ربيع في قلوب لا تعرف غير الشتاء

ch24

2/10/2017
الإثنين أكتوبر الفين وسبع عشر

هبت الرياح بقسوه فتحت عينيها وهي ترتجف تحتضن جسدها المنتفض من البروده لو لا الرياح البارده وقسوة الارض لنامت لوقت اطول بعد

رفعت جسدها لتبصر ما حولها بستغراب و قلق السماء ملبده بالغيوم ضوء السماء خافت يدل على اقتراب الغروب

التفتت خلفها لترا قصر قديم جدا متهالك غابه امامها كثفة الشجر العشب الكثيف اسفلها و بجانبها  مشاتل ورد غطتها الأعشاب

رات ارنب من بعيد يحدق بها ليهجم عليه ثعلب من الخلف انتفضت وهي تبصر الدماء و صيحة الارنب الأخيره و التي انقطعت بحمل للثعلب له و الهرب

نهضت تستكشف محيطها كيف وصلت لهنا؟ اخر ما تتذكره نومها بمنزلها كيف أل الامر بها هنا ؟

سمعت خلفها صوت ضحكات التفت ببطء تستبين مصدر الصوت لترا عدة رجال بين الأشجار  يشوون شيئا

مظاهرهم مخيفه ك البرابره الذين يظهرون في القصص القديمه كقطاع طرق ايقنت أنها مختطفه و مهما كان السبب عليها الهرب

سارت بهدوء بعكس اتجاههم سارت بأمل فرار دون مشاكل

داست على غصن شائك لتان بخفه رفعت قدمها بالم و انتشلته من قاع قدمها لتلقيه جانبا استندت على الشجره امامها لتزيل بقايا الغصن من جرح قدمها

انزلت قدمها و بلمح البصر فور ان اعتدلت واقفه غرس امامها بين اصابع يديها بضبط خنجر كاد يفقدها اصبعها

تجمدت تستشعر انفاسا ساخنه برقبتها

ترك الخنجر من يده و امتدت اصابع يديه القاسيه من رقبتها مرورا بكتفها و انتهائا بخصرها الممشوق

- من المعيب ان تغادري دون ان تحينا اليس كذلك؟

همس بها قرب اذنها همس بطريقه ارسلت قشعريره على طول عمودها الفقري

ابعدت يده بقسوه عن خصرها و استدارت بكل شجاعه تقابل عينيه شعرت بالخوف قليلا اطول منها بكثير  و اكثر عرضا العضلات بارزه من ذراعيه و معدته و صدره

شعرت بانها عود بنسبة لشجره  ونطقت بثبات و قوه

- علمتني امي الا أحدث الأغبياء

ابتسم و ضحك وليته لم يفعل اسقط قلبها لاخر معدتها اسنانه غير المتساويه صفراء اللون شعره المصفف بطريقة مخيفه

اعطاه مظهر رئيس البرابره

قميص باكمام ممزقه  و بنطال بركب ممزقه معدته مكشوفه بعض الشيء

هزت راسها بسرعه هاتفه بداخلها( ليس وقت التأمل)

دفعته ليتراجع خطوتين للخلف ركضت بسرعة لتهرب