انه اليوم الموعود ، يوم رحيل لوك لثلاثة اسابيع
"فقط ثلاثة أسابيع ؟" قلت له عندما طلب المضيف من الركاب التوجه للبوابة الموصلة للطائرة
"ثلاثة أسابيع" قالها و احتضنني بشدة ، أشعر بدموعه تبلل كتفي
"هل تبكي؟"
"بالطبع لا انها فترة بسيطة ساراك بعدها " قالها كاذبا و أفلت مني
"لا باس كل شيء سيكون بخير ، انا معك تذكرني عندما تنظر لاسورتك ، ارجوك لا تبكي " قلت له و انا امسح دموعه من على خديه
"الان عليك الذهاب و الا ستفوتك رحلتك"
"الى اللقاء" قالها و احتضنني مره اخرى
--------------------
ذهبت في اليوم الذي يليه الى المدرسة ، وجدت قريس و عيناها منتفختان كأنها كانت تبكي و كان في يدها صندوق و كانت تضع فيه اشيائها التي في خزانتها
"ما الذي تفعلينه؟" سألتها و انا أدعو بان لا تقول بان تلك الورثة ستنقلها لتكساس
"الامر رسمي ، سانتقل"
"ماذا !! ارجوك قولي انك تمزحين !"
"أتمنى ، لكن لا أستطيع"
"اذا الورثة ..."
"كانت لصالح امي و قررت الانتقال لتكساس" قاطعتني و مسحت دموعها بيدها
"لم لا تخبري امك بان تبقي هنا و تنتقل هي؟"
"قلت لها ، لم يجدي الامر نفعاً ، قالت بأنها تعلم مصلحتي و تكساس مكان افصل من هنا"
"هل وجددت مكاناً لتسكنوا فيه؟"
"نعم ، و مدرسة و سيارة و مالا يكفي للمستقبل و اضافة على ذلك بيتًا بالقرب من أهلها" قالت و دموعها تنهار بشدة
كم وددت ان اساعدها و لو بشيء بسيط ، لكن الامر لن يؤثر عليها فقط ، بل علي ، لوك سافر و هي ستذهب لولاية اخرى ، ليس لدي أصدقاء هنا ، بالاضافة الى الشائعة الغبية التي نشرتها بيثاني عني ، عندما ظننت ان حياتي بدأت بالتحسن انحدر كل شيء للأسوء ، الهي ساعدني
حاولت ان امنع نفسي من البكاء و سألتها " متى رحلتك؟"
"الاحد"
"و لم تحزمين أغراضك من الان ؟"
"شركة الشحن تريد إرسال كل شيء مره واحدة "
"فقط لا تنسيني" قلت لها و احتضنتها و انا اشعر بدمعة تنزل من عيني ، سحبت منها و مسحت عيني من قبل ان تلاحظ
"تانيا اريد اخبارك شيئا"
دق الجرس ليعلن ابتداء الحصة ، اللعنة
"سأخبرك لاحقا ، علي الذهاب"
"مهلا ، يمكنك اخباري لا باس ان تأخرنا دقيقتين"
"لن تكفي الدقيقتين ، أراك وقت الراحة في الحديقة"
فعلاً كل شيء بدا بالانحدار
---------------------
في طريقي للذهاب لحصة الجغرافيا لاحظت ان بيثاني و بعض الفتيات كانو حولها و منهم فتاة معي صف اللغة الانجليزية ، ڤيكتوريا
كانو يتكلمون و إنظارهم علي ، ارتابني شعور مريب ، شعرت بان شيء غير سار سيحدث
أخذت كتبي و سرت بسرعة الى حصتي التالية
-----------------------
في وقت الراحة جلست في مكاني المعتاد ، تحت الشجرة مع قريس
"حسنا ، ما هو الشيء المهم الذي أرتدي قوله ؟"
"انا لدي قائمة بخمسة أمور اريد فعلها قبل ان ادخل سن الثامنة عشر ، اتممت ٣ منها و بقيت اثنتان ، لكن لم تكن لدي اي فرصة لإتمامها، و اعتقد ان الان هو الوقت المناسب "
"و ....؟؟"
"و فكرت ان من الممكن ان تساعديني فيها"
" و ما هي تلك الاشياء "
ناولت قريس تانيا قائمة مكتوب فيها التالي
١ . العمل كمتطوعة لمدة ٩٠ ساعة " ثلاثة ايام و نص يوم"
٢ . الحصول على وشم في مكان واضح قد تكرهه امي
٣ . مقابلة احد مشاهير هوليود
٤ . إمضاء يوم كامل في مشاهدة أفلام ديزني
٥ . العيش بدون اي اتصالات او تفنيه حديثة خلال القيام بالمهمة الأولى
لكي اكون صادقة تحمست لفكرة قريس و أردت مساعدتها في تحقيقها ، اريد امضي معها المزيد من الوقت من قبل ان ترحل ، فانا لا اعرف متى ساراها مرة اخرى
"حسنا ، و أين مهمة هي التي بقيت ؟"
"الأولى و الخامسة"
"فكرتك جميلة جدًا ، سأساعدك في إتمام مهامك"
فرحت قريس جدًا عندما قبلت لم اشعر الا بجسدها يرمى علي و هي تحتضنني بشدة حتى قاربت على كتم انفاسي
"شكرا شكرا شكرا انت افضل من عرفت طيلة حياتي لم لم اعرفك الا الان؟" قالت و الابتسامة لم تفارق شفتيها
"عفوا لا باس انا فقط أردت المساعدة و القضاء بعض الوقت معك من قبل ان تذهبي"
قاطعت حورانا ڤيكتوريا
"تانيا اريد اخبارك بشيء ضروري اقتربت مني"
ارتكبت قليلا ، لكنني فعل ما طلبت
كنت أظنها قد تهمس شيئا في أذني لكنها امسكت بجوانب وجهي و قبلتي !
تجمدت قليلا و لم ابادلها القبلة سحبت و انا ما زلت لا استوعب ما قد حدث ، قريس كانت تعابيرها نفس تعابيري تقريبا
"ما الذي فعلته؟!" سألتها و انا ما زلت احاول تقبل ما حدث
"اسفة ، لكنهم اخبروني ان افعل ذلك"
"ومن هم؟"
أشارت ڤيكتوريا على بيثاني و صديقاتها ، لوحن لي و ابتسمن ابتسامة حقيرة
كان إحساسي صحيح
-----------------