تذكير: الزهرة لا تفكر في منافسة الزهرة المجاورة لها، هي فقط تزهر.
🌟 🌟 🌟
ماذا أفعل هنا؟ كيف وصلت إلى هذه الغابة؟ آخر ما أتذكره هو أنّني كنت برفقة أصدقائي نمرح في منزلنا.نظرت حولي فَلَم أرَ سوى الأشجار، أغصانها خضراء اللون، ولكن الغريب هو تلك الأوراق المتساقطة ذوات اللون الأحمر كألسنة اللهب.
شعرت بوجود شخصٍ ما يقف خلفي، التفتُّ ولم أجد أحدًا، رغم شعوري القوي بوجوده.
أنا ضائعة لكني لست خائفة، رغم أنّي لست ممّن يملكون الشجاعة للتوغل داخل غابة بهذا الشكل.
لمحت شخصًا يبعد عنّي بضعة أمتار فابتسم ثغري تلقائيًا، اجتاحني شعور غريب وكأنه هو الذي كنت أبحث عنه.
ركضت نحوه ومع كل خطوة كان يتلاشى، وعندما وصلت إليه كان قد اختفى تمامًا، نظرت حولي أبحث عنه فوجدته يستند على جذع إحدى الأشجار القريبة يراقبني مبتسمًا بهدوء.
حاولت تجاهل نبضات قلبي المتسارعة لسبب مجهول، ثم توجهت نحوه محتفظة بابتسامتي.
انقطع حلمي عند سماعي صوت ضحك رجل ما يقف خلفي، وذلك قبل وصولي إلى مكان الشاب الوسيم.تَلفّتُّ حولي فوجدت نفسي على سريري، باب الغرفة موصد، والأنوار مُطفأة، ورغم ذلك أستطيع رؤية تفاصيل غرفتي بسبب ضوء القمر المتسلل من النافذة شبه المفتوحة.
نهضت بكسل فلامست قدَماي الأرضيةَ الباردة ثم توجهت إلى النافذة ففتحتها بالكامل، استندت على إطارها وراقبت البدر المنير الذي يتوسط السماء، أعشق مراقبة القمر عند اكتماله.
سرحت بتفكيري إلى ذلك الحلم الذي بات يتكرر كل مرّة يكتمل فيها القمر منذ أربعة أشهر، لم يكن هناك أي اختلاف بين مرات تكرار الحلم، الفرق الوحيد هو أن ذلك الرجل كان كالطيف في البداية أما الآن يبدو حقيقيًا أكثر.
نظرت إلى الساعة فوجدتها تقارب الخامسة فجرًا، أغلقت النافذة ثم حملت حقيبتي المليئة بأدوات الرسم الذي أعشقه منذ نعومة أظافري.
ارتديت معطفي البنفسجي فوق فستان النوم الأبيض، مزركش الأطراف ثم خرجت بعد ارتدائي حذائي الأسود، ارتجف جسدي عندما فتحت باب المنزل بسبب النسيم البارد، أغلقت عينيّ وأخذت نفسًا عميقًا.
يبعد الشاطئ عن منزلنا مسافة خمس دقائق فقط، جلست على رماله ووضعت أغراضي بجانبي ثم أخرجت أدوات رسمي البسيطة ورسمت ضوء القمر ينير ما حولي.
هذا المكان الوحيد الذي أكون على طبيعتي فيه، ليس عليّ أن أبتسم أو أضحك من أجل أي أحد.
لست من أولئك الذين يذرفون الدموع على وسائدهم ليلًا ليفرغوا جزءًا من أحزانهم، ليس لأني لا أريد البكاء بل لأني لا أستطيع، لم تنزل الدموع من عَينَيّ طوال حياتي.
أنت تقرأ
الإفاسيسا: فجر ديانا
Fantasyفائزة بجائزة خيار الجمهور في مسابقة أسوة 😭💙 فائزة بالترتيب الثالث في مسابقة "رائد القلم الليبي" على الوتباد ❤ ..... رواية جاءت من عالم الخيال؛ لتسرق القلوب، وتخطف الأنفاس. ______ #3 in Paranormal #3 in werewolf #3 in war #2 in fight ______ هذه الر...