ch35

2.6K 204 114
                                    

ركضت بتلك الليلة الماطره يجرها بلو الصغير بدت كدميه بلا روح

عينيها الخاليتين من الحياه و جسدها الممتليء بدماء

صوت ضحكاته المجنونه هاتفا بسمها التفت يدين باردتين كبرود الشتاء في ذلك الربيع احتضن جسدها الصغير لتترك حبل بلو تراقب رحيله في العتمه و سقطت يدها ليهمس قرب اذنها بشي من الشغف المجنون

- لا مفر صغيرتي وصلنا لنقطة النهاية هل ننهي الأمر الان؟

احنت راسها تنظر لحذائها الزهري و الذي اتسخ بدم ليعض شريط شعرها الذهبي و يسحبه لينسدل بظهرها و بتلك الثانيه بكل قوتها و سرعتها ضربت مؤخرة رأسها بانفه تراجع فورا بالم ممسكا انفه الذي باشر بنزيف

لتترك العنان لقدميها اخيرا لتحرك لن تستلم....ستهرب و ستعود يوما لتنتقم

فتحت هيلاري عينيها بتعب لتجلس و الأمطار بالخارج تهطل بغزاره انزلت قدميها من السرير يبطء تخطت بلو النائم قرب الباب

لتخرج جلست بصاله و حيده الساعه4 فجرا تشعر بالاختناق

تركه الأيام الماطره وخاصه اذ كانت وحيده

تذكرها باكثر الأمور ايلاما لصدرها امسكت راسها بالم لتتذكر كلمات الرائد ترن بذهنها

( قاتل و الدك )

غرست اصابعها بشعرها و دموعها تتخذ طريقها

- توقف .... لا تتذكر...اتوسلك...توقف

اقشعر بدنها متذكرتا ذلك الشعور...تلك اليدين...ذلك الهمس...تتذكر فاصيل لا تريد تذكرها شهقت وهي ترى ذلك النصل يهوي إليها

نهض من مكانها بسرعه لغرفتها سحبت اقرب ثياب و بدلت لتسرع راكضه للأسف نهض بلو و اسرع بركض خلفها نهضت ساندي على صوت صفع الباب

تركت العنان لقدميها لتركض يلفحها الهواء البارد هواء الصباح النقي

ركضت و ركضت

لا تعلم ما الذي يصيبها بهذه الرعشات

تريد التذكر و لا تريد

تناقض مزعج

توقفت و هي ترى ثلاث رجال يركلون رجل اخر منطوي بالأرض و يبكي احمرت عينيها من الغضب هي حقا أرادت تفريغ ما بها و قد وجدت هدفها

ساعه كامله من القتال خرجت بانف ينزف و شفاه متورمه و لكمه بخدها لو لا وجود بلو لكانت قد لقت ضرر اكثر فشراسته تسببت بجروح عميقه لهم بصوره وحشيه

انحنت لرجل المنحني و الذي يبكي بطريقه طفوليه مسحت على ظهره بلطف

- هل انت بخير

به خطب ما لم يبدوا طبيعيا يبكي بهستيريه رفعت وجهه و مسحت دموعه بيديها يذكرها بشخص ما بدى في عقده الثاني رات شريط ملتف حول معصم يده متمزق بعض الشيء رفعته لتقراء الإسم

ربيع في قلوب لا تعرف غير الشتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن