كنت أسير في المدرسة لوحدي
أوصلتني امي مبكرا هذا اليوم
قررت ان اتفقد لوحة الإعلانات وجدت اعلان عن قيام المدرسة للذهاب لمدينة نيويورك و الرحلة بعد اسبوع
لطالما أردت الذهاب لهناك لكن ظروفنا لم تسمح لنا
رسوم الرحلة معقولة ، لكنني لا اريد الذهاب بمفردي
----------------------
"هل رايتي اعلان المدرسة عن الرحلة ؟" سالت قريس
"نعم أودّ الذهاب لكن لا يمكنني"
"لم؟"
"امي لن تسمح لي ، حتى الايام السابقة أصبحت لا تجلس معي لكي أتحدث معها من المقام الاول"
"أين تذهب؟"
"لا اعلم ، اتوقع لبنك ما ، و حسب ما توصلت اليه مسامعي انها وجدت ورثةً ما"
"ورثة من؟"
"انا لا اعلم لكنها متحمسة بشأنها كثيرًا ، و هي لا تعلم بأنني اعلم ، اكره الموضوع ، لكي اكون صادقة"
"و لم؟ ربما ان عثرتم عليها ستتحسن أحوالكم المادية"
"انا لا اريد ان تتحسن أحوالنا المادية من المقام الاول لسبب واحد لان اذا تحسنت سانتقل مع امي لتكساس و هو موطن امي و انا لا اريد الذهاب"
"لكنك ستحصلين على بعض ما تريدين"
"لا اريد ان كنت سأغادر ولايتي"
انا اعلم انا احّوال قريس لا تسمح لها بالكثير من الأمور ، لكنني ارى ورثها امر جيد و ان كانت تظنه سيء، فربما قد يتوقفو عن مناداتها بابنة الخادمة و تعمل امها في عمل أرقى
-----------------------
عدت للمنزل لوحدي و في طريقي لم يغب بالي عن ذلك الظرف الأسود
ما الذي جعل امي مرتكبة عندما قلت لها عنه
و لم خافت عندما سمعت الاسم ماثيو؟
قررت فتح الظرف و معرفة ما يحدث بنفسي
صعدت لغرفة امي ، لقد كان على التسريحة
بدأت في قرأتها و دقات قلبي تدق كدق الطبول
"الى الأنسة ايفرونز .. تحياتي
أسف على رسالة غير متوقعة مفجعة في ظرف اسود كهذا
مر وقت طويل منذ اخر لقاء لنا أليس كذلك؟
انتقلتي للوس انجلوس محاولةً الهرب من ماضيكي
يؤسفني قول ان خطتك فشلت
و ان عليك دفع ثمن ما فعله زوجك
من ايام الثانوية .. الى اخر يوم في حياته
معنى كلامي ساتسرجعك و الا أخذت اعز ما تملكين و ما بقي لديك
لا تخاطري به فأنتي لا تملكين شيئا من المقام الاول
ما حدث في ڤيقاس يبقى فيها
أراك قريبا"
هذا ارعب شيء قرأته
كخطاب في الراويات البوليسية
اذا امي تعرف من يكون ماثيو
لكن كيف يعرف انتقالنا؟
و ما الذي يقصده بعليكي دفع الثمن؟
ما الذي تخبأه عني امي؟
------------------------
جلست مع امي في طاولة العشاء و الصمت حاجزٌ بيننا
"امي هنالك رحلة لنيويورك الاسبوع القادم ، فعل يمكنني الذهاب ؟" قررت كسره و سؤالها عن الرحلة
"نعم ، طبعا ، لا باس" قالت و عينها لم تغادر طبقها
"امي هل كل شيء على ما يرام؟"
"نعم بالطبع ، اوه من قبل ان أنسى سأذهب لڤيقاس الاسبوع القادم أيضاً"
رجعت بي الذاكرة لحينما قرأت "ما حدث في ڤيقاس يبقى فيها"
اشعر بان هنالك شيء سيء جدا سيحدث
"و لماذا؟"
"أمور عمل" كذبت امي
انا حقاً أدعو ان لا يصيبها مكروه
-------------------
انه يوم الرحلة او يوم ذهاب امي للمكان المجهول
لا اعلم ان كان يفترض ان اتحمس للرحلة ام اقلق بسبب ما قد يحدث
"تانيا هل انت بخير ؟" هزني لوك و سألني
"نعم ، انا فقط شردت ببالي قليلا"
"انا متحمس لهذه الرحلة ، اول مره أسافر فيها معك ، ارجوك صفي بالك حاليا لا اريد تخريب تلك الايام المقبلة" قال و قبل جبهتي
للحظة شعرت بالأمان و اصبح بالي صافيا من كل تلك الأفكار السلبية حول ما قد يحدث
انه فعلا مفري
"على السادة الراكبون للرحلة رقم ٤٧٥ و المتوجه لنيويورك الذهاب للبوابة ٨ للصعود للطائرة" نادانا المضيف
أمسك لوك بيدي و ادخل أصابعه في الاصابعي و
مشينا لرحلتنا
----------------------
"تانيا اريد أخبارك شيئًا" قال لوك و مرر يده على شعره
"ما الأمر؟"
"لدينا جولة بعد أسبوعين و ستستمر لثلاثة اسابيع"
"هل هذا معناه انك سترحل لثلاثة أسابيع؟"
"انا اسف"
"لا ، لا بأس"
"ارجوك لا تحزني سيمر الوقت سريعا ، سأكلمك كل يوم ، أعدك"
كم وددت ان أقول له ما أمر به لكنني لا اريد ان اشغل باله
------------------------
كانت الساعة التاسعة ، وصلنا قبل ساعتين ، انا متعبة ، أصبحت اشعر بالتعب فجأة لا اعلم لماذا ..
"تعالي معي" مد لوك يده لي
امسكتها و سألته "إلى اين"
"لمكان ما .. اشعر بانك هنالك شيئا يقلقك ، أريدك ان تنسيه"
ليس لديه أدنى فكرة عم ما قد يحدث ..
