20

846 68 4
                                    

انه اليوم الموعود ، يوم رحيل لوك لثلاثة اسابيع

"فقط ثلاثة أسابيع ؟" قلت له عندما طلب المضيف من الركاب التوجه للبوابة الموصلة للطائرة

"ثلاثة أسابيع" قالها و احتضنني بشدة ، أشعر بدموعه تبلل كتفي

"هل تبكي؟"

"بالطبع لا انها فترة بسيطة ساراك بعدها " قالها كاذبا و أفلت مني

"لا باس كل شيء سيكون بخير ، انا معك تذكرني عندما تنظر لاسورتك ، ارجوك لا تبكي " قلت له و انا امسح دموعه من على خديه

"الان عليك الذهاب و الا ستفوتك رحلتك"

"الى اللقاء" قالها و احتضنني مره اخرى

--------------------

ذهبت في اليوم الذي يليه الى المدرسة ، وجدت قريس و عيناها منتفختان كأنها كانت تبكي و كان في يدها صندوق و كانت تضع فيه اشيائها التي في خزانتها

"ما الذي تفعلينه؟" سألتها و انا أدعو بان لا تقول بان تلك الورثة ستنقلها لتكساس

"الامر رسمي ، سانتقل"

"ماذا !! ارجوك قولي انك تمزحين !"

"أتمنى ، لكن لا أستطيع"

"اذا الورثة ..."

"كانت لصالح امي و قررت الانتقال لتكساس" قاطعتني و مسحت دموعها بيدها

"لم لا تخبري امك بان تبقي هنا و تنتقل هي؟"

"قلت لها ، لم يجدي الامر نفعاً ، قالت بأنها تعلم مصلحتي و تكساس مكان افصل من هنا"

"هل وجددت مكاناً لتسكنوا فيه؟"

"نعم ، و مدرسة و سيارة و مالا يكفي للمستقبل و اضافة على ذلك بيتًا بالقرب من أهلها" قالت و دموعها تنهار بشدة

كم وددت ان اساعدها و لو بشيء بسيط ، لكن الامر لن يؤثر عليها فقط ، بل علي ، لوك سافر و هي ستذهب لولاية اخرى ، ليس لدي أصدقاء هنا ، بالاضافة الى الشائعة الغبية التي نشرتها بيثاني عني ، عندما ظننت ان حياتي بدأت بالتحسن انحدر كل شيء للأسوء ، الهي ساعدني

حاولت ان امنع نفسي من البكاء و سألتها " متى رحلتك؟"

"الاحد"

"و لم تحزمين أغراضك من الان ؟"

"شركة الشحن تريد إرسال كل شيء مره واحدة "

"فقط لا تنسيني" قلت لها و احتضنتها و انا اشعر بدمعة تنزل من عيني ، سحبت منها و مسحت عيني من قبل ان تلاحظ

"تانيا اريد اخبارك شيئا"

دق الجرس ليعلن ابتداء الحصة ، اللعنة

"سأخبرك لاحقا ، علي الذهاب"

"مهلا ، يمكنك اخباري لا باس ان تأخرنا دقيقتين"

"لن تكفي الدقيقتين ، أراك وقت الراحة في الحديقة"

فعلاً كل شيء بدا بالانحدار

---------------------

في طريقي للذهاب لحصة الجغرافيا لاحظت ان بيثاني و بعض الفتيات كانو حولها و منهم فتاة معي صف اللغة الانجليزية ، ڤيكتوريا

كانو يتكلمون و إنظارهم علي ، ارتابني شعور مريب ، شعرت بان شيء غير سار سيحدث

أخذت كتبي و سرت بسرعة الى حصتي التالية

-----------------------

في وقت الراحة جلست في مكاني المعتاد ، تحت الشجرة مع قريس

"حسنا ، ما هو الشيء المهم الذي أرتدي قوله ؟"

"انا لدي قائمة بخمسة أمور اريد فعلها قبل ان ادخل سن الثامنة عشر ، اتممت ٣ منها و بقيت اثنتان ، لكن لم تكن لدي اي فرصة لإتمامها، و اعتقد ان الان هو الوقت المناسب "

"و ....؟؟"

"و فكرت ان من الممكن ان تساعديني فيها"

" و ما هي تلك الاشياء "

ناولت قريس تانيا قائمة مكتوب فيها التالي

١ . العمل كمتطوعة لمدة ٩٠ ساعة " ثلاثة ايام و نص يوم"

٢ . الحصول على وشم في مكان واضح قد تكرهه امي

٣ . مقابلة احد مشاهير هوليود

٤ . إمضاء يوم كامل في مشاهدة أفلام ديزني

٥ . العيش بدون اي اتصالات او تفنيه حديثة خلال القيام بالمهمة الأولى

لكي اكون صادقة تحمست لفكرة قريس و أردت مساعدتها في تحقيقها ، اريد امضي معها المزيد من الوقت من قبل ان ترحل ، فانا لا اعرف متى ساراها مرة اخرى

"حسنا ، و أين مهمة هي التي بقيت ؟"

"الأولى و الخامسة"

"فكرتك جميلة جدًا ، سأساعدك في إتمام مهامك"

فرحت قريس جدًا عندما قبلت لم اشعر الا بجسدها يرمى علي و هي تحتضنني بشدة حتى قاربت على كتم انفاسي

"شكرا شكرا شكرا انت افضل من عرفت طيلة حياتي لم لم اعرفك الا الان؟" قالت و الابتسامة لم تفارق شفتيها

"عفوا لا باس انا فقط أردت المساعدة و القضاء بعض الوقت معك من قبل ان تذهبي"

قاطعت حورانا ڤيكتوريا

"تانيا اريد اخبارك بشيء ضروري اقتربت مني"

ارتكبت قليلا ، لكنني فعل ما طلبت

كنت أظنها قد تهمس شيئا في أذني لكنها امسكت بجوانب وجهي و قبلتي !

تجمدت قليلا و لم ابادلها القبلة سحبت و انا ما زلت لا استوعب ما قد حدث ، قريس كانت تعابيرها نفس تعابيري تقريبا

"ما الذي فعلته؟!" سألتها و انا ما زلت احاول تقبل ما حدث

"اسفة ، لكنهم اخبروني ان افعل ذلك"

"ومن هم؟"

أشارت ڤيكتوريا على بيثاني و صديقاتها ، لوحن لي و ابتسمن ابتسامة حقيرة

كان إحساسي صحيح

-----------------

Disconnectedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن