل بره و اما اقول حاجه تتنفذ من غير ليه
ندى : حاضر
** خرج جاسر متجها الى عمله و فى الرابعه عصرا كانت ندى جالسة على اريكه تشاهد إحدى البرامج و هى شاعره بالملل و الحزن يعتصر قلبها ثم وجدت مفتاح جاسر يدور بالباب ويدخل و بيده شنط طعام كثيره من أكبر المطاعم الفاخره و يدخل خلفه والد ندى ووالدتها و محمد و شقيقتها الصغرى ، اتسعت عيون ندى و ارتسمت ابتسامه على شفتيها و هبت من فوق الاريكه حتى تعثرت بالسجاده و كادت ان تقع و سرعان ما ارتمت تحضن والدها و تعلقت برقبته ثم انتقلت لحضن والدتها ثم لحضن محمد
محمد باندهاش و ابتسامه : غريبه يعنى . ايه الحب ده كله . ده انتى عمرك ما حضنتينى جامد كده
ندى و دموع بسيطه تغزو جانبى عيناها : اخس عليك يا محمد، لا طبعا انتوا على طول واحشنى جدااااااا
والد ندى : ايه ده طب ليه العياط طيب يا حبيبتى
ندى : لا ابدا يا بابا بس أصلكوا كنتوا واحشنى جدا
جاسر : طب يلا بقى يا ندى هاتى الاطباق . كلنا جعانين جدا
** و دخل الجميع للصالون و ذهبت ندى للمطبخ و احضرت الاطباق و هى فى قمه سعادتها
*********** فلاش باك لصباح هذا اليوم
خرج جاسر متجها لعمله بعدما أخبر ندى انه سيحضر طعام جاهز و فى السياره اخرج جاسر هاتفه و اخذ يهاتف والد ندى
جاسر : السلام عليكم، صباح الخير يا عمى
والد ندى : و عليكم السلام يا حبيبى، صباح النور و بعدين قلنا بابا بقى مش عمى و لا انت نسيت خلاص بقى
جاسر : لا يا بابا طبعا
والد ندى : انت و ندى عاملين ايه ؟
جاسر : الحمد لله كويسين و حضرتك و طنط و محمد ؟
والد ندى : بخير الحمد لله
جاسر : بص يا بابا بقى هطلب من حضرتك طلب
والد ندى مبتسما : فاكر ايام ممكن اطلب طلب دى و تذكر ايام خطبه جاسر و ندى
ابتسم جاسر ابتسامه واسعه : يااااااااه ده انا كنت طماع اوى
والد ندى بابتسامه : ده حقيقى .. ها يا حبيبى ايه الطلب ؟
جاسر : بعد اذن حضرتك يا بابا انهارده اعدى عليكوا الساعه 3 العصر كده تيجوا تتغدوا معانا
والد ندى : فجأه كده . بعدين تعالوا انتوا اتغدوا معانا بقالكوا كتير مش بتيجوا
جاسر : معلش يا بابا اصل انا عاملها لندى مفأجاه
والد ندى : خلاص يا حبيبى ماشى عالساعه 3 هنكون معاك بإذن الله
جاسر : تمام يا بابا. شكرا
والد ندى : ماشى يا حبيبى . سلام عليكم
جاسر : و عليكم السلام . مع السلامه
والد ندى : فى حفظ الله
*** ثم مر جاسر على افخر المطاعم و حجز الطعام ثم انهى عمله و مر أخذ الطعام و ذهب لمنزل والد ندى و أخذ أسرة ندى متجها للفيلا
//// نرجع لارض الواقع
احضرت ندى الاطباق و تجمع الجميع على الطاوله و قضوا وقتا ممتعا و سهرة جميله للغايه ثم انصرفا و كان جاسر سعيد داخليا ان ندى سعيده و لكنه مازال مصمم على عقابها و بعد انصرافهم صعد جاسر و ندى الى غرفتهم و أخرجت ندى ملابس جاسر و اعطتهم له ليغير ملابسه كعادتها
ندى : جاسر ، شكرا جدا بجد شكرا
نظر لها جاسر قائلا : مش أنا اللى أحرم مراتى من أهلها
ندى : أنا متأكده من كده
جاسر : تمام
ندى و قد تلالات دموع بعينها بشكل لا ارادى و سريع : جاسر، سامحنى بقى أنا اسفه والله ما هكررها تانى، كفايه عقاب لحد كدة يا جاسرلو سمحت
جاسر بقسوه يظهرها لندى فقط لكن لا يشعر بها تجاهها : انا اللى اقرر امتى يخلص العقاب مش انتى، و عقابك معايا مخلصش لسه يا ندى. يلا اطفى النور علشان عايز انام
ندى : حاضر
*** و فى اليوم التالى استيقظت ندى و هذا فى حالة انها نامت بالاساس فهى طوال الليل تبكى و لم تغفو سوى دقايق متفرقه فقامت أدت فريضتها و حضرت الافطار و الحمام لجاسر ثم أيقظته فقام جاسر و أخذ شاور و أدى فريضته ثم تناول أفطاره و صعد لارتداء ملابسه للذهاب للمركز
*** و ما ان وصل جاسر الى المركز حتى وجد محمد شقيق ندى يحدثه على الهاتف
محمد : ازيك يا جاسر ايه الاخبار
جاسربابتسامه : ايه وحشتك من امبارح أكيد
محمد : اه اكيد طبعا بقولك كنت عايز اشوفك على السريع كده أجيلك المركز لو عايز
جاسر : لا لا ليه تيجى المشوار ده كله نتقابل فى مكان وسط شويه خلينا فى كافيه .... كمان ساعتين كده يناسبك ؟
محمد : اه حلو تمام
جاسر : بس ايه الموضوع يعنى
محمد : عادى بقى لما أشوفك احكيلك
جاسر : تمام
محمد : ماشى يا باشا مع السلامه
جاسر : ماشى
*** و بعد مرور ساعتين وصل محمد الكافيه و بعد محمد بعده دقائق وصل جاسر وقاما و تعانقا ثم طلبا ما سيشربوه
جاسر : ايه الاخبار ؟؟
محمد : الحمد لله يا باشا كله تمام و ايه الدنيا معاك ؟؟
جاسر : الحمد لله تمام . ايه بقى يا عم قلقتنى الموضوع اللى اتقابلنا فى نص اليوم كده علشانه ؟
محمد : انا هكلمك بصراحه و نتكلم مع بعض عادى . متفقين ؟
جاسر : أكيد . اتكلم
محمد : انت و ندى متخانقين صح ؟
جاسر : ليه بتقول كده ؟
محمد : جاسر ، ندى دى مش اختى بس مش عادى كده . ندى دى روحى احنا كل اسرارنا ، كلامنا ، مشاكلنا ، اى حاجه فى الحياه انا و ندى مرتبطين فيها بشكل غريب . ندى تؤام روحى و انا اعرفها بنظره حتى مهما هى حاولت متبينش ده زى ما هى هتعرفنى لو مضايق حتى لو انا حاولت اخبى عليها . و انا عرفتها امبارح من نظره عينها ...انتوا فعلا متخانقين صح ؟
جاسر : بصراحه فعلا اه . هى قالتلك حاجه ؟
فزع محمد و قال :لا لا لا والله العظيم هى ما اتكلمتش معايا خالص فى الموضوع ده و لا اتكلمت اصلا فى حاجه
*** كانت هذه رده فعل محمد لانه يعلم كم عصبيه و عنف جاسر برغم طيبته و لكنه لم يسامح ندى اذا علم انها أشتكت لأحد و أدخلته بينهما و كانت هذه هى الحقيقه بالفعل ندى لم تخبر محمد اى شىء و لكنه شعر بها من تلقاء نفسه
*** لاحظ جاسر رد فعل محمد
جاسر : طب و انت ليه اتخضيت و بتحلف كده . هو انا هأقتلها يعنى يا محمد لو قالتلك ، للدرجه دى انا شرير مثلا ؟؟
محمد : لا و الله ما اقصد انا بس بقولك اللى حصل و انا عارف انك عصبى من يوم ما جيت معاكوا وقت تجهيز الفيلا و من مواقف كتير بس عارف برده انك بتحب ندى جدا و هى كمان بتموت فيك و انا والله يا جاسر ربنا يعلم معزتك عندى كأنك أخويا بالظبط مش جوز أختى
جاسر : و انا برده ربنا يعلم معزتك عندى زى مازن بالظبط
محمد : طب بينى و بينك متخانقين ازاى ؟
جاسر : انا مبكلمهاش تقريبا
محمد : طب هى عملت ايه
جاسر : بينى و بينك و لا شغل عيال
محمد : عيب عليك
جاسر : طيب انا هقولك علشان انت اخوها و علشان متقولش انى ظالمها انت عارف انى بحبها جدا
محمد : عارف طبعا
*** و بدأ جاسر يقص على محمد الموقف و كيف هاتفت رجل غريب و قامت بفتح الباب لموظف توصيل الطلبات للمنزل و أكد على محمد انه هذه ليست المره الاولى التى لم تسمع فيها ندى كلام جاسر حتى و ان لم تقصد الا راحته فهذه ليست المره الاولى
محمد : يعنى انت مش بتكلمها خالص ؟
جاسر : يعتبر اه
محمد : بس يا جاسر ندى متستهلش منك كده انا معاك انها غلطت بس ندى بتموت فيك و مش هتستحمل انك متكلمهاش كتير كده و خصوصا انها شايفاك قدامها و مش بتكلمها . طب ما تجيبها عندنا لحد ما تقرر تسامحها
جاسر : نعم انت عبيط يا بنى انا بحبها بقولك حتى لو مش بكلمها لكن شايفها قدامى
محمد : طب يا جاسر عمتا انا مش هدخل اكتر من كده علشان عارف انك مش هتعمل غير اللى فى دماغك فى الآخر بس براحه عليها يا باشا . ندى مش قدك انت مش متخيل هى بتحبك ازاى
جاسر : على فكره انت برده مش متخيل انا كمان بحبها اد ايه و لا ازاى
محمد : ماشى ياا باشا و انا مطمن على ندى معاك و مش هعطلك أكتر من كده
جاسر : ماشى يا معلم متقلقش ندى فى عينى
محمد : و الكلام ده بينا طبعا انا مش عيل
جاسر : انا عارف و متأكد
*** و تعانقا و ذهب كلا منهما فى طريقه و عاد جاسر للمركز ثم عاد لمنزله و تكرر ما يحدث يوميا فلم يتحدث ايا منهما للآخر
*** و جاء اليوم التالى و هو عيد ميلاد شروق ( زوجه مازن ) ذهب جاسر لعمله و عندما عاد كانت ندى قد حضرت الغداء و أكلا ثم قاما ليتحضرا للذهاب و انتهى جاسر من ملابسه و خرج للريسبشن حتى تنتهى ندى و انتظر جاسر و تأخرت ندى عليه و نظر فى ساعتة فوجد انهم تأخروا كثيرا فقرر ان يستعجلها فأتجه للغرفه
أتجه جاسر مسرعا من الريسبشن لغرفته هو و ندى
جاسر : يلا يا ندى ايه سااااااعه ثم يلفت نظره شى فيتقدم بإتجاه ندى بخطوات ثابته و بطيئه و بمنتهى الهدوء _الذى يرعب ندى _ يرفع وجهها بيده ليراه جيدا ثم ينظر لها بحده و يقول : 5 دقايق تكونى غسلتى وشك من كل الميك آب ده ، مشوفش نقطه منه فى وشك، و مش هكرر كلامى فى الموضوع ده تانى , فاهمه ؟؟
ندى بصوت مرتجف : أيوه بس ده عيد ميلاد شروق و كل البنات فى المناسبات بتكون...
يقاطعها جاسر : ششششششششششششششششش اللى قلته يتنفذ
ندى : حاضر و تنفذ بالفعل ما قاله جاسر
أنطفأت الشموع و كان يوجد بعيد الميلاد يوسف صديق جاسر
لاحظ يوسف شىء ما على ندى عقب إضاءه الإنوار بعد إنطفاء الشموع ثم قال يوسف لجاسر : عايزك ثانية
ابتعدا قليلا عن الازدحام
يوسف : عايز أقولك حاجه بصراحه يا جاسر من فتره بس ............ يعنى....... .. كنت محرج أو مش عارف اقولك أزاى
جاسر : اتكلم يا يوسف , فى ايه ؟
يوسف بصراحه يا جاسر ندى مراتك.......... ....................................................................................................ياترى يوسف هيقول ايه لجاسر على ندى، وايه رد فعل جاسر
!!!!!!!!!!!#حب_من_نوع_آخر