الإفاسيسا: فجر ديانا

XXIX

"لا تنهى عن فعلٍ وتأتي بمثله، عارٌ عليك إن فعلت عظيمُ"

بعد ما تكتمل الرواية فيه حاجات ممكن تتغير فان شاء الله بنشر فصل فيه الاشياء الي تغيرت عشان ما تضطروا تقرأوا الرواية من جديد ❤

🌟 🌟 🌟

صعدت ديانا إلى حجرتها، وأرسلت إليها السيدة منيرفا بعض الملابس -التي على حسب قولها «تليق بجمالها»-، كانت عبارة عن فستان أبيض من الحرير بأكمام طويلة، خيطَت أطرافه بنقوش ذهبية، وفتحت عنقه على شكل حرف V، وثُبّت رداء ذي درجة لون بين الفضي والذهبي على كتفيها وأُسْدلَ على طولها حتى لامس الأرض، وأحاط بخصرها حزام من الذهب مرصّع بجواهر فضيّة.

نظرت إلى نفسها في المرآة بعد ارتدائها لملابسها، وسرّحت شعرها الذي غفا الليل بين خصلاته القصيرة، جمّعت جانبَي غِرّتها في ضفيرتين صغيرتين وجمعتهما خلف رأسها بدبوس فضي، وتركت باقي شعرها منسدلًا بتموجات خفيفة فلامست أطرافه نهاية عنقها.

خرجت من الحجرة، ومنها إلى البهو الرئيسي حيث اتفقت مع الآخرين على اللقاء بهم عند انتهائهم من تجهيز أنفسهم.

أرجف التوتر أطرافها، ودُفع الحماس في جسدها، شوقها العظيم للقاء توأمها أحكم قبضته على مشاعرها ورسم ابتسامة واسعة على شفتيها.

هبطت السلالم المؤدية إلى البهو فجذبت جميع الأنظار إليها، أصدر آيزاك -الواقف بجانب أخوَيه- صفيرًا معجبًا فصفع ويليام ظهر عنقه وحدّق نحوه بغَيظ جعل الآخر يبادله نظرات لعوبة قائلًا بمكر:

- رائحة الغيرة تفوح منك، يا أخي العزيز.

- كما رائحة الغباء التي تلتصق بك.

- لأنني أقضي معك الكثير من الوقت.

كان ويليام كتنين على وشك نفث نيرانه لولا كف ديانا الذي أحاط برسغه الأيسر، نظر إليها بحاجبين معقودين، فعاتبته قائلة: لقد مدحني آيزاك طوال بقائي في منزلكم في الغابة، لماذا لم تستنكر الأمر وقتها؟

تدخّل لوكاس قائلًا بابتسامة معتذرة: هذا خطأي أنا، فقد هددته بأنني سأجبركِ على الرحيل إن أحبكِ، كنت أظن أنه معجب بكِ لا أكثر، ولم أعلم مقدار العشق الذي يكنّه لكِ حتى رحيلك، وأنا ندامٌ للغاية لإبعادكِ عنه.

نقلت بصرها إلى زوجها فبادلها بنظرات تحكي الكثير، فسألت بخفوت: هل هذا سبب برودك وتجاهلك لي في تلك الفترة؟

أحاط خصرها بذراعه، ثم قبّل جبينها فأجابها معتذرًا: أعتذر لهذا، فقد كان يجب أن أتقن الدور.