XIX

24.6K 1.8K 327
                                    

استمتعوا 😉💜

🌟 🌟 🌟

بعد صمت طويل نسبيًا قضاه سورد غارقًا في أفكاره، تحدث بنبرة هادئة مُحذِّرة: ستبقين هنا في القصر، لن تخرجي دون مُرافق أبدًا.

ثم أكمل عندما رأى ملامح الاعتراض ترتسم على وجهها: هذا من أجل سلامتك، يمكنك الخروج إلى الحديقة إذا رَغِبتِ.

رفعت حاجبها بتحدٍّ لتقول: ما الذي سيجبرني على هذا؟

أجابها: معرفتكِ بأنك ستكونين في خطرٍ محدق، إذا علم أي أحد بما أشُك فيه.

نظرت إليه متظاهرة بالسخرية: وما الذي تشك فيه سيادتك؟

ابتسم مجاريًا سخريتها التي تخفي تحتها أعاصير من التوتر والخوف: حقيقتك يا آنسة.

أشاح بعينيه عنها ونظر إلى تلك اللوحة، التي جذبتها لحظة دخولها دون معرفة السبب وقال: أشك في أمرين لا ثالث لهما، إما أنكِ الفيليوسا الخاصة بالألفا، أو أنتِ هي الألفا الخاص بمملكتنا.

صمت ثواني ناظرًا إلى اللوحة المعلقة على الجدار، ثم تابع حديثه: هذه هي الألفا السابقة، ولدت عند منتصف الليل تمامًا وبعد حياة طويلة توفيت في الوقت ذاته قبل ستةٍ وعشرين عامًا، هذه أحد أهم الصفات التي تميز الألفا؛ وفاته في التوقيت الذي ولد فيه نفسه، وأيضًا...

قاطعته ببرود يدل على اعتراضها الغاضب، لا يمكنها أن تقبل بمسؤولية عظيمة بحجم هذه المملكة: يستحيل أن أكون الألفا، أنت تهذي.

تجاهلها وكأنها لم تقل شيئًا وأكمل بالنبرة الهادئة نفسها: الألفا الحقيقي لا يمكن هزمه من قِبل أي مستذئب آخر، لا تؤثر فيه الضربات بسهولة، يستطيع التحكم في تحوله منذ البداية، وهذا ما لا يمكن لبنيفما آخر أن يفعله، وقد لا يستطيع فعلها أبدًا. وأيضًا لون شعره عند تحوله الفريد عن باقي القطيع والكثير غيرها، ولكن أهمها هو القدرة على فصل الذئب عن الجسد وهذه تحتاج بعض الوقت.

عقدت ديانا حاجبيها باستنكار لتتساءل: لماذا لا تكون أنت هو الألفا؟

رسم ابتسامة صغيرة قبل أن يتحول لون شعره الأصهب إلى الأسود وعيناه الزرقاوان أصبحتا عسليتين.

رغم عدم حاجته لتفسير أي شيء إلا أنه تحدث قائلًا: لون شعري عند التحول هو الأسود وليس الأصهب.

~٠~*~٠~

بعد أيام من ذلك اليوم الغريب، هأنا أجلس على أحد المقاعد الحجرية المزخرفة في تلك الحديقة الواسعة، أتساءل عن حال ويليام، عقلي يقول أنه بأحسن حال ولكن قلبي يشعر بأنه ليس كذلك.

الإفاسيسا: فجر دياناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن