29

12.2K 180 0
                                    

الحلقه التاسعة و العشرون )

*** و خرج جاسر ووالده 
** و كانت مدام ثريا تقف أعلى الدرج و هى مبتسمه بخبث و مكر و تقول لنفسها :: كده حلو اوى و تمام ، نبدأ بقى ....

نبدأ الحلقه الجديدة :-
م/ ثريا : يا سعاد يا سعااااااااد
سعاد : نعم يا ثريا هانم 
م/ ثريا : اعمليلى كوبايتين عصير فريش حالا انا و ندى 
سعاد / حاضر يا هانم 
*** و فى غرفه ندى ، تجلس هى و رشا سويا يتحدثا 
رشا : ها يا عروسه جاسر عامل معاكى ايه ؟
ندى : جاسر ده حبيبى أحلى حاجه فى حياتى 
رشا بابتسامه : يا شيخه ؟
ندى : اه و الله
رشا : مصدقاكى بس بينى و بينك كده ، كلنا عارفيين ان جاسر صعب ، صعب اوى انا نفسى بترعب منه لو اتاخرت خمس دقايق عن معادى 
ندى بابتسامه : لا منا لسه مخرجتش و تاخرت بصراحه 
رشا : والله انا بكلمك بجد 
ندى : عادى اللى بيحب حد بيستحمل منه اى حاجه 
رشا بمزاح : طب انا منصحكيش تتاخرى لحسن جاسر قلبته ربنا ما يوريكى 
ندى بابتسامه : يارب ما أشوف 
رشا : ايوه يا عم يا بختك يا جاسر لاقى حد يحبك كده , بس عارفه يا ندى جاسر كمان بيموت فيكى عارفه فى يوم جه هنا و قال انك تعبتى ووصلك و كان هيموت من القلق لما خلانى اكلمك و انتى مردتيش و اول ما رديتى و الله حسيت روحى رجعتلى 
ندى : ربنا يخليهولى يارب 
** فى المطبخ 
م/ثريا : خلصتى العصير ؟
سعاد : ايوه يا هانم أطلعه أوضه ندى هانم 
م/ثريا : لا روحى انتى انا اللى هطلعه
سعاد باندهاش : حضرتك يا هانم ؟؟؟
م/ثريا بإنفعال : ايوه انا فى مانع !! 
سعاد : حاضر يا هانم 
م/ثريا : يلا روحى شوفى شغلك 
*** و خرجت ساعاد من المطبخ فأخرجت ثريا شريط دواء ووضعت قرص فى كوب ندى 
م/ثريا لنفسها : نشوف بقى جاسر هيكمل معاكى ازاى و انتى مبتخلفيش . طول عمره بيموت فى الاطفال , أكيد مش هيفضلك على حلم حياته 

*** ثم أخذت الكوبين وصعدت لغرفه ندى 
م/ثريا بتمثيل : ممكن أدخل 
ندى و قد صدقت تمثيلها : اه طبعا يا طنط أتفضلى 
م /ثريا : سيبينا يا رشا لوحدنا شويه 
رشا بتوتر فهى هكذا ستكسر أمر و كلمه جاسر : طب ما تخلينى معاكو يا ماما 
م/ ثريا : أنا عايزه اتكلم مع ندى شويه لوحدنا 
*** خرجت رشا و تحدثت مع جاسر
رشا : سلام عليكم . ازيك يا جاسر 
جاسر : ازى ايه يا بنتى انا لسه نازل و سايق فى حاجه ؟
رشا بتوتر : هو يعنى .... 
جاسر و قد صف سيارته جانبا فقد شعر بتوتر صوت رشا : فى ايه ندى تعبانه ؟؟
رشا : لا بس ماما دخلتلها و طلعتنى بره 
جاسر : نعم دخلتلها و طلعتك و انتى طلعتى ؟
رشا : اعمل ايه بس يا جاسر 
جاسر : يا بنتى دى بتبهدلها قدامى أمال هتعمل ايه معاها لوحدهم 
رشا : دى ماما دخلت و اتكلمت كويس بصراحه 
جاسر بابتسامه استنكار : اتكلمت كويس ااااااه ... رشا 5 دقايق و تدخلى باى حجه و تقعدى جوه و انا مش هتاخر 
** و فى غرفه ندى 
م/ثريا : بصى انا مكنتش بحبك فى الاول . لكن مدام انتى إختيار جاسر يبقى هو حر فى حياته . عمتا اشربى العصير يا حبيبتى 
ندى و هى لا تعرف ماذا تقول :: حاضر يا طنط و شربت كوبها 
*** و دخلت رشا فى هذه اللحظه 
م/ثريا : طيب انا رايحه النادى و مش هاجى غير باليل يا رشا 
رشا : ماشى يا ماما 
** و خرجت م/ ثريا من المنزل و اتصل جاسر على ندى فخرجت رشا لتاخد ندى حريتها 
جاسر : حبييبتى وحشتنى أوى فى الساعة دى 
ندى : و انت كمان يا جاسر وحشتنى أوى هتيجى امتى ؟
جاسر : مش هتاخر يا قلبى انهارده هشوف الجو على السريع و أجيلك
ندى :ماشى يا حبيبى مش هعطك علشان تيجى بسرعه 
جاسر مبتسما : ماشى يا حبيبتى . مع السلامه 
ندى : مع السلامه يا حبيبى 
** و بعد مرور خمس ساعات تحدثت فيهم ندى و رشا فى امور شتى اتى جاسر و عندما سمعت ندى صوت سياره جاسر قفزت من مكانها و اتجهت جريا الى الدرج كان جاسر قد رآها تجرى على الدرج هكذا و عندما تقابلا عند آخر درجه من الدرج و صارت ندى على ارض الريسبشن أحتضنها جاسر و قبل جبينها و حملها فكلاهما مشتاق للأخر فطوال مده شهر لم يبتعدا عن بعضهما لمده دقيقه واحده 
** انسحبت رشا بهدوء لغرفتها فهى تعلم خجل ندى 
ندى : حبيبى، نزلنى رشا هنا 
جاسر مبتسم : حبيبتى، هى رشا تقدر تقف فى الموقف ده. هى فهمت و دخلت أوضتها اصلا 
** عندما دخلا الغرفه ، انزلها جاسر 
ندى : على فكره وحشتنى بجد 
جاسر مبتسم : هههههه على فكره انتى اكتر 
** ساعدته ندى فى خلع الجاكيت و علقته و فى فك ازرار القميص 
جاسر : الا صحيح انتى ازاى تنزلى بشعرك كده ؟
ندى : منا سمعت عربيتك و اتاكدت ان انت 
جاسر : و لنفرض مازن جه و دخل فى نفس اللحظه يبقى ايه الوضع !!
ندى : اه صح ، انا اسفه يا حبيبى 
جاسر : دى مفيهاش اسفه يا ندى هعديهالك المره دى علشان اول مره انا انزل الشغل . خلى بالك بعد كده ها 
ندى : حاضر 
جاسر : متخرجيش من باب الاوضه غير بحجابك كامل 
ندى : حاضر يا حبيبى 
جاسر : تمام
ندى : مش زعلان منى ؟
جاسر : لا يا قلبى مش زعلان 
ندى : ماشى يا حبيبى 
جاسر : طب انا هدخل أخد شاور 
ندى : اوكى انا محضرالك الحمام 
جاسر : حضرلك الخير يا حبيبتى 
*** و انتظرت ندى خروج جاسر و عندما خرج وقف يصفف شعره امام المرآه 
ندى : اممممم ، طب ها عملت ايه انهارده فى المركز ؟
جاسر : كان تمام . ثم غمز لها و قال : بس كنتى وحشانى مكنتش عارف اشتغل 
ندى بابتسامه : يا سلااااااام 
جاسر : اه يا بيبى والله هضحك عليكى ليه ؟! 
ندى : لا يا حبيبى مش قصدى 
جاسر بابتسامه : مختلفناش . بقولك بقى كنتى وحشانى اوى 
ندى : و انت كمان والله 
جاسر و قد حملها ووضعها فى وسط السرير : ياااااه طب ورينى كده 
ندى : جاسر يلا علشان تتغدى 
جاسر : انا قلت انى جعان ؟
ندى : لا 
جاسر : طب يبقى اللى بقوله بس اللى يتنفذ 
ندى و قد ساورها الخوف قليلا : اه حاضر طبعا 
جاسر و قد ابتسم لها : لا يا بيبى متخفيش كنت بهزر معاكى اصلك تعبتينى ، و بعدين ايه ده انتى مبتجيش غير بالزعيق و لا ايه !!! 
ندى : لا و الله ابدا 
جاسر : ماشى يا حياتى تعالى بقى اشرحلك انتى وحشتينى اد ايه 
*** و قد كان ما كان و سكتت شهرزاد عن الكلام 
و بعد ساعتين استيقظت ندى و اخذت شاور وأدت فريضه العصر ثم ارتدت و لاول مره طقم من الاطقم التى اشتراها جاسر و لكن أكثرها احتراما فخجلت من الباقى و لكن وجدت واحدا متوسط و هو عباره عن طقم باللون الزهرى يعلو الركبه كثيرا و دون حمالات و يصل لمنتصف الظهر . و كانت خجلت و قررت خلعه و تبديله و لكنها أصرت ووضعت بعض اللمسات التجميليه و ذهبت لتيقظ جاسر 
ندى : جاسر ، حبيبى ؟
جاسر و هو مغمض العينين : قلب حبيبك 
ندى : قوم يا حبيبى الساعه خامسه و نص 
*** فتح جاسر عينه و اندهش و اطلق صافره دليل إعجابه بندى
جاسر : ايه ايه القمر ده لا ده كتير عليا كده 
** خجلت ندى
جاسر :كفايه كسوف يا بيبى انتى نقيتى اطول واحد بس من الاخر بصراحه 
** ثم أقترب منها يقبلها : الواحد شكله هينام تانى و لا ايه 
ندى : انا حضرتلك الحمام يا حبيبى 
جاسر : اهااااا ماشى ماشى 
ندى مبتسمه : اصل علشان تلحق العصر 
جاسر :ههههه اه منا حسيت 
ندى : بالظبط كده 
*** و دخل جاسر و أخذ شاور و خرج أدى فريضه العصر و قام وجد ندى تغير من تسريحه شعرها و تطلق سراحه فجاء من خلفها و قدم شعرها على جانب كتفها و قبلها فقامت ندى معه و جلسا فوق السرير يتحدثا قليلا 
ندى : جاسر حبيبى عايزه اقولك حاجه ؟
جاسر : عايزه تروحى لباباكى ؟
ندى : لا يا حبيبى ربنا يخليك انت لسه مودينى 
جاسر : امال ايه يا بيبى 
ندى : بص يا حبيبى بس من غير عصبيه
جاسر : اممممم 
ندى : ايه رايك لو تاخدنى معاك اشتغل فى المركز
جاسر : هو احنا يا بيبى مش متكلمين فى الموضوع ده من زمان 
ندى : اه يا حبيبى انا عارفه انا بقول يعنى ما هو عادى مراة مازن بتشتغل 
جاسر و هو بالكاد يظهر الهدوء : انا مالى بيها هى ليها جوزها يحكمها انا حر و لا ايه 
ندى : اه يا حبيبى اكيد
جاسر : ندى ملكيش دعوه باى تصرف لشروق انا مش بحب طريقتها اصلا و لا الميكب اللى بتنزل بيه عادى ده . انا اخترتك انتى و عايزك كده زى ما انتى . ياريت ميتفتحش الموضوع ده تانى . مفهوم يا ندى
ندى : حاضر مفهوم 
جاسر بلطف : زعلانه يا حبيبتى ؟
ندى : لا يا حبيبى مفيش حاجه 
جاسر : معلش يا بيبى بس انا بغيرعليكى و مش عايز حد غيرى يشوفك و لا يتكلم معاكى و احنا متفقين يا قلبى . صح ؟
ندى : اه يا حبيبى 
جاسر و قد احتضنها و أبقاها على صدره : ماشى يا روحى 
*** ثم سمع طرق على الباب فقام ليرى من الطارق ووجدها داده سعاد 
جاسر : نعم يا داده
سعاد : جاسر انا عايزاك فى حاجه مهمه 
جاسر : قولى يا داده 
سعاد بصوت منخفض : لا مش هنا بينى و بينك
جاسر باستغراب : حاضر هو فى حاجه و لا ايه ؟
سعاد : تعالى بس أوضتى
جاسر : تمام 
*** و رحلت داده سعاد 
جاسر : هنزل يا بيبى ثوانى 
ندى : فى حاجه و لا ايه 
جاسر :لا ده انا هشوف لو بابا جه عايزه فى حاجه 
ندى : مستنياك يا حبيبى
جاسرو قد قبل جبينها : ماشى يا قلبى 
*** و نزل لغرفه داده سعاد
جاسر : خير يا داده 
سعاد : بص يا حبيبى انا هقلك على حاجه بس أوعى تجيب سيرتى 
جاسر : ايه ده هو فى ايه ؟
سعاد : بصراحه انا حبيت مراتك اوى يا حبيبى و حساها طيبه و قلبها ابيض و مش مغروره . بص انهارده لما انت نزلت مدام ثريا قالتلى اعمليلى كوبايتين عصير انا و ندى هانم و لما عملت و جيت اطلعهم قالتلى لا روحى انتى و انا هطلعهم و بصراحه قعدت شويه فى المطبخ و بعدين طلعت للست ندى و انا دخلت تانى اكمل شغلى بس لاقيت شريط الدواء ده واقع على الارض بصراحه انا مش عارفه حاجه تانى بس الشريط ده مكنش موجود قبل ما مدام ثريا تدخل 
جاسر و هو مندهش : ورينى الشريط ده 
سعاد : اهو انا شلته هنا 
*** تعلقت اعين جاسر بالمكان الذى تبحث فيه داده سعاد عن الدواء الى ان اخرجته 
سعاد : اهو يابنى الشريط 
*** صدم جاسر و جحظت عيناه و ثبت فى مكانه لحظات ما وقعت عيناه على الشريط و هو مازال فى أيدى داده سعاد و جلس على الكرسى الذى خلفه
** بالطبع فجاسر طبيب و عرف الدواء بمجرد وقوع عينه عليه 
سعاد بلهفه : ايه يا بنى هو فيه ايه ؟؟
** لم يرد جاسر فهو شارد تماما
سعاد و قد خزته قليلا : ايه يا بنى دواء ايه ده ؟
جاسر و قد انتبه قليلا : ده ده دواء منع حمل يا داده امى بتحط لمراتى حبوب منع حمل !! عايزه تحرمنى حتى ان ابقى أب . طب ندى زنبها ايه 
*** كان جاسر يقول كلامه و هو ناظر امامه نظره بعيده و حزينه ثم فاق فجأه و خرج مسرعا لا يرى امامه من غرفه داده سعاد فأصطدم بوالده ياتى من عمله 
والد جاسر : ايه يا بنى مالك واخد فى وشك ليه كده 
** أشهر جاسر الشريط امام والده و عيناه تكاد تطلق شرار 
والد جاسر : ايه ده يا بنى 
جاسر و هو يجز اسنانه : ده ده دواء منع حمل ، أمى بتحطه لمراتى فى العصير علشان تحرمنى و تحرمها من الاطفال 
*** برق والد جاسر عيناه فما هذا. كيف لثريا ان تفعل هذا 
*** و صعد جاسر لغرفه والدته بسرعه البرق و خلفه والده و فتح الباب وجد والدته قد عادت من الخارج لتوها و تجلس امام المرآه تخلع مجوهراتها الثمينه فنظر لها جاسر فى المرآه نظره ناريه تدل على الغضب و الغل و الصدمه و الدهشه و كثير من المشاعر المتضاربه ......................................

#حب_من_نوع_آخر 
بقلمى / دعاء خالد

حب من نوع اخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن