30/12/2001
السبت / ديسمبر / الفين وواحد
الساعة 1:40ص واشنطن ~
تأججت تلك النيران...بتلك الليلة المثلجة حالكة السواد
تجلس بضعف امام باب ذلك القصر عينيها الزرق التي تجردت من الحياه تنظر للاشى فقط لتلك النيران التي تلتهم الأخضر و اليابس بلا هوادة
تحاول ان تسمع شئيا من صراخ رجال الشرطة و اصوات سيارات الاطفاء لكن كل شيء ضبابي و لا كلمة واضحه بسمعها
مقلة عينيها ضيقة للغاية و حمره طفيفة طوقت جفنيها اللذان تفتحهما بصعوبة بالغة
الجو كان شديد البرود بنسبة للكل لكن ثيابها التي تظهر عكس ذلك اثارت الشكوك حولها بدت كالسجين بثياب ممزقه وشعر مجعد متشعبك فاهها مفتوح شفتيها مدميه بالجروح كما هو حال خديها و جسدها الصغير
ابتسمت وهي تشاهد السنة اللهب تلتهم كل شيء وتشعر بنشوة الانتصار تتملكها تشعر اخيرا انها اصبحت (حره )
وجهها اصفر شديد الصفرة
هالات مسوده تمركزت اسفل عينيها
عينيها واهنتين للغاية كالأسير الذي تعذب لسنين
جسدها الصغير يحكي عن سوء عيشتها و عن سوء ما قاسته عن سوء ما مرت به
ليذهب كل شيء الان...ولتنعم ببعض الراحة تهاوت لينغمس وجهها بين الثلوج المكدسة امامها و ببطء اسدل جفنيها ستارهما الدافئ على تلك الاعين المحمرة ونامت بعمق شديد نامت فلم يعد يهمها شيء
السادسة صباح يوم الاحد
26/ 3/ 2017
الاحد مارس الفين وسبع عشر
فتحت عينيها الياقوتية بلونها الازرق النقي كالبحر بهم وغم حملقت قليلا بسقف غرفتها المهترئ بحزن كما لو انها تحمل هموم العالم على اكتافها
نهضت لتجلس وينسدل شعرها الاشقر ذو الخصلات الكستنائية الداكنة على ظهرها بنعومة تحدق حولها بالغرفة المكتظة بالغبار وليس فيها شيء عدا خزانه مهترئة و مكتب ليس افضل حالا
الجدران امتلأت بشقوق وبعض الضوء يتسرب منها و النافذة مغلقه بالواح خشبيه مهترئة تسرب بعض من خيوط الشمس النقية انزلت قدميها ببطء من السرير الصغير وابعدت غطائها الممزق بعض الشيء لترتدي حذائها البالي وتسير بكسل للحمام والذي لم يكن اقل فخامة من طابع غرفتها الفظيع
اخذت حماما سريعا بالمياه الباردة وخرجت تجفف شعرها بمنشفتها الباليه رفعت خصلات شعرها وثبتتها بدبابيس حتى اصبح كالكره ووضعت فوقه شعر مستعار اخر بذات لونه قصير كشعر الصبيان

أنت تقرأ
ربيع في قلوب لا تعرف غير الشتاء
Romanceشوق يجتاحني لرؤيتكِ.... الم و حنين الى عناقكَ... جروح صنعتها الأيام...فجوه المسافة رغم انكَ أمام عيني دوما اراكِ بيدي رجل غيري...اراكِ تضحكين لغيري...تبتسمين لغيري...تحتضنين غيري... اراك مع إمراءة غيري....يتوج اسمك خلف اسمها...اراك وحيدا بطريقك....و...