XVI

29.1K 2.2K 873
                                    

مرررررحبا 💞

كيفكم؟؟؟

كومنتس عالفقرات 😉💜

'اللهم اغفر لي ولوالدي ولمن له حق علي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات'

🌟 🌟 🌟

مدّ ويليام ذراعه للخلف واضعًا إياها على خصري في محاولة لحمايتي، لم يمنعني وقوفه أمامي من رؤية هيئة والده الذي كان مشتعلًا -حرفيًا-. اقتربت من ويليام واختبأت خلف ظهره وأنا أرتجف خوفًا، ولصدمتي كان خوفي عليه أكبر من خوفي على نفسي.

كانت ذراع ويليام التي على خصري متشنجة كما كان حالُ باقي جسده.

حرارة المكان ارتفعت للضِّعْف قبل أن أسمع صوت الرجل الغاضب -رغم هدوئه المخيف- يقول: ابتعد حتى لا أؤذيك، ويليام.

لم أكن في حاجة لأتمسك بويليام خوفًا من ابتعاده؛ فقد تصاعد شعور في داخلي يخبرني أنه لن يخضع لوالده، وسيحميني مهما حدث.

كان صوت ويليام باردًا وهو يعيد ذراعه بقربه قائلًا: لن أسمح لك بإيذائها.

اختلست النظر إلى ذلك الرجل فرأيته يحدق بابنه بعينين غاضبتين. أردت التحدث، أن أطلب من ويليام ألّا يعرّض نفسه للخطر بسببي، ولكن ألجمني تحرُّك والدِه نحوه ليدفعه بضعة أمتار بعيدًا.

صرخت باسم ويليام بخوف ورعب شديدين، ليس على نفسي بل عليه؛ فتلك الرمية ستؤذيه حتمًا.

شعرت بالهواء يغادر جسدي، وبتلك القبضة القوية الحارقة تلتف حول عنقي تمنعني من التنفس.

قال بصوت كان مخيفًا كفحيح الأفاعي:سأُلحقك بوالدتك العزيزة، يا صغيرة.

حاربت لأخرج الكلمات بصوت مسموع متقطع: لستُ خائفة من الموت.

نظرت إلى داخل عينيه السوداوين كظلام الليل، وتلك النيران التي تحيط بجسده تخبو ثواني ثم تعود لتتقد.

اشتدت قبضة يدي اليمنى على يده التي تحيط بعنقي وتضغط عليه، ورغم اشتعالها إلا أنني لم أحترق أو أشعر بالألم الذي من المفترض أن يجتاحني الآن.

الخوف الذي كنت أشعر به تبدد تمامًا، نظرت إلى ويليام بطرف عيني فوجدته يراقب بتأهب وكأنه ينتظر أن أفعل شيئًا.

أعدت تركيزي إلى الرجل أمامي لأقول:

- أنا ديانا ولستُ هيلينا، ولا شأن لي بما فعلته والدتي.

الإفاسيسا: فجر دياناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن