صعدت لغرفتي
لم ارد ان أرى امي و لا هي أرادت رؤيتي
لم اكترث و أغلقت الباب و مددت جسدي على سريري افكر فيما قد يحدث بينهما
الصداع يكاد ان يقتلني
قررت ان انام لعل ذلك الصداع يخف قليلا
استيقظت على صوت رنين هاتفي
تفقدت الساعة ، كانت الثانية و النص صباحًا
"مرحباً ؟" أجبت بصوت ناعسٍ متعب
لوك : "أسف على ايقاظك ، كيف تشعرين؟"
تانيا : "لا عليك ، رأسي يؤلمني لذلك قررت النوم"
لوك : " انا متوتر للغد ، ماذا ان لم تتقبلني ؟"
تانيا : "ستتقبلك ، ان كانت تحبني ستتقبل اي شيء يسعدني ، و انت من يسعدني"
صمت للحظة
أراهن بانه يبتسم ابتسامة صغيرة
مجرد التفكير فيها يجعلني ضعيفة
لوك : " انت تعلمين انني احبك ، صحيح؟ "
تانيا : " بالطبع"
لوك : " الوقت اصبح متأخر ، لا أريدك ان تستيقظي و انت متعبة ، تصبحين على خير"
تانيا : "و انت من أهله"
وضعت هاتفي في الشاحن و كلماته تتردد في بالي
كلما تذكرتها ابتسم بدون ان اشعر
لم اتخيل قط في حياتي ان هنالك شخص سيعني الكثير لي و يجعلني اسعد انسانة في العالم
----------------------------
انها الثانية بعد الظهر
كان اخي معي في غرفتي ، كنا نتحدث بينما كنت اصفف شعري
عاد بعد منتصف الليل لذلك لم تكن لدي فرصة لاحكيه عما حصل البارحة
مارتن : "اذا أدخلتيه ، اعترف انه حبيبك ، و دفع امي عنك ؟"
تانيا : "بالضبط"
مارتن : "كيف لم تطردك امي من المنزل؟" قالها مازحًا
تانيا : "انا لا اعلم ما زلت اسأل نفسي نفس السؤال ، لكنها أعطته فرصة تانية ، دعته لتناول الغداء"
مارتن :"لكنها لم تطبخ شيئًا مميزًا"
تانيا : "انها تكرهه فلماذا قد تطبخ طبقًا قد تقدمه للضيوف ؟"
مارتن : "لكنه يبقى حبيب ابنتها في النهاية ، انا لا اعلم ماذا قد فعل شيئا سيئا لتكره كل ذلك الكره ، على ايت حال سأذهب لاغير ملابسي" قالها و أغلق الباب ورائه
انتهيت من شعري و من ملابسي
رن الجرس علمت انه هو
نزلت من غرفتي لافتح الباب