الإفاسيسا: فجر ديانا

XXII

مرحبا -قمر محروق-

أخبار رمضان معاكم ايه 😁

ادعوا للي عندهم امتحانات ربنا يكون في عونهم 😢💖

🌟 🌟 🌟

في القارة السمراء، قلب العالم القديم، المليئة بالخيرات من جميع أنواعها وأشكالها، توجد مملكة «توتيل» المعزولة عن البشر بجدار طبيعي خلاب، يخاف البشر دخول الغابة المحيطة بها؛ بسبب الأساطير التي تقول أن هناك وحوشًا تسكنها، والتي لم تكن سوى أفراد قبيلة من المتحولين، استغلّوا قواهم ومعرفتهم بالغابة في ترهيب البشر وإبعادهم عن أرضهم.

بنيت منازلهم من أشجار التوليب الأفريقية، وسقوفها من معدن التانزانيت ذي اللون الأزرق المائل إلى البنفسجي، والذي تم اكتشافه عند نهر سحري داخل الجبل في الجانب الشمالي من حدود القرية، وقد كانت طُرق القرية مفروشة بحجارة مسطّحة لتسهيل حركة قاطنيها، وعرباتهم التي تجرها الأحصنة بألوانها الفريدة كالأحمر الناري والأخضر وغيرها.

تسير في أروقة مركز الحُكم بخطوات واثقة تليق بمقامها الرفيع، جدائلها الأفريقية معقودة خلف رأسها وتلامس خصرها النحيل، وعيناها اتخذتا من العسل لونًا لهما. استقرت أمام باب خشبي بطول ثلاثة أمتار، حُفرت عليه نقوش خلّابة لأزهار الفريسيا، يتوسطها خنجر بنصل متعرّج يشير إلى شكل دائري مقسوم نصفين، أحدهما هلال والآخر شمس مشرقة. من يراه سيظن أن نقوشه حقيقية بتلك الألوان الرائعة.

خاطبت الحارس الواقف على يسار الباب بنبرة عملية باردة: هل آكين في الداخل؟

أحنى رأسه باحترام ثم أجاب بوقار: أجل سمو الأميرة، إنه في اجتماع مع أعضاء المجـ...

لم تنتظره حتى يكمل حديثه، فتحت الباب ودخلت إلى حجرة الاجتماعات الواسعة، وقد انعكست أشعة الشمس المتسللة من النوافذ الكبيرة على الأرضية المصنوعة من أحجار الهيماتيت ذات اللون الفضي الداكن، والذي يكاد يصبح أسود بلمعة خلابة، والسقف على شكل قبّة من الكريستال تظهر فيها السماء زرقاء صافية.

«شكرًا لحضوركم، لقد انتهى اجتماع اليوم.» تحدثت توتيل بابتسامة مصطنعة دون أن تزيح نظرها عن شقيقها الجالس على رأس الطاولة المستطيلة المصنوعة من خشب شجر القيقب، برفقته تسعة أشخاص من رجال ونساء؛ خمسة على يمينه وأربعة على يساره.

نهضوا الواحد تلو الآخر تنفيذًا لأمرها دون اعتراض من قِبل الملك آكين، الذي أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره بحنق.

بعد انحنائهم للملك والأميرة، استرخت الأخيرة المبتسمة ببراءة مصطنعة على المقعد المجاور لشقيقها التوأم الذي نظر نحوها بحاجب مرفوع، منتظرًا إفصاحها عن السبب الذي جاءت من أجله.