ربيع في قلوب لا تعرف غير الشتاء

ch2

السادسة صباح يوم الاحد

26/ 3/ 2017

الاحد مارس الفين وسبع عشر

رن المنبه كاسرا هدوء تلك الغرفة فاخرة الطابع امتدت تلك الذراع القوية والتي صبغت بسمره طفيفة اللون لتغلقه بعد ان تسببت في ازعاجه كفاية عم الصمت في تلك الغرفة الفسيحة والتي احتوت على كل ما هو ثمين

دقائق فقط من الانتظار فتح عينيه حادة المظهر ذات لون ازرق قاتم يحملق بسقفه الفاخر مسح شعره الاسود بضيق وانزعاج قبل ان ينهض ويسقط الغطاء عن صدره العضلي نهض لتبرز قامته الطويلة وعرض منكبيه وتوجه بوجه عابس متجهم للحمام حمل المنشفة من خلف الباب

بعد روتين معتاد ارتدى ثيابه الفخمة ووقف امام المرآه يعدل ربطة عنقه نبيذية اللون حمل سترته التي جارت لون عينيه الجميل و ارتداها فوق القميص الابيض الذي اعتنق جسده برحباه

ارتدى ساعة ذهبيه ميزنه بالماس بحرف E من افخم الماركات العالمية ولا يوجد لها نسخه ثانيه طوق بها معصم يده ارتدى حذاءه الاسود الجلدي الفخم وتحرك خارجا من الغرفة بمظهر انيق وراقي يناسب مكانته العالية

فور ان فتح الباب انحنت بالخارج خادمه ذات مظهر آسيوي بيضاء البشرة ذات شعر اسود منسدل الى منتصف ظهرها بتسريحه الفراعنة ذات جمال متوسط ترتدي ثياب الخدم كما في الافلام و المسلسلات التاريخية قائله باحترام شديد

- الفطور جاهز سيد اريك

تحرك متجاهلا إياها يسير بكل شموخ وعز نفس وثقه غير متناهية عيناه جسدت الشر كما يجسده الشيطان بحق

لا احد بالمنزل غيره وغير تلك الخادمة فقط دخل غرفة الطعام وجلس على راس المائدة وحيدا يتناول فطوره برقي شديد وكان حياته تعتمد على ذلك حرفيا

لا يهمل أي تفصيل ابدا متزن حتى بطعامه فلا يكثر من شيء ويقلل من اخر

قصره على الطراز الانجليزي العريق والذي اظهر طابع الثراء و ترف صاحبه

بعد افطاره نهض يخطو بخطوات هادئة رزينة متوجها للخارج فتحت له الخادمة الباب ليرا السائق و الذي بدوره انحنى بعمق ثم توجه لفتح باب السيارة والتي اقل ما يقال عنها انها للأثرياء

ركب بالخلف مع حقيبة يد فور ان استقر بمكانه فتح هاتفه يتصفح الرسائل الخاصة بشركاته الخاصة ومن بعض الموظفين لديه تصفحها برويه وعينيه تبحث عن الاخطاء بشكل خاص

بينما ركب السائق الذي بدت ملامح كبر السن مرتسمه بمعالم وجه هادئة الطابع شعره الاسود الذي زين بخصلات من الشيب يحكي لنا عن ما قاساه هذا الرجل حتى وصل لما عليه اليوم