"اذا كيف كان اول يوم ؟" سألتني امي بينما كنا نتناول العشاء
"لا باس به"
"هل كونتي اي صداقات؟"
"لا ، لا اعتقد ذلك"
"اذا من يكون ذلك الفتى الذي أوصلت اليوم ؟"
"هل كنتي تراقبيني طيبة الوقت؟"
صمتت أمي و لم تستطع الرد
"أمي انا في السابعة عشر لا احتاج مراقباتك و لا ملاحظاتك"
"اجيبي على سؤالي"
"فتى من مدرستي يسكن بجانبنا"
"أهو الذي يعزف بصوت عالي؟"
"تقريبا"
"اذا اخبريهم ان يتوقفوا فهم يزعجون جيرانهم"
"حسنا"
كم كنت اكره عندما كانت أمي تستوجبني و تسألني أسئلة لا علاقة لها بها
------------------------
أوصلتني أمي و تفقدت جدولي
اول حصة لي اليوم هي الرياضيات
لطالما كنت مريعة فيها
مهما حاولت الا ان اعلى علامة حصلت عليها هي B+
جلست في مكاني انتظر الجرس ان يدق ليعلن ابتداء الحصة
ريثما كنت انتظر اخرجت دفتر ملاحظاتي ، قلمًا ، و بعض الالوان
لكي اكون صادقة لم أدون اي ملاحظات في ذلك الدفتر
كنت فقط ارسم فيه
لا احد يعلم كم كانت تلك الألوان و الأوراق تعني لي
الرسم كان مفري الوحيد من هذا العالم المقرف
حينما كنت طفلة كنت ارسم نفسي كبطلة خارقة
في عقلي كنت اعتقد عندما اكبر سأتعرض لحادث ما يكسبني قوة خارقة
فكرة إنقاذ حياة أحدهم كانت ولا زالت تعجبني
فعندما كان احدهم يسألني ماذا تريدي ان تصبحي عندما تكبري
كنت اجيب اريد ان اصبح بطلة خارقة
"لم اعلم انك بهذه البراعة في الرسم" سمعت صوتًا قطع حبل افكاري
---------------------------------
دخلت لحصة الرياضيات
كنت دائماً ذلك الفتى العبقري فيها
حسنا في الغالب لان أمي كانت مدرسة رياضيات
الا انني احببت تلك المادة
كانت ك ألغاز و ألعاب بالنسبة لي
دخلت الصف و فرحت عندما رأيت تانيا
