XXIII

21.1K 1.7K 254
                                    

انا سهرت بالعافية عشان اخلص البارت وانشره وعندي صداع رهيب 😭💔

يا ريت يعني تدوني دعم عشان اعرف اكمل الرواية قبل مسابقة أسوة، الي هيبدأ التسجيل فيها في شهر تمانية 😢

كومنتس عالفقرات بليز 🙊❤

🌟 🌟🌟

كانت تحتضن ساقيها المثنيتين إلى صدرها، تراقب تلك الزهرة أمامها وهي تنمو وتزدهر ثم تذبل وذلك بفعل قواها، تشعر وكأنها تشبه هذه الوردة البيضاء بعد أن زرعت نفسها في أرضٍ غير أرضها؛ فماتت وهي على قيد الحياة.

لم تشعر بمراقبة لوكاس لها من وراء نافذة حجرته في الطابق الثاني، وقد كان متمنيًا أن يستطيع سماع أفكارها، ولكنه لا يستطيع ولطالما أثار هذا جنونه.

راقبها ألڤين من وراء إحدى النوافذ التي تطل على موضع جلوسها وقد كسا الضيق وعدم الرضا ملامحه المرهقة كضميره الذي أُثخنت فيه الجراح.

التفت مبتعدًا وقد قرر أن يفعل شيئًا حيال هذا الوضع المزري، صعد إلى الطابق الثاني وتوقف أمام أحد الأبواب الخشبية ثم فتحه دون أن يستأذن من صاحب الحجرة الواقف أمام النافذة شاردًا في الأفق.

عقد ألڤين ذراعيه أمام صدره محدقًا في ظهر صديقه، ثم تساءل بغيط مكبوت: ألن تُريح نفسك وتلك المسكينة في الخارج؟

تجاهله وقد آثر الصمت وعيناه لم تبتعدا عنها، تساءل ألڤين بنبرة عنيفة: لوكاس، أقسم بأنني سأسعى لإيجاد طريقة تنسيها حبك، إن لم تصلح معاملتك معها.

التفت إليه بذراعين معقودتين وملامح لا تظهر من مشاعره شيئًا ثم ارتفعت زاوية شفته متسائلًا بسخرية: أتحبها؟

علِم ألڤين أن الواقف قُبالته يحاول التهرّب من هذه المواجهة التي طال الوقت حتى حانت، نظر إلى عيني لوكاس وقال: كلانا يعلم أنني لو كنت أفعل، ما تركتها لكَ دقيقة واحدة.

صمت لوكاس برهة ثم تحدث بهدوء: حديثك معي لن يغير شيئًا، إني لا أجبرها على البقاء وتحمل تصرفاتي.

لم يكن ألڤين ذا سمعٍ حاد كرفيقه ليتفطن إلى قدوم كارمن التي تصنمت عند مدخل الغرفة عندما أدركت أن الحديث يدور حولها، وقد علمت السبب وراء كلام لوكاس.

ابتسمت بمرارة وابتلعت غصتها قائلة: صحيح، لا تجبرني، ولكن نار شوقي لك التي تصليني عند ابتعادي عنك تجبرني على البقاء.

نظر نحوها زامًّا شفتيه ثم نفث بحنق وتحدث ببساطة: وجدت طريقةً لجعل ألڤين ساحرًا بعد أن كان بشريًا يلفظ أنفاسه الأخيرة، يمكنكِ فعل المستحيل إذا رغبت ولن يصعب عليكِ نسيان حبكِ لي.

الإفاسيسا: فجر دياناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن