19

887 75 1
                                    

مشاعري كانت عائمة

هل افرح لانني مع لوك ، ام اقلق على امي ، فهي لم تتصل علي او تخبرني انها وصلت او حتى تطمان علي

" سأذهب الى الحمام " قال لي لوك مفلتًا يدي

"حسنا لا باس"

قررت ان اتصل عليها لأرضي ضميري

حاولت اكثر من مره لكنها لا تجيب

أكاد ابكي القلق يقتلني

"حسنا اخر مره"

"مرحباً؟" أجات امي و أطفئت قلقي

"امي كيف حالك لِم لَم تتصلي ؟ قلقت علي..."

"تانيا انا لست متفرغة ابدا لأسأل عن حالك و أين تذهبين و ما تاكلين .. انا مشغولة لا تتصلي الا بعد صباح الغد "

"امي انا فقط..."

"تانيا الا تفهمين ؟ لست في حال جيدة للتحدث ابدًا "صرخت و أغلقت السماعة في وجهي

شعرت بألف سكينة تنغرز في داخلي و تجعلني اموت الف مره من كلامها

شعرت بإحساس لوك عندما قال انه يكره امه ، انا اعلم ان امي من النوع العصبي المتشدد لكن هذا لا

يعطيها الحق لمعامعلتي بهذة الطريقة

شعرت برغبة شديدة بالبكاء لكنني منعت نفسي ، انا فقط لا اريد ان أخرب الأمر كله على لوك

----------------------

بدأنا بالسير حتى وصلنا لمنتصف المدينة ، المكان مليء بالإعلانات و سيارات التاكسي و الأشخاص المرتدين أزياء تنكرية

"المكان هنا أجمل من االأفلام" قلت للوك و عيني لم تغادر جمال هذة المدينة

"انا اعلم ، الم تأتي هنا من قبل ؟"

"لا ، لطالما أردت الذهاب لكن ظروفي لم تسمح لي "

''اريد ان اخذ ذكرة من هنا لتصبح جزئًا منّا"

"ما الذي تعنيه ؟"

ابتسم لوك و أخذني من يدي و قال "تعالي معي"

دخلنا محلًا ما ، كان يبيع اشياء يدوية

"اي منها تعجبك؟'' سألني لوك و أراني مجموعة من الأساور المصنوعة يدوياً ، كانت متقنة و بالتأكيد اخذت عشرات الساعات لصنعها ، كل أسورة كانت تقابل واحدة مثلها لكن بدون خرز و كلاهما مرسوم عليها نصف قمر

"هذه" أشرت على واحدة ذات لون اسود يتدرج للأبيض ، كان جميلة جدًا

"حسنا سآخذ هذه " قال لوك للبائعة

هزت برأسها مبتسمة و اخذت الاسورتين و غلفتهما

بشكل جميل

خرجنا من المحل و بدأنا بالسير حتى وصلنا لأقرب حديقة ، كان المكان مزدحم بعض الشيء، و اصوات الناس عاليه ، بعض الأطفال كان يلعبون في ألعابها لكن اغلبهم على اجهزتهم

"المنظر محزن" قررت فتح موضوع مع لوك و التحدث عنهم

"اين؟"

"الاطفال"

"ما بهم؟"

"لا اعلم ، فقط انظر اليهم ، لقد تغير حالهم كثيرًا ، قبل سنتين كانو يتشاجرون على الأراجيح و الان التراب يغطيها"

"لا شي يبقى كما هو و لا شيء يبقى للابد"

ساد الصمت للحظة و بدأت بالتمعن في كلامه

"انت محق ، الحياة كشبكة معقدة ، تستيقظ لتعيش حياتك الطبيعة و تعاود نفس الكّره ، تمر الايام و نرا ان لا شيء جديد حصل لكن عندما نراها مجددًا كل شيء مختلف ، الناس ، الأماكن ، كل شيء تغير و اصبح ..."

لم أكمل ما قلته ، لم اعلم بماذا قد أكمله ،او بمعنى أصح لم اجد الكلام المناسب ، كإن كل الحروف حرقت و تحولت لرماد و لم يصبح لها وجود

"مخيفًا؟" همس لوك محاولا إكمال القطع الناقصة

"ربما ، تقريبا ، انا لا اعلم"

أمسك لوك بكيس المحل الذي اشترينا منه الأساور و اخرج العلبتين و فك التغليفة

اخذ لوك معصمي و بدأ بوضع الأسورة

"ماذا تفعل؟"

"البسك الأسورة التي اشتريتها لك "

"يمكنني وضعها بنفسي "

"لا انا اريد وضعها "

أغلقها و سحبت يدي ، لم احب الأساور كثيرًا لكنها أعجبتني كثيرًا

"انها أسورة وعد"

"ماذا التي تعنيه؟"

"هنالك واحدة لي و الأخرى لك ، لطالما كنت مرتديتها هذا معناتها انك نصفي الاخر ، ان لاحظتي هنالك علامة نصف قمر و اسورتي ايضًا فيها و القمر عندما يكتمل يصبح ..."

"بدرًا" قلناها سويًا

"و أجمل شكل للقمر عندما يكون بدرًا"

للحظة كنا في عالمنا الخاص ، اختفت الأصوات و تلاشت جميع الأفكار التي كانت في بالي ، شعرت بجبهة لوك ملتصقة بجبهتي و أنفاسنا مختلطة ببعضها

"انا حقًا لا اعلم كيف عشت بدونك"

------------------------

اسفة لانو البارت قصير ان شاءالله الي بعدو أطول 😩💔

هانت اخلص اختبارات و استقعدلكم 💏💕

Disconnectedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن