23

811 73 11
                                    

فتحت عيني في غرفة باردة ، لم اقوى على الحركة ، تأملت السقف لثواني محاولةً استيعاب ما حدث

اخر شي أتذكره انني كنت في الحمام في حالة مزرية و معصماي ينزفان ، كان معي شخص لكنني لا أتذكره

لكن انا الان آرا ، أتذكر ، اشعر ببرودة الجو هذا يعني شيء واحد .. انا مازلت حية !!

حاولت انا انظر لمعصمي و ان آرا ما فعلته في نفسي ، لكنني لاحظت يد في يدي ، اصابعًا داخل بين المساحات الفارغة في اصابعي

كانت يد مألوفة و كانت ترتدي أسورة اعتقد انني املكها ، رفعت نظري من معصمي و وجدته ، و عاد و وضح لي ما حدث

كان لوك ، يبدو متعبًا و مرهقًا من السفر ، عيناه حمراوتين من كثرة البكاء نظرت اليه و أبتسم لي ابتسامة صغيرة و همس " ما زلتي حية"

دمعت عيناي لا اعلم ان كانت دموع فرح ام حزن ، لم يفصل أصابعه عن اصابعي مسح بيده الاخرة عيناي "أميرتي ارجوك لا تبكي"

"لم ما زلت انت هنا؟"

"لا استطيع رؤيتك بهذا المنظر و تركك"

"لكنك أنهيت كل شيء بيننا"

"انا لم اعنها ، كنت فقط غاضبا ما كان يجب ان اتحدث و انا في تلك الحال ، كان من الممكن ان اخسرك للأبد ، احبك كثيرًا" قالها و امتلأت عيناه بالدموع مره اخرى ، انزل رأسه للأسفل و قبل يدي

"هل تعديني بان لا تؤذي نفسك مره اخرى؟"

"لكن لماذا؟ كما قلت انني عاهرة ، عاهرة لا تستحق الحياة"

"تانيا ارجوك .. لا تصدقي ما قلته ، كل شي قلته عندما كنت غاضبا كان كذبًا"

ساد الصمت للحظة ، كم اكره نفسي

لكنني لاحظت قميص لوك ملطخ بالدماء ، تذكرت عندما خلعه و لفه حول معصمي من قبل ان يغمى علي ..

"لوك .. قميصك"

"وما به؟"

"انه ملطخ بالدماء .. دمي .. لماذا ؟"

"لن أدعك تنزفين حتى الموت ، و لم يوجد اي منشفة ، خلعته و لففته حول معصمك ، لا باس لدي الكثير غيره"

لسبب ما احسست انه صادق ، مشاعر صادقة لم اشعر بها منذ زمن ، اخذ معصمي المصاب و وضع عليه أسورة ما ، كانت أسورة الوعد ، اخر شيء أتذكره تحول اللون الأبيض الذي فيها لأحمر ، الان هي نظيفة ، مبتله بعض الشيء ، نظفها لتصبح جديدة ، لأجلي

"تانيا ، انت ستعيشين ، انت من سأمضي طيلة حياتي معها ، لن أدعك تتألمين هكذا ، ارجوك سامحيني"

نبرة صوته تدل انه على وشك البكاء ، انا غبية ، أتمنى لو انه لم يجدني و دعاني اموت على انا اعذبه لهذة الطريقة

"لا باس ، لم يحدث شيء ، انا أسامحك"

أضاء وجهه بإبتسامه مشرقة ، دموع فرح على خديه ، كان سعيدا ، سعيدا جدا

-----------------------------

أوصلني لوك للمنزل و رفض ان يذهب الا ان اشعر بتحسن مع انني اشعر بذلك

لم أخبره عن الظرف و امي و تلك الاشياء التي امر بها

اريد ان امضي الوقت معه ، بدون ان اشغل بالي بأي شيء

فتح فيلمًا ما و ضعت راسي على صدره و يداه حول خصري و كان يلعب بشعري

حاولت جاهدة ابقاء عيني مفتوحة لكنني كنت ضعيفة لشبح النوم

بعد مرور فترة ليست كثيرة اختفى صوت التلفاز و عام الهدوء لفترة

تظاهرت بالنوم و أحسست ان لوك يحملني من غرفة المعيشة الى اعلى غرفتي

وضعني على السرير و استلقى بجانبي ، و يداه حول خصري تجعل أنفاسه ترتطم برقبتي

"في يوم ما سأحملك كهذا و سيصبح اسمك الأخير (هيمينقز) احبك كثيراً" قالها و طبع قبله على رقبتي

كم وددت ان اقول انني احبه ايضًا لكنني لا استطيع ، الم جسدي عاد..

--------------------------

مر يومان على الحادث ، لوك لم يفارق جانبي و اشعر بتحسن اكبر ، ابتعدت عن العالم قليلا ، لكن حان الوقت للعودة

ذهبت للمطار لاودع قريس ، استطيع قول انها كانت تحاول جاهدة عدم البكاء

"عديني بانك سوف تتاقلمين مع الوضع و ستكلمنني كما كنتي تفعلين هنا في كاليفورنيا ؟"

"أعدك" قالتها و نظرها في الارض و احتضنتني من قبل ان استطيع التفوه بكلمة

"قريس لا تجعليني ابكي"

"اسفة لكنني لا اريد الذهاب هذا فقط"

"ستزورينني أليس كذلك؟"

"بالطبع"

سحبت و رحلت من قبل ان تجهش بالبكاء من الطرف الاخر من المطار

---------------------

وصلت للمنزل و كانت هنالك رسالتين ، بدأت حقاً بكره صندوق البريد ، الاولى من المستشفى و الثانية من نفس عنوان الذي أرسل منه السيد ماثيو ، اللعنة اما ان تدفع او يتزوجان او يقتلها !!

دخل لوك ليستحم و احترت بأي واحد ابدا

بالذي يحدد مصيري ام مصير امي

بدأت بالمستشفى ، كلها كلام عن التحاليل و اخيراً سطر غير مجرى حياتي ..

( آنسه ايفرونز ، اسفون لاخبارك لكنك مصابة بالسرطان في مرحلة متأخرة ، نأمل لرؤيتك في الأسبوعين القادمين لنبدأ بالعلاج الكيماوي)

اكيد انها مزحة ! لا بد ان هنالك خطا في الاسم او شيء كذلك ، بدأت بقراءة المعلومات الموجودة ، التحاليل و تواريخها ، كل شيء صحيح بالتوقيت الذي حصل فيها !

ما الذي وضعت نفسي فيه ، لماذا يحدث لي كل هذا ؟!

----------------

لو في اي اخطاء إملائية عدوها 🏃

رأيكم ؟

Disconnectedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن